أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دولة الإمارات ماضية في تنفيذ مشروعها التنموي الطموح الذي بدأ قبل أكثر من خمسة عقود على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، عندما توحدت إرادة شعب الإمارات واتحدت كلمتهم على بناء دولة حديثة أساسها العلم والمعرفة وغايتها الريادة في صنع مستقبل يليق بطموحاتها واتخذت وسيلتها إلى ذلك الاستثمار في بناء الإنسان، وإمداده بكل مقومات التميز والسعي لتعزيز قواعد تنمية شاملة تدعمها إنجازات نوعية في شتى المجالات. وقال سموه بمناسبة عيد الاتحاد الـ51 للدولة: «رفع الآباء المؤسسون في الثاني من ديسمبر قبل أكثر من خمسة عقود عَلَم الإمارات إيذاناً بميلاد دولة فتية توحدت تحت رايتها الهمم برؤية هدفها الريادة وغايتها الرخاء والاستقرار لشعب اختار أن تكون التنمية الطريق الذي يسلكه نحو غدٍ يحمل الخير لوطن وَثَق في قدرات أبنائه، وسخر لهم كل المعطيات التي تضمن لهم امتلاك زمام المستقبل وتحقيق الريادة فيه، وهو ما نراه يتحقق من حولنا اليوم بإنجازات نوعية تتصدر بها دولتنا مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات». وأضاف: «بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، وبتلاحم شعبها واصطفافهم وراء قيادته الرشيدة نواصل مسيرة الإنجازات ونصنع المستقبل الذي نأمله لوطننا.. ونزيد من إسهامنا في تحقيق غدٍ أفضل للمنطقة والعالم». وقال سموه: «انطلاقاً من الثوابت الراسخة التي تأسس عليها بنيان اتحادنا، تنطلق دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم في خمسينية يتضاعف فيها العمل ويزدهر الابتكار لترسيخ دعائم نهضتها التنموية داخلياً بمشاريع عملاقة ومبادرات نوعية هدفها تحقيق صالح الوطن وإعلاء شأن المواطن، وتهيئة أفضل البيئات الجاذبة والداعمة للإبداع والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن توسيع نطاق تأثيرها الإيجابي إقليمياً وعالمياً، عبر إدراكها الواعي لمسؤوليتها تجاه القضايا الدولية التي تتطلب تضافر الجهود في معالجتها، وبروابط وثيقة جمعتها بأغلب دول العالم على أساس راسخ من الاحترام والثقة والتقدير المتبادل، والسعي المشترك نحو تعميق شراكات هدفها تحقيق نجاح يعود بالخير والفائدة على مختلف أطرافها». وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن اسم الإمارات كان وسيظل رمزاً للسلام والوئام والتسامح، وهي القيم التي شكّلت أساس النهج الذي تَبِعَته الدولة منذ تأسيسها، ومضت به في تقديم نموذج يحتذى به في الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتحملها بكل ترحاب وأمانة تجاه المجتمعات الأقل حظاً من التنمية، فكانت المساعدات الإماراتية التنموية في صدارة الجهود العالمية الداعمة لتلك المجتمعات حول العالم، وعلى مدار سنوات عديدة، ليتحول اسم الإمارات إلى رمز للخير أينما حلّ ينشر أسباب السعادة والاطمئنان ويبعث على الأمل والتفاؤل. وقال سموه: «نحمد الله على ما اختص به على دولتنا من نِعَم، وما منحه للإمارات من مميزات، في مقدمتها شعب أبيّ معطاء، وقيادة لا ترضى إلا بالمركز الأول في سباق التميز.. الذي لا ترى له خطاً للنهاية، وشباب طموح مدرك لمسؤوليته تجاه وطنه التي يمضي في تحملها بمداد من الولاء لهذه الأرض الطيبة والانتماء لقيادتها التي لم تدخر جهداً في إرساء الأسس اللازمة لإعداد شبابها وتمكينهم من تصدّر الصفوف في مسيرة البناء والتطوير، وسخرت في سبيل إعداد مستقبله الواعد كل الإمكانات.. فهيأت له المدارس والجامعات والمؤسسات العلمية واستقطبت أفضلها على مستوى العالم.. لتظل الإمارات نموذجاً عالمياً ملهماً في التنمية واستشراف المستقبل والاستعداد له بالاستثمار الجيد في بناء الإنسان». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :