الأردن يحفّز شبابه على دخول معترك السياسة

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من التغييرات التشريعية على قانوني الأحزاب والانتخاب، وإفساح المجال وإتاحة المساحة أمام الشباب للمشاركة في العمل الحزبي، يشير مراقبون إلى أن تحفيز الشباب واستقطابهم للأحزاب ستستغرق وقتاً طويلاً، لافتين إلى أن التراكمات الاجتماعية التي رسبت تخوفاً في الذهنية الأردنية من الانتماء للأحزاب، ستتطلب عملاً دؤوباً وجاداً من قبل المؤسسات الوطنية، لإعادة الثقة بين مختلف الأطراف. وأقر مجلس الوزراء الأردني مؤخراً، تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسَّسات التعليم العالي لأول مرة في تاريخ المملكة. ووفق الإحصاءات فإن عدد المنتسبين إلى الأحزاب في الأردن 35 ألف منتسب، لا يتجاوز عدد الشباب من بينهم 13 ألفاً بنسبة تقارب 36 في المئة فقط. وأكد عضو مجلس الأعيان الأردني السابق د. طلال الشرفات أن توجيهات الملك عبد الله الثاني ركزت على ضرورة تمكين الشباب للدخول في أفق التحديث السياسي والمشاركة في عملية الإصلاح بمساراتها السياسية والاقتصادية والإدارية. لافتاً إلى أن الشباب عماد المستقبل ما يوجب تمكينهم، لذلك جاء قانون الأحزاب والانتخاب باعتبارهم أرضية صلبة لمشاركتهم في الحياة الحزبية والسياسية، وصولاً إلى الحكومات الحزبية التي ستمثل الأغلبية البرلمانية. الانتماء الحزبي أشار الشرفات إلى أن الخلفية الثقافية والاجتماعية كانت تحذر دوماً من الانتماء الحزبي، وهي المخاوف التي تمت إزالتها بالقوانين والأنظمة الفاعلة، ليصبح على الجامعات دور كبير لتحفيز الشباب نحو العمل الحزبي، ضمن سقف الثوابت الوطنية والدستور، وأضاف: «أمام الشباب الأردني فرصة حقيقية للمشاركة السياسية، ودمج الشباب لا يكون فقط من خلال الأسس التشريعية، بل على المؤسسات الوطنية دور كبير في توعية هذه الفئة بأهمية الفرصة المتاحة أمامهم، وحول الأرضية القانونية السليمة للأحزاب وطبيعة المناخ، الذي يقوم على هذه الممارسة الديمقراطية». إعادة ثقة بدوره، لفت عضو الأمانة العامة للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، بلال النعيمي إلى أن احتضان الشباب وتوفير المساحات لهم، للتعبير عن أفكارهم ورؤيتهم للحاضر والمستقبل وإفساح المجال لممارسة التغيير، أمر في منتهى الأهمية، مشيراً إلى أن هناك فئة كبيرة من الشباب الأردني المؤهل، الذين يتميزون بالكفاءة والقدرة على قراءة الواقع، ويرغبون في التغيير الإيجابي على النهج القائم وإثراء الحياة السياسية، وأضاف النعيمي: «لا يمكن تجاهل أن هناك إرثاً سابقاً أثر على عملية انتماء الشباب للأحزاب، وهذا أثر بدوره على الحالة العامة للشباب العديد منهم مترددون، الوسيلة الأفضل لجذب الشباب وإعادة الثقة لهم هو وضوح البرنامج والعمل فعلياً على أولوياتهم وقضاياهم الأساسية وجدية السعي نحو إيجاد الحلول». وأظهر استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن 77 في المئة من طلاب الجامعات في الأردن غير مهتمين بالسياسة، وأن أقل من ربع طلاب الجامعات مهتمون بممارسة السياسة داخل أروقة جامعاتهم، ويرى أكثر من ثلثي الطلاب أن ممارسات الأحزاب السياسية للعمل السياسي في الأردن حتى الآن لم تكن ناجحة على الإطلاق، أما الغالبية العظمى منهم فلم يسبق لهم أن انضموا إلى أي حزب سياسي في أي وقت. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :