رحبت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، بإطلاق المؤسسة الأكاديمية الوطنية الرائدة في مجال الابتكار التعليمي، جامعة زايد، مركز «زاي» مؤخراً، والذي يُعد الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة لتبنيه الأبحاث الأكاديمية التي تركز على منهجيات تعليم اللغة العربية، وكذلك تنمية مهارات تَعلُمِها. وثَمّنت مساعي المركز إلى تقديم أفضل الممارسات التوجيهية، وتطوير الأدوات لتمكين المعلمين من إلهام الطلبة في الفصول الدراسية، فضلاً عن توجيه أولياء الأمور حول كيفية تشجيع أبنائهم وبناتهم على إتقان لغتهم الأم في المنزل ومنذ نعومة أظافرهم. ويعد مركز «زاي» دليلاً على التحول الاستراتيجي لجامعة زايد نحو التركيز على البحث التطبيقي، وسيتم إدراجه ضمن قائمة مراكز الأبحاث المستقبلية التي تُعنى بتوفير البحوث العلمية المبتكرة للتميز في المجالات التي تتماشى مع رؤية حكومة دولة الإمارات. وأكدت معاليها أن «اللغة العربية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتراثنا وثقافتنا ووطننا، لذا واجب علينا جميعاً تعليم اللغة العربية والحفاظ عليها. واستناداً إلى التقرير المنشور مؤخراً بعنوان حالة اللغة العربية ومستقبلها الصادر عن وزارة الثقافة والشباب، يُعد كلّ فرد منّا في مجاله مسؤولاً عن تعزيز الإيمان باللغة العربية وتطوير وسائل تعليمها واستخدامها، فهي لغة حيّة تتطوّر وتتغيّر باستمرار، مثلها مثل أيّ لغة أخرى، وفي الوقت نفسه الذي تنتج العولمة والتكنولوجيا فيه تحدّيات، فهي تُحدث أيضاً فرصاً غير مسبوقة للغتنا. ونطمح إلى وصول مركز (زاي) ليكون رائداً في هذا المجال، وأن يصبح أول هيئة معتمدة لتعليم اللغة العربية في العالم بحلول عام 2026». من جانبها، قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة زايد، مديرة مركز «زاي»: «إن الإمارات أثبتت نفسها دولةً رائدة عالمياً في تعزيز تعليم اللغة العربية وتنمية مهارات تَعلُمها. فبتوجيه القيادة الرشيدة اتضح لنا أن الفهم العميق للغة العربية يفتح أعين الشباب على عالم من الاحتمالات اللامحدودة، ويَخْلق لهم فرَصاً واعدة في المستقبل». وأشارت إلى «سعي مركز (زاي) للتعاون مع باحثين آخرين في هذا المجال لخلق وسائل ومنهجيات جديدة تساعدنا في تعليم اللغة العربية وتنمية المهارات اللازمة لدى الطلبة لتَقبّلها وتَعلُمِها، ففي نهاية المطاف هدفنا هو وصول المعلمين وأولياء الأمور وصانعي القرارات إلى الأدوات الأساسية لدعم وإلهام الجيل القادم من المتحدثين والمتمكنين من اللغة العربية». وأضافت: «لدينا مبادرات متداخلة التخصصات ضمن المشروع والتي تُبصِر تَكوين منصات وتطبيقات رقمية جديدة لفحص القراءة باللغة العربية لتحديد مستوى الطلبة الذين يواجهون صعوبات في تعلمها من مراحل مبكرة، ما سيمكنهم من تلقي الدعم الإضافي الذي يحتاجون إليه من قِبل الخبراء والمختصين. وستصبح منصتنا الرقمية التي سيتم إطلاقها قريباً مورداً أساسياً للمعلمين، وإنه لشرف كبير أن أكون مديرة هذا المركز الرائد والعصري». شراكات استراتيجية يتطلع مركز «زاي»- ومن خلال عقده الشراكات الاستراتيجية مع عدد من المراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربية، من بينها مركز أبوظبي للغة العربية، ومؤسسة الملكة رانيا، ومبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية، ومؤسسة الفكر العربي- إلى إنشاء أول مكنز للأطفال، والذي سيحدد الكلمات الأكثر استخداماً في اللغة العربية؛ بهدف تطوير مكتبة مفردات لتركيز جهود تعلم الطلبة. وسيسعى المركز خلال المرحلة المقبلة لترجمة أفضل 100 دراسة حول تعليم اللغة العربية المنشورة في المجلات الأكاديمية الإنجليزية.
مشاركة :