حذر خبراء ومحللون سياسيون يمنيون من استمرار مماطلة ميليشيات الحوثي الإرهابية في صيانة وتفريغ خزان النفط «صافر» والمهدد بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة أن تفريغ الخزان في الربع الأول من العام المقبل 2023. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني همدان ناصر أن اليمن حريص على حل مشكلة خزان «صافر»، لأن التأخر ينذر بتسريب النفط من السفينة، بما يقود إلى كارثة محققة ويحدث أضراراً كبيرة ويؤثر على البيئة في المنطقة. وأكد همدان، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن أي تنازلات من الحكومة اليمنية في إطار الوصول إلى حل لإنقاذ اليمن من هذه الكارثة إجراءات مثمنة، رغم إيمان اليمنيين بأن ميليشيات الحوثي تتعامل مع «صافر» باعتبارها قنبلة موقوتة، وتريد أن تستحوذ عليها وتبقيها كما هي لابتزاز الحكومة اليمنية والعالم. ولفت المحلل اليمني إلى أن الميليشيات الإرهابية تعرض مصلحة اليمنيين والبيئة وحياتهم للخطر، وتحرص على إبقاء الوضع كما هو عليه كوسيلة للابتزاز وإخضاع الشعب، وتتعامل مع الناقلة، باعتبارها وسيلة للتهديد وتتخذ المدنيين في مناطق سيطرتها كرهائن، وتهدد من يقترب من الحديدة لتحريرها باستهداف الناقلة. ودعا همدان الحكومة اليمنية والدول الصديقة إلى أن يحرصوا على إنجاح جهود الأمم المتحدة وحل مشكلة خزان النفط العائم لإنقاذ اليمنيين من الكارثة المحققة إذا ما ماطلت الميليشيات في تفريغ الخزان. بدوره، شدد الكاتب السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي على أن ميليشيات الحوثي ظلت 8 سنوات تُماطل في صيانة خزان «صافر»، والذي يعتبر تهديداً كبيراً كونه يحمل أكثر من مليون برميل نفط، توشك على التسرب في البحر الأحمر، مما يهدد الحياة البحرية والتجارة الدولية، وحدوث كارثة غير مسبوقة. وأوضح اليوسفي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ردود فعل «الحوثي» والمماطلة في صيانة الخزان وتفريغ حمولته، ابتزاز إرهابي حقيقي للمجتمع الدولي وللإقليم واليمن. يذكر أن ميليشيات الحوثي عادت للتلاعب بملف خزان «صافر»، رغم إزالة العقبات المالية التي كانت تعترض عملية إنقاذ الخزان النفطي، حيث إن تكلفة المشروع تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار، وتستغرق 4 أشهر.
مشاركة :