من الرياض .. إطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني 2023

  • 12/1/2022
  • 22:37
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA في الرياض أمس، اللمحة العامة للعمل الإنساني 2023، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومشاركة الاتحاد الأوروبي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق اللمحة في منطقة الشرق الأوسط، إذ كانت تطلق سابقا من عدة مدن عالمية مثل لندن ونيويورك وستوكهولم وجنيف وبروكسل وواشنطن، فيما استضاف الحدث هذا العام ثلاث مدن هي الرياض، وجنيف، وأديس أبابا. كما تعد اللمحة خطة عالمية تهدف إلى عرض الاحتياجات الإنسانية والموارد اللازمة لتلبية الاستجابة لها، وإيصال أصوات الأشخاص المتضررين لا سيما النساء والفتيات، وتشجيع شركاء الأمم المتحدة على المساهمة أكثر بالعمليات الإنسانية. وقال الدكتور عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن هذا الحدث يعد واحدا من ثلاثة أحداث متتالية لإطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023، بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية، وتطوير نهج شاملة ومتكاملة لتقديم المساعدات الإنسانية، ومناقشة سبل تعزيز مشاركة المتضررين من الأزمات والعاملين في المجال الإنساني المحليين، والشركاء من المنظمات غير الحكومية في تنفيذ العمليات الإنسانية على الصعيد العالمي، مضيفا أن هذه الجوانب مرتبطة جميعها بالتعامل الفعال مع أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية. واستعرض التحديات الماثلة أمام وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها، وأوضح أن إعاقة وصول المساعدات في مناطق الأزمات يعد أحد تلك التحديات، فقد يتم إيقافها أو سرقتها أو حتى تدميرها قبل أن تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها، مؤكدا أهمية تعاون المنظمات الإنسانية مع السلطات الإقليمية والقطرية لضمان الوصول الآمن للمساعدات، مع توفير الحماية للعاملين على إيصالها. وبين الدكتور الربيعة أن المملكة قدمت على مدى العقدين الماضيين 95 مليار دولار لدعم المشاريع الإنسانية والتنموية في 164 دولة، مضيفا "يمكننا بالتكاتف والعمل معا أن نعالج القضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم على نطاق واسع لنحول الألم والمعاناة إلى أمل واكتفاء". بدوره، قال المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تشهد تطورا مستمرا في إطار تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030 مرتكزها الإنسان، وينعكس ذلك في الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، بما في ذلك السعي للقضاء على الفقر وإيصال المساعدات للمحتاجين. وأضاف "خلال ما يمر به العالم من أزمات متتالية، اهتمت المملكة على المستويين الإقليمي والدولي بقيادة وتمكين العمل الإنساني في إطار رئاستها لمجموعة كبار المانحين للمساعدات الإنسانية، حيث تمكنت من توحيد الجهود الدولية لمواجهة الاحتياج الإنساني عبر تقديم مساعدات متنوعة تدعم المجال الإنساني والإغاثي، ستظل المملكة سباقه في دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى رفع المعاناة عن الفئات والمجتمعات الأكثر احتياجا". من جانبه، أوضح أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن عام 2022 كان عاما فيه كثير من التحديات بعد أن سببت الصراعات المعاناة لملايين الأشخاص، وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الغذاء والطاقة العالمية، وأخذت الأمراض من الكوليرا إلى جائحة كورونا الأرواح ومزقت الاقتصادات حول العالم، مؤكدا أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ارتقوا إلى مستوى التحدي من أجل المساعدة في دعم وحماية 157 مليون شخص حول العالم. وقال جوتيريش إن الأمم المتحدة قدمت أكثر من ملياري دولار كمساعدات نقدية، كما قدم المانحون ما يقارب 24 مليار دولار، مبينا أن الاحتياجات ما زالت تتجاوز قدر الإنفاق الأمر الذي أدى إلى حدوث فجوة تمويلية بنسبة 60 في المائة. وأضاف أن نحو 339 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية عام 2023 حسب التوقعات، مفيدا أن اللمحة العامة الإنسانية العالمية لعام 2023 تدعو إلى تقديم 51.5 مليار دولار لتقديم الدعم المنقذ للحياة إلى 230 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا، مضيفا أن تمويل العمليات الانسانية المنقذة للأرواح هو مصدر أمل لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة.

مشاركة :