الرئاسة الفلسطينية تدين قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان في الضفة الغربية

  • 11/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت الرئاسة الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى لأنها الراعية الوحيدة لإسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، للصحفيين في رام الله إن "قتل 3 فلسطينيين في ساعات محدودة جريمة كبرى تتحمل إسرائيل المسؤولية عنها، وعلى الإدارة الأمريكية الراعية الوحيدة لها ولجرائمها أن تؤدبها وتوقفها عن أعمالها". وأضاف أبو ردينة "لا يجوز السماح لإسرائيل باستباحة الدم الفلسطيني بشكل يومي ومستمر"، مؤكدا ضرورة "معاقبة ومحاسبة" إسرائيل على أفعالها من قبل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وإلزامها بالتوقف عن استمرارها. وتابع أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة يائير لابيد أو اليمينية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو "تعلن الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني لكنه سيفرض رأيه على الأرض بالصمود والتصدي والكلمة الأخيرة له وليس للقوات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية". وانتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية المواقف الدولية جراء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، قائلا:" إن المجتمع الدولي أصبح عاجزا ومجلس الأمن لا يستطيع تنفيذ قراراته ولم يبق سوى عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني التي ستهزم الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وبشأن غياب رد الفعل الأمريكي لوقف الأعمال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قال أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية "تتحمل مسؤولية كبرى لأنها الراعية الوحيدة لإسرائيل سلاحا وتمويلا ووقوفا لجانبها في مجلس الأمن، داعيا إياها لإعادة حساباتها بشأن ذلك". وحذر من أن "الجرائم الإسرائيلية ستدفع بالأمور لثورات هنا أو هناك، والشعب الفلسطيني لن يكون إلا مدافعا عن حقه وعدالته"، مطالبا إسرائيل بالتوقف فورا عن "جرائمها" اليومية بحق الفلسطينيين. وأشار أبو ردينة إلى أن القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ قرارات تحمي مصالح الشعب الفلسطيني وتحافظ على قرارها المستقل، لافتا إلى أنها استطاعت مقاطعة الإدارة الأمريكية السابقة ثلاث سنوات. وقتل 3 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم بينهم شقيقان هما جواد وظافر ريماوي بعد استهدافهما شمال غرب مدينة رام الله، وهما طالبان في جامعة بيرزيت، علما أن القوى الوطنية والإسلامية أعلنت الحداد والإضراب الشامل في المدينة حدادا على روحهما. بينما توفى الشاب الثالث مفيد اخليل، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة أصيب بها من قبل قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل الليلة الماضية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "اغتيال الشبان الثلاثة جريمة بشعة وتصعيد يحمل نذر مخاطر كبيرة تعكس فكر وسلوك الجناة وما يتوعدون به الشعب الفلسطيني من جرائم دون أدنى التفاتة للقوانين والشرائع الدولية". وطالب اشتية في بيان مقتضب صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه دول العالم بالتدخل العاجل لوقف و"لجم آلة القتل الإسرائيلية ومحاسبة الجناة". كما قوبل مقتل الشبان الثلاثة بتنديد وغضب فلسطيني فصائلي وشعبي، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتسريع المحكمة الجنائية الدولية الانتهاء من تحقيقها في "الجرائم" الإسرائيلية. وبمقتل الشبان الثلاثة يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 205، بحسب وزارة الصحة. وتسود حالة توتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات دامية شنها فلسطينيون.

مشاركة :