أبوظبي في 30 نوفمبر/ وام/ وافق المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته الثانية من دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدها اليوم بقاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، على مشروعي قانونين اتحاديين بشأن تنظيم الهيئة العامة للرياضة، وبشأن الرياضة. تسري أحكام مشروع قانون اتحادي بشأن الرياضة على التنظيمات والجهات الرياضية وجميع مجالات النشاط الرياضي في الدولة، بما في ذلك المناطق الحرة، ويهدف إلى تطوير أنظمة العمل بالجهات الرياضية والارتقاء بأدائها نحو التميز، وتوحيد الأهداف المرسومة وتكاملها لتطوير القطاع الرياضي على المستوى الاتحادي والمحلي، وبناء مجتمع رياضي متميز بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز شؤون الرياضة، وحوكمة القطاع الرياضي في إطار احترام الميثاق الأولمبي واللوائح والقوانين الوطنية والدولية. و يهدف أيضا إلى دعم الجهات الرياضية في تحقيق أهدافها في الرياضة المجتمعية والتنافسية والتفوق الرياضي محلياً وعالمياً، وتشجيع الأطفال والشباب وكبار السنّ والأشخاص ذوي الإعاقة من كلا الجنسين على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية. وعرف مشروع القانون الهيئة العامة للرياضة بأنها هيئة عامة اتحادية مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة جميع الأعمال والتصرفات القانونية اللازمة لمباشرة اختصاصاتها، وتتبع مجلس الوزراء. وقال معالي صقر غباش رئيس المجلس في كلمة له في بداية الجلسة بمناسبة يوم الشهيد :" في مثل هذا اليوم من كلِّ عامٍ تحل ذكرى شهداءِ الوطنِ الأبرارِ الذين جسدوا بتضحياتهِم أنبلَ وأرقى معاني الشجاعةِ في مواجهةِ الموت، فداءً لهذا الوطنِ ومواطنيه، ولتظلَ رايةُ الإماراتِ عاليةً خفاقةً بدماء وبأرواح خيرةِ أبنائِها، فتحيةٌ منا جميعاً لكلِّ شهيدٍ في مثواه، وتحيةُ إكبارِ وإجلالٍ لأهلهِ وذويه. وأضاف معاليه :" نقفُ في هذا اليومِ لنستلهمَ من هذه الذكرى الوفاءَ في أبهى صورِه، الوفاءَ لوطنٍ منحَ مواطنيه كلَّ الخيرِ، والوفاءَ لشعبٍ يبذلُ كلَّ ما يستطيعُ لتظلَ دولتُه في ارتفاع بنيانها كأفضلِ ما يكونُ البناءُ، والوفاءَ لقيادةٍ تُعطي بلا حدودٍ ممثلة في صاحبُ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسُ الدولة، حفظَه اللهُ مع أخيه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- نائبِ رئيس الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي (رعاه الله)، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات . وقال معالي صقر غباش:" وكما يؤكدُ هذا اليومُ، أيها الإخوةُ والأخواتُ، أن للإمارات قوات مسلحة تحميها، فإنه يؤكدُ أيضا أن الإماراتَ لا تمضي بقواتها المسلحة إلَّا في طريقِ الحقِ والدفاعِ عنه، مؤمنةً بأن القوةَ الحقيقيةَ هي القوةُ التي تجعلُ السلام َعنواناً للتعايشِ، وتجعلُ التسامحَ دستوراً للعلاقةِ مع الآخرين، وتجعلُ التعاونَ بين الدولِ والشعوبِ هو الطريقُ لأمنِ البشريةِ ولخير الإنسانيةِ". وأضاف :" وفي الختامِ، ومن على هذا المنبرِ يُشرفني أن أرسلَ باسم المجلس الوطني الاتحادي، وباسم كل ِّعضوٍ فيه، وباسم أمانتِه العامة، تحيةَ الإجلالِ والتقديرِ لقواتنِا المسلحةِ، وقيادتِها الباسلةِ، التي تُسطرُ أروعَ الصفحاتِ في بناءِ وتكوينِ أبناءِ وبناتِ الإماراتِ ليكونوا دوماً درعَ الوطنِ وحمايتِه، ومصدرَ فخرهِ وعزتهِ، وبها دامت إماراتُنا دارًا للاستقرارِ والأمنِ والأمانِ والرفاهيةِ والتقدمِ، بشعبها الوفي وبقيادتها المخلصة الرشيدةِ. حضر الجلسة معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، وسعادة سعيد عبد الغفار حسين الأمين العام للهيئة . وبدأت أعمال الجلسة بتلاوة سعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، بنود جدول الأعمال والمصادقة على مضبطة الجلسة الافتتاحية -الأولى التي عقدها المجلس بتاريخ 21 /11/2022م، كما اطلع المجلس على "47" مرسوما اتحاديا صدرت. وورد إلى المجلس رسالة من معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، تتضمن طلبه إرجاء الإجابة على خمسة أسئلة إلى الجلسة القادمة موجهة من أعضاء المجلس وهم سعادة ناعمة عبدالرحمن المنصوري حول "توفير فرص التعليم في الجامعات الحكومية لفئة الصم من أصحاب الهمم"، وسعادة كفاح محمد الزعابي حول "دمج مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية"، وسعادة عبيد خلفان السلامي حول "طول ساعات اليوم الدراسي وتأثير ذلك على الطالب صحياً واجتماعياً وأكاديمياً"، وسعادة سمية حارب السويدي حول “تأخير معادلة شهادات التعليم العالي الصادرة من خارج الدولة” وسعادة الدكتورة شيخة عبيد الطنيجي حول "خطة الوزارة المستقبلية لسد احتياجات المدارس الحكومية من المعلمين المواطنين للمرحلة الابتدائية والثانوية".
مشاركة :