الناتو يسعى تهدئة مخاوف الدول المجاورة لروسيا

  • 11/30/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبحث وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بوخارست موقف الحلف تجاه الصين التي يتم توصيفها كتحد للأمن القومي وقيم الدول الأعضاء في الحلف. ويبحث الاجتماع كذلك تداعيات حرب أوكرانيا على الدول المجاورة لروسيا. اجتماع وزراء خارحية الناتو في بوخارست (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) يسعى وزراء خارجية الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي اليوم (الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) إلى تهدئة مخاوف الدول المجاورة لروسيا والتي تخشى أن تزعزع موسكو استقرارها في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا الذي يؤثر على إمدادات الطاقة ويرفع الأسعار. وتعهدت دول الحلف أمس الثلاثاء بتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لإصلاح الأضرار الشديدة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة جراء القصف الروسي في ما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن موسكو تستخدم طقس الشتاء البارد "كسلاح حرب". وقال ستولتنبرغ في تصريحات أمس الثلاثاء إن الحلف الذي يضم 30 دولة عضو سيجري محادثات مع مولدوفا وجورجيا والبوسنة والهرسك، وهي الدول التي "تواجه ضغوطا من روسيا". وأضاف "سنتخذ المزيد من الخطوات لمساعدتهم على حماية استقلالهم وتعزيز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم"، مشيرا إلى أن من مصلحة حلف الأطلسي ضمان سلامتهم. من جهته قال وزير الخارجية التشيكي يان  ليبافسكي إن أوكرانيا" سوف تفوز" في الحرب التي بدأت بسبب الطموحات  الإمبرالية لفلادمير بوتين، وتعثرت بسبب سوء تقدير الرئيس الروسي. وأضاف ليبافسكي في حوار مع تلفزيون بلومبرغ الأربعاء في بوخارست أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي متحدون في موقفهما ضد روسيا، حتى في الأوقات التي يتعين فيها على الدول الأعضاء" العمل بكد  لتحقيق الوحدة". وأوضح ليبافسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنه يجب محاسبة القيادة الروسية على الجرائم التي اُرتكبتها  في أوكرانيا.  وطالبت مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، شعبها الأسبوع الماضي الاستعداد لشتاء قاسي حيث تواجه أزمة طاقة "حادة" تهدد بإثارة السخط الشعبي. في الوقت نفسه تعاني مولدوفا من صراع انفصالي منذ 30 عاما. وتتمركز وحدة من قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ترانسدنيستريا الناطقة بالروسية والواقعة على الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا. ويسيطر انفصاليون تدعمهم روسيا على منطقتين في جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وفي عام 2008، قالت موسكو إن المنطقتين تتعرضان لتهديد من الحكومة الجورجية وغزت لفترة وجيزة أجزاء أخرى من جورجيا. وتمر البوسنة بأسوأ أزمة سياسية منذ نهاية حروب البلقان في التسعينيات، حيث يتحدى صرب البوسنة مؤسسات الدولة في إطار مسعاهم طويل الأمد للانفصال‭‭ ‬‬متشجعين بتأييد ضمني على الأقل من روسيا. ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / رويترز)

مشاركة :