ودخل لوكا مودريتش ورفاقه اللقاء وهم في الصدارة بأربع نقاط من تعادل سلبي مع المغرب وفوز على كندا 4-1، فيما كانت بلجيكا ثالثة بثلاث نقاط نالتها من فوز على كندا 1-صفر مقابل خسارة صادمة أمام المغرب صفر-2. وبتعادلها الخميس على استاد أحمد بن علي في الريان، تنازلت كرواتيا عن الصدارة لصالح المغرب الفائز على كندا 2-1، فيما ودعت بلجيكا النهائيات بأربع نقاط. والخروج من نهائيات المونديال القطري، يعني ضياع فرصة أخيرة لجيل بلجيكي رائع من أجل الفوز باللقب العالمي الذي كانوا قريبين جداً منه قبل أربعة، لكن المغامرة انتهت في نصف النهائي على يد فرنسا المتوجة لاحقاً باللقب. ومن المؤكد أن الخروج من الدور الأول يهدد مصير المدرب الإسباني لمنتخب "الشياطين الحمر" روبرتو مارتينيس الذي ظلّ مرتبطاً إلى حد كبير باللاعبين ذوي الخبرة الذين وصلوا إلى ربع النهائي على الأقل في كل من البطولات الأربع الكبرى الماضية. تعديلات بلجيكية وكرواتيا على حالها وأجرى مارتينيس تعديلات بالجملة على التشكيلة لهذه المباراة المصيرية، فأبقى الأخوين إدين وثورغان هازار على مقاعد البدلاء ضمن أربعة تغييرات على الفريق مقارنة بمباراة الجولة الثانية أمام المغرب، مانحاً المخضرم دريس مرتنس ولياندرو تروسار فرصتهما الأولى للعب منذ البداية، فيما غاب أمادو أونانا بسبب الإصابة. وفي الجهة المقابلة، احتفظ المدرب الكراوتي زلاتكو داليتش بكامل الفريق الذي فاز على كندا 4-1. وقال مودريتش للتلفزيون الكرواتي "نحن في غاية السعادة لبلوغ دور الـ16. نستحق ذلك بعد هذه المباراة. خضنا مباراة جيدة ومررنا بظروف صعبة". تابع "لقد حققنا هدفنا الأول، والآن فلنتقدّم. اظهرنا اليوم أننا فريق كبير وانه بمقدورنا اللعب ضد أي كان". وبدأ الكروات بقوة وكاد إيفان بيريشيتش يفتتح التسجيل منذ الثواني الأولى بتسديدة مرت بجوار القائم الأيسر (1)، لكن البداية كانت خادعة الى حد ما إذ فشل بعدها أي من الفريقين في الوصول الى مرمى الآخر باستثناء بغض المحاولات البلجيكية التي انتهت عند أقدام المدافعين أو بعيداً عن الخشبات الثلاث مثل محاولة لمرتنس إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة متقنة من كيفن دي بروين (13). واعتقد الكروات أنهم حصلوا على ركلة جزاء بعد خطأ من يانيك كاراسكو على أندري كراماريتش، لكن الحكم عاد عن قراره بعد مراجعة "في أيه آر" بسبب حالة تسلل قبل الخطا (15)، ليعود اللقاء الى نفس الوتيرة التي كانت عليها بلا فرص حقيقية حتى نهاية الشوط الأول. وفي بداية الثانية، زج مارتينيس بروميلو لوكاكو بدلاً من مرتنس وكان مهاجم إنتر الإيطالي أن يضع بلاده في المقدمة برأسية بعد عرضية من دي بروين، لكن الحارس دومينيك ليفاكوفيتش كان يقظاً (49). لوكاكو وإخفاق الثواني الأخيرة ثم ردّ الكروات بسلسلة من الفرص الخطيرة جداً ضمن فورة شهدت ثلاث تسديدات قوية لماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش ولوكا مودريتش تألق تيبو كورتوا في صدها جميعاً (54). وزج مارتينيس بعدها بتورغان هازار بدلاً من تروسار بحثاً عن تنشيط الفريق الذي كان قريباً من خطف التقدم لولا تدخل القائم الأيسر لسد تسديدة لوكاكو بعد توغل من يانيك كاراسكو (60). وكاد مودريتش يهز الشباك لكنه اصطدم بتألق زميله في ريال مدريد كورتوا الذي قدم مباراة كبيرة (68). ومرة أخرى، كان لوكاكو قريباً من هز الشباك ومنح بلاده بطاقة العبور لكنه سدد بجانب القائم من مسافة قريبة (87)، ثم أضاع مهاجم إنتر فرصة العمر عندما وصلته الكرة من ثورغان هازار وهو في مواجهة المرمى فحاول أن يسيطر عليها بصدره لكنها طالت ما سمح للحارس في السيطرة عليها (90).
مشاركة :