أكد رجال أعمال ومسؤولون بشركات طاقة، أن اعتماد مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، خلال اجتماعه السنوي الذي ترأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استراتيجية «أدنوك» لتسريع النمو في جميع مجالات أعمالها ومراحلها، يقود لمرحلة جديدة من النمو والتوسع بقطاع الطاقة، ما يعزز من دور «أدنوك» في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، ويبرز دورها الرائد في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الاستراتيجية الجديدة تعزز النمو بقطاع الطاقة، ما يدعم استراتيجية الدولة لتحقيق التنوع الاقتصادي، فضلاً عن توفير المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص، لاسيما مع اعتماد خطة عمل الشركة لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 550 مليار درهم للسنوات الخمس القادمة (2023-2027)، مع توجه «أدنوك»، من خلال هذه الخطة، لإعادة توجيه 175 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة. وأوضحوا أن توجيه المجلس «أدنوك» بالسعي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لدعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، يعزز المكانة الرائدة للإمارات على صعيد قطاع الطاقة العالمي، ودعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ، لاسيما قبيل استضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 23» العام المقبل. السعة الإنتاجية وأوضح أحمد رحمة المسعود، نائب رئيس شركة «المسعود» للطاقة، أن اعتماد خطط «أدنوك» لتسريع تنفيذ هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027 بدلاً من عام 2030 المعلن عنه سابقاً، تماشياً مع استراتيجية الشركة لتسريع النمو، يعزز دور «أدنوك» في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، ويبرز دورها الرائد في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، ودعم أمن الطاقة العالمي. وتستند خطط «أدنوك» إلى تسريع تنفيذ هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى احتياطيات دولة الإمارات الغنية من الموارد الهيدروكربونية والتي زادت هذا العام بمقدار 2 مليار برميل نفط و1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز. وبهذه الزيادة، تصل الاحتياطيات الوطنية للدولة من الموارد الهيدروكربونية إلى 113 مليار برميل نفط و290 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، ما يعزز مكانتها في المركز السادس عالمياً ضمن قائمة الدول التي تمتلك أعلى احتياطيات نفطية، والمركز السابع ضمن قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، ما يسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة. وأضاف المسعود أن اعتماد مجلس إدارة «أدنوك» خطة عمل الشركة لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 550 مليار درهم (150 مليار دولار) للسنوات الخمس القادمة (2023-2027)، يمكن الشركة من المضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتها للنمو السريع، وهو ما يعزز من دور أدنوك في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، مضيفاً أن توجه «أدنوك»، من خلال هذه الخطة، لإعادة توجيه 175 مليار درهم (48 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة، يوفر المزيد من فرص الأعمال بالدولة. المنتج المحلي من جهته، أكد رجل الأعمال حامد الشاعر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي سابقاً، أهمية جهود «أدنوك» لدعم الصناعة الوطنية والمنتج المحلي من خلال برنامج القيمة الوطنية المضافة ومبادرة اصنع في الإمارات، وهو ما يسهم في خلق المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص، والاستفادة من النمو الذي تشهده الشركة، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين من أصحاب الكفاءات المتميزة بقطاع النفط والغاز. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لحل أزمة سوريا رئيس الدولة: مجتمعنا قوي ومتماسك وساهم برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة العام الحالي في إعادة توجيه أكثر من 35 مليار درهم (9.54 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي وخلق 2000 فرصة عمل إضافية للمواطنين في القطاع الخاص، ما يرفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي جرى إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 140 مليار درهم (38 مليار دولار)، وعدد مواطني دولة الإمارات الذين جرى توظيفهم ضمن سلسلة التوريد لعمليات الشركة إلى 5000 مواطن، منذ بدء البرنامج. وأوضح الشاعر أن «أدنوك» أرست أسساً قوية لتحقيق المزيد من النمو والتوسع بأعمالها، ما يرسخ مكانتها الرائدة على صعيد قطاع الطاقة العالمي، مشيراً إلى أهمية إعلان «أدنوك» تأسيس شركة «أدنوك للغاز»، عبر دمج عمليات «أدنوك لمعالجة الغاز» و«أدنوك للغاز الطبيعي المسال» من خلال شركة واحدة متكاملة، وهو ما سيؤسس واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز الرائدة في العالم، بطاقة معالجة تبلغ أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً، ما يعزز من تنافسية الشركة على الصعيد العالمي. الحياد المناخي من جانبه، أوضح رجل الأعمال أسامة سعيد، المدير المدير التنفيذي لشركة ألفا الدولية للاستشارات، أن توجيه المجلس «أدنوك» بالسعي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لدعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، يعزز المكانة الرائدة للإمارات على صعيد قطاع الطاقة العالمي، ودروها البارز في نشر حلول الطاقة النظيفة، ودعم التحول العالمي بقطاع الطاقة. وذكر سعيد أن الإمارات أرست على مدى عقود ركائز الاستدامة وحماية البيئة، حيث رسخت «أدنوك» مكانتها ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات، مع توسعها في الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة. وتهدف «أدنوك» إلى تحقيق الحياد المناخي في (النطاقين1 و2) بحلول عام 2050، فيما يستند هذا الهدف إلى تركيز «أدنوك» الدائم على العوامل الرئيسية للحد من الانبعاثات المتمثلة في تعزيز كفاءة الطاقة، وتحقيق التميز في عملياتها التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة للقطاع، وخفض انبعاثات الميثان، والتوسع في تطبيق تقنيات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة. «اصنع في الإمارات» وقعت «أدنوك» خلال العام الحالي، ضمن مبادرة «اصنع في الإمارات»، اتفاقيات وفقاً لخطة مشترياتها تهدف إلى خلق فرص تصنيع محلية تزيد قيمتها على 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) مع شركات إماراتية وعالمية. وجاء ذلك في إطار سعي الشركة إلى تحقيق هدفها لتصنيع أكثر من 100 منتج محلياً بقيمة 70 مليار درهم (19 مليار دولار) بحلول عام 2030.
مشاركة :