أتلانتك كاونسل: الاحتجاجات تضع الحزب الشيوعي الصيني أمام خيارات صعبة

  • 11/30/2022
  • 16:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تساءل موقع "أتلانتك كاونسل" عما تعنيه موجة الاحتجاجات ضد سياسة تصفير الإصابة بكورونا بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني. وبحسب تقرير للموقع، أثارت سياسات الحزب للحد من وباء كورونا موجة من الاحتجاجات من مقاطعة شينجيانغ إلى بكين إلى شنغهاي. وأضاف الموقع: يتطلع المحتجون إلى ما هو أكثر بكثير من إنهاء عمليات الإغلاق الشديدة. يضغط البعض من أجل تنحي شي جين بينغ، وإيقاف فرض الرقابة على المعارضة. ونقل عن جون كولفير، المسؤول السابق بالاستخبارات الوطنية الأمريكية، قوله: إن الحزب الشيوعي لا يمتلك البنية التحتية الصحية للقيام بما فعلته حكومة الولايات المتحدة أو بعض حكومات أوروبا الغربية. إذا تركوا الأمور تنفجر، فإن انهيار نظام الرعاية الصحية سيكون النتيجة الأقل فداحة. #الصين تدرس إعطاء جرعة رابعة من لقاحات #كورونا https://t.co/u8UBhizEJX— صحيفة اليوم (@alyaum) November 30, 2022 وأوضح كولفير أن جزءًا من الموجة الحالية من عمليات الإغلاق الجديدة فشل في تخفيف حدة الوباء. وتابع بقوله: سياسيًا، لديهم عصا كبيرة ، أكثر تطورًا ، ومتعددة الطبقات، وانتشارًا مما كانت عليه خلال احتجاجات ميدان تيانانمين في عام 1989. وأضاف: من بعض النواحي، هذا هو الوضع الذي بنى من أجله الرئيس شي جين بينج وسلفه دولة الحزب المتشددة. لكن لا يمكنهم الاستمرار في ظل احتجاجات كبيرة ومستمرة في كل مكان طوال الوقت. ولفت كولفير إلى أن الحشود مهما كانت صغيرة تمثل قمة جبل الجليد الشجاع. واعتبر أن الاحتجاجات تأتي في وقت مثير للغاية بعد فوز شي بولايته الثالثة، ولكن قبل إعلان رئيس الوزراء الجديد ومجلس الدولة في مارس. وأضاف: الأزمة حتى الآن ليست كافية لإعادة تشكيل الفصائل داخل الحزب، خاصة بعد وقت قصير من فوز شي الكبير في أكتوبر. ولكن هناك احتمال قيام عاصفة كبيرة، إذ يعتمد النظام على العصا في مواجهة المعارضين، فهو لا يوفر خطة للخروج من جحيم الوباء أو الأمل، بينما الاحتجاجات تنتشر وتستمر. ونقل التقرير عن مايكل شومان، الكاتب في مجلة "ذي أتلانتك"، قوله: تمثل الاحتجاجات ضد سياسة شي لتصفير الإصابات بفيروس كورونا أكبر تحدٍ لسلطته منذ أن تولى رئاسة الصين لأول مرة قبل عقد من الزمان. وتابع: على الرغم من أن سياسة التصفر كانت تهدف إلى حماية الصحة العامة، فقد تم فرضها بصرامة تعسفية من قبل المسؤولين المحليين مع عدم وجود مساءلة. ونبه إلى أن شي أمام خيارات غير مستساغة، فإما تخفيف السياسة والمخاطرة بمكانته السياسية وتفشي الفيروس أو اتخاذ إجراءات صارمة وربما تحرض على مقاومة أكبر.

مشاركة :