بودن والدبيبة يؤكدان على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين تونس وليبيا في كل المجالات

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 30 نوفمبر 2022 (شينخوا) أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، خلال جلسة محادثات جرت بينهما اليوم (الأربعاء) في تونس، على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين بلديهما في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان وزعته مساء اليوم إن تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بين تونس وليبيا، شكل محور هذه المحادثات التي جرت بقصر الحكومة التونسية بالقصبة بحضور وفدين وزاريين من البلدين. وأضافت أن رئيسة الحكومة التونسية أكدت على أهمية هذه المحادثات التي "تمثل مناسبة متجددة لمزيد من تعزيز علاقات التضامن والتعاون بين تونس وليبيا، في ظل سياق إقليمي ودولي بات يفرض توحيد الجهود لمزيد من التقارب والتعاون تأكيدا للطابع الاستراتيجي للعلاقات التونسية الليبية". وجددت في هذا الصدد، التأكيد على "موقف تونس الثابت بالوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين، ودعم جهودهم من أجل إيجاد تسوية مستدامة للوضع في ليبيا تعيد إليها الأمن والاستقرار". وقالت إن تونس "لن تدخر أي جهد من أجل المساعدة على المضي قدما نحو حوار ليبي- ليبي وتحقيق المصالحة، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية، وستظل خير سند لليبيا حتى استكمال استحقاقاتها الانتخابية، بما يساهم في دعم مسارها الديمقراطي واستعادة تعافيها". وأعربت في هذا السياق عن ارتياحها "للخطوات التي تحققت على درب استعادة النسق الطبيعي للتعاون الاقتصادي والتجاري مع ليبيا، رغم الظرف الصعب الذي خلفته جائحة كوفيد-19، والذي ضاعفت من حدته الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة على مختلف الأصعدة". وأشارت إلى أن تونس تسعى، بالتنسيق مع الجهات الليبية ذات العلاقة إلى تهيئة جميع الظروف لتيسير تنقل العائلات ومراعاة الحالات الإنسانية، وتيسير انسيابية وتدفق السلع والخدمات في الاتجاهين، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالين الصحي والأمني، وكذلك تحقيق الأمن الغذائيّ والطاقي من أجل مواجهة ما فرضته التطورات الدولية من تحديات مستجدة". ومن جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، على العلاقات المتميزة التي تجمع ليبيا وتونس والتي "لا يمكن المساس بها"، لافتا إلى أن "التطورات المتسارعة للأوضاع على الصعيدين الدولي والإقليمي، تفرض تعزيز العمل المشترك وتوحيد السياسات في مواجهة هذه التحديات المتزايدة". وشدد بحسب بيان رئاسة الحكومة التونسية، على أن الشعب الليبي "مصمم على فرض إرادته وتحقيق آماله وطموحاته في إنهاء كل المراحل الانتقالية التي فرضت الفوضى والتخبط والعبور إلى مرحلة البناء والتنمية، وهو يعول أكثر من أي وقت مضى على دول الجوار وخصوصا دول الجوار المغاربي في تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا". واعتبر أن أي خطر أو زعزعة للاستقرار في ليبيا يمثل خطرا على تونس، مؤكدا أن الهدف المشترك بين البلدين يتمثل في ضمان حياة حرة وكريمة للشعبين، وتمهيد الطريق لبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والعمل على تشكيل فرق عمل مشتركة لتحديد الأهداف السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة، ووضع الآليات اللازمة خاصة فيما يتعلق بأولويات التعاون وعلى رأسها التنسيق الأمني وتبادل المعلومات ومحاربة التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام المنظم. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، قد وصل اليوم (الأربعاء) إلى تونس في زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة كان قد تلقاها في وقت سابق من الرئيس التونسي قيس سعيد. ويرافق الدبيبة في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ووزراء المالية خالد المبروك، والاقتصاد والتجارة محمد الحويج، والعمل والتأهيل علي العابد، والداخلية المكلف عماد الطرابلسي، والمواصلات محمد الشهوبي. كما يضم الوفد أيضا وزراء العدل حليمة إبراهيم، والإسكان والتعمير أبوبكر الغاوي، والدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة، والدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمار وعدد من رؤساء الأجهزة التنفيذية.

مشاركة :