بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية فعاليات الاحتفال بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومنسقة الأمم المتحدة المقيم لدى مصر إيلينا بانوفا، ولفيف من السفراء العرب والأجانب. وشارك في الاحتفالية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة. وقال أبو الغيط في كلمته خلال الاحتفالية، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تُرحب بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "وثيقة الجزائر" بكونها خطوة تُضاف إلى المساعي العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، معرباً عن تطلعه إلى تطبيق وتنفيذ ما اتُّفق عليه، وبشكلٍ خاص إجراء الانتخابات الفلسطينية. وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني يظل واحداً من أخطر التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لدعم جهود إتمام المُصالحة، والضغط على المحتل لعدم عرقلة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمة مماثلة، إن غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة شجع المحتل على التمادي في البناء الاستيطاني، والمصادرة والهدم والقتل والاعتقال لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية كسر النمطية التقليدية في تعامل المجتمع الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني، عبر إجراءات ملموسة تجبر الاحتلال على وقف انتهاكاته وجرائمه، وإجباره على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين. من جهته، قال المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية السفير محمد مصطفى عرفي في كلمته خلال الاحتفالية، إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب، مشيراً إلى ضرورة إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو 1967، وعاصمها القدس الشرقية، ورفض أي محاولات لتهويد المدينة. وألقى سفير الجزائر في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية عبدالحميد شبيرة كلمة نيابة عن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رئيس القمة العربية أكد فيها موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، داعياً إلى تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة في فلسطين التي ترتكز على مبادئ العدالة والمساواة، وتفعيل الإجراءات اللازمة للملاحقة القانونية لجرائم المحتل. من ناحيته، حذّر سفير الأردن في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أمجد العضايلة في كلمته، من أن غياب حل القضية الفلسطينية سيدفع المنطقة إلى مشكلة أعمق تهدد السلم والأمن الدوليين، مشدداً على ضرورة الوصول لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس. بدورها، طالبت منسقة الأمم المتحدة المقيم لدى مصر إيلينا بولوفا في كلمتها، بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والاستيطان، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، داعية في الوقت ذاته إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
مشاركة :