بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمنتخب التونسي فوزه التاريخي على المنتخب الفرنسي، حامل لقب النسخة الأخيرة بمونديال روسيا 2018، والمرشح لحصد لقب مونديال قطر 2022، حيث تخطى «نسور قرطاج»، منتخب «الديوك» بهدف نظيف، في ثالث جولات المجموعة الرابعة، حاصداً النقطة الرابعة، قبل أن يودع النسخة الحالية بأداء مشرف ورجولي، نال إعجاب الجميع. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نسور قرطاج أمتعونا بأداء رجولي، وكرة قدم حقيقية. مبروك فوزهم التاريخي على بطل العالم.. انتصار عربي وبصمة مميزة في كأس العالم». هدية وكان المنتخب التونسي قد استغل «الهدية» الثمينة، التي قدمها مدرب «الديوك» الفرنسية ديديه ديشامب بتعويله على التشكيلة الاحتياطية، ليحقق فوزاً سيبقى في الذاكرة على حساب بطل العالم، غير أنه لم يكن كافياً للعبور، بسبب تفوق المنتخب الأسترالي في المواجهة الثانية في المجموعة الرابعة ضد نظيره الدنماركي، ليرافق فرنسا إلى الدور ثمن النهائي رغم المردود البطولي لـ«نسور قرطاج». وشهدت تشكيلة «نسور قرطاج» ستة تغييرات مقارنة بآخر مواجهة ضد «الكنغر» الأسترالي، حيث بحث المدرب التونسي جلال القادري عن إضفاء حيوية أكبر من الناحية الهجومية رغم الإبقاء على ثلاثة مدافعين في المحور، في حين أجرى مدرب «الديوك» ديشامب «ثورة» كبيرة في التشكيلة الأساسية، التي عرفت تسع تحويرات كاملة، بعد الاطمئنان على الترشح منذ الجولة الماضية. سيناريو وأعاد منتخب «تونس الخضراء» سيناريو لقاء الافتتاح ضد الدنمارك، حيث أظهر نضجاً تكتيكياً كبيراً، وكان الطرف الأفضل في أغلب فترات الشوط الأول، كما سجل هدفاً عن طريق نادر الغندري ألغاه الحكم النيوزيلندي بداعي التسلل مطلع الدقيقة الثامنة، واقتصر ردّ حامل اللقب على محاولة وحيدة بواسطة كينغسلاي كومان، الذي صوب كرة لم تشكل خطورة على مرمى أيمن دحمان. مباغتة وحاول «نسور قرطاج» مباغتة «الديوك» الفرنسية عن طريق الكرات الثابتة، التي كادت تأتي بالفرج لولا غياب التركيز عن وهبي الخزري، كما ركز المنتخب التونسي على الهجمة السريعة واللعب في العمق، غير أن التوفيق ظل غائباً قبل أن يحرم المخضرم مانداندا، الذي بات أكبر لاعب فرنسي يخوض «المونديال» قائد المنتخب العربي وهبي الخزري من التسجيل بعد تصديه لتصويبته القوية من خارج منطقة الجزاء في شوط أول مثالي لأبناء المدرب جلال القادري على مستوى الانتشار داخل الميدان، والحدّ من خطورة رفاق تشاوميني، بفضل التغييرات الناجحة وخاصة في الرواقين الأيمن والأيسر. «المياه الراكدة» تواصل اندفاع «نسور قرطاج» في الشوط الثاني وبأكثر حدة، حيث فرض ضغطاً رهيباً على المنتخب الفرنسي، توّجه وهبي الخزري بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 58 بعد مجهود فردي رائع، وتصويبة أرضية سكنت شباك الحارس مانداندا قبل أن يترك مكانه لعصام الجبالي في حين عوّل ديشامب على مهاجمه «الرهيب» كيليان مبابي رفقة أدريان رابيو وويليام ساليبا، غير أن الأفضلية كانت من جديد لأحفاد «الفلاقة»، الذين حاولوا الاطمئنان على الفوز قبل أن يتراجعوا ويتركوا زمام المبادرة للديكة الفرنسية، التي ضاعفت من سرعتها خصوصاً بعد إقحام أنطوان غريزمان وعصمان دمبيلي، لتلعب بكامل «أسلحتها الثقيلة» وتقترب من التعديل عندما ارتبك الحارس أيمن دحمان في صدّ تصويبة لم تكن قوية من خارج منطقة الجزاء. اندفاع وتواصل اندفاع المنتخب الفرنسي في الدقائق الأخيرة، إذ نزل بكامل ترسانته إلى الهجوم وكان قريباً من التعديل في مناسبتين، الأولى عندما صوّب مبابي كرة جانبية تألق حامي عرين «النسور» في إبعادها ثم سدّد كولو مواني قرب المرمى، وتعامل زملاء المتألق نادر الغندري بشكل جيد مع معطيات الدقائق الأخيرة، كما أن الحكم النيوزلندي ألغى هدفاً سجّله غريزمان بداعي التسلل، لينجح المنتخب التونسي في تحقيق فوز تاريخي، عادلوا به حصيلة المشاركة الأولى في «المونديال» سنة 1978، غير أنهم لم يوفقوا في عبور الدور الأول، بسبب فوز أستراليا على الدنمارك. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :