المملكة تنشئ أكبر محطات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل الدول قدرة على استخدام الطاقة الشمسية، ويعود ذلك لتعرضها لأعلى مستويات من الإشعاع الشمسي في العالم، لذلك فإن إطلاق المملكة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، تطلّع فاعل إلى توطين سوق الطاقة المتجددة في المملكة مع تحقيق أعلى المعايير العالمية، ويهدف البرنامج إلى تفعيل مصادرنا المحلية لإنتاج الطاقة المتجددة، فمن المخطط أن يتم إنتاج ما مجموعه 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول العام 2023م. وفي هذا الشأن أعلنت المملكة أمس عن إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة، بقدرة إنتاجية تبلغ 2,060 ميجاواط وذلك في الشعيبة، بمكة المكرمة، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع على مراحل تنتهي آخرها في الربع الأخير من 2025، يسهم في تحقيق مستهدفات المملكة في قطاع الطاقة المتجددة، باعتبار المحطة مشروعاً ضخماً في مجال الطاقة المستدامة، الذي من شأنه أن يسهم بشكل محوري وفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتهدف المملكة من زيادة مساهمة قطاع الطاقة المتجددة بقدر كبير في مزيج الطاقة الكهربائية، وذلك من أجل تنويع اقتصادها، وخفض الانبعاثات، والقضاء على إستخدام الوقود السائل في نظام الطاقة الخاص بها، وفي مسعاها إنشاء مركز عالمي للطاقة المتجددة، لحماية اقتصادها مستقبلاً من خلال خفض الاعتماد على إيرادات الصادرات النفطية، وجذب التقنيات الجديدة إلى المنطقة. وسيساهم هذا البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بشكل فعّال في دعم اقتصاد المملكة وتطوير الكوادر البشرية من خلال تحقيقه للتوسع الاستثماري في قطاعات جديدة، وكذلك استقطابه لاستثمارات الشركات العالمية والمحلية وتأسيس التقنيات المتقدمة وتوطينها. إلى ذلك قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: "يمثل المشروع خطوة مهمة ضمن برنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة والذي يتضمن تطوير 70 %، من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول 2030 بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة، ويعد قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة أحد القطاعات الاستراتيجية التي يركز الصندوق عليها في إطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة لتعزيز جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل". من جانبه قال رئيس مجلس إدارة "أكوا باور محمد أبونيان: تمضي المملكة قدما في تنفيذ خططها الطموحة والرامية إلى تنويع مزيج الطاقة من خلال التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا، نتعاون مع "بديل" والشركة السعودية لشراء الطاقة، لتنفيذ هذا المشروع البارز والذي سيكون بمثابة مشروع مرجعي جديد لتنمية الطاقة المستدامة على مستوى المنطقة، وتعد الطاقة الشمسية اليوم من الركائز الأساسية لتحقيق أفضل النتائج الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث نواصل التأكيد على التزامنا بتطوير المحتوى المحلي في مجالات التكنولوجيا وسلاسل التوريد وتنمية المواهب والاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية". وستقوم "بديل" و"أكوا باور" ببناء وامتلاك وتشغيل محطة الشعيبة الثانية وبيع الكهرباء من خلالها للشركة السعودية لشراء الطاقة، وعند إنجازها بالكامل، ستسهم هذه المحطة في تزويد 350 ألف وحدة سكنية بالكهرباء، وتعد محطة الشعيبة الثانية هي المحطة السادسة لتوليد الطاقة الشمسية والتابعة لـ "أكوا باور" في المملكة، في الوقت الذي تضم فيه محفظة مشاريع أكوا باور محليا 13 محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وبحسب الاتفاقية، ستكون ملكية المشروع مشتركة بين "بديل" و"أكوا باور" بواقع 50 %، لكل منهما، وذلك بتأسيس شركة مشتركة خاصة بتطوير المشروع تحت مسمى "شركة الشعيبة الثانية للطاقة الكهربائية". وفي ذات الاتجاه، أكد الاقتصادي فهد شرف، تستهدف المملكة إنتاج طاقة كهربائية من مصادر الطاقة النظيفة أو الخضراء، ولاسيما من الشمس ولعل ما يجعلها مشاريع مجدية اقتصادياً أن المملكة لديها ساعات شمس أكثر من بعض الدول التي نجحت في إنتاج الكهرباء من الشمس. وأشار، تعد الطاقة الكهربائية التقليدية من المشاريع ذات التكاليف الرأسمالية العالية في مقابل أن استثمارات الطاقة الشمسية منخفضة على مستوى التأسيس والتشغيل وكذلك الآثار البيئية. وقال، المملكة بصدد تكوين مزيج من الطاقة الكهربائية وسيكون لها انعكاسات كبيرة في خفض كلفة الكهرباء في المملكة على المستويين الصناعي والسكني مما يجعل التكاليف منخفضة على المستثمرين والمنازل، ومع تطور تكنلوجيا الطاقة الشمسية أصبح هناك سباق عالمي لحصاد الطاقة الشمسية. من جهته، أكد الاقتصادي د. سالم باعجاجة، الى أن مخزون المملكة من الطاقة الشمسية يفوق أي دولة أخرى في العالم، ولهذا، ستظل المملكة رائدة، ومصدرة للطاقة. وأشار باعجاجة، ثبتت في الكثير من البحوث التي أجرتها الجامعات السعودية في الفترة الأخيرة أن الطاقة الشمسية هي أفضل أنواع الطاقة على وجه الأرض وذلك، لع`دة اعتبارات، أولها، لأنها طاقة صديقة للبيئة مستدامة مجانية، ونظيفة لا تحمل تلوثاً عند استخدامها.

مشاركة :