مونديال 2022 .. متابعة تلفزيونية مرتفعة

  • 12/1/2022
  • 22:31
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من فرنسا إلى اليابان مرورا بأمريكا، يحظى مونديال 2022 بمتابعة تلفزيونية مرتفعة، حيث لا تزال كأس العالم تحظى بالشعبية نفسها، معتمدة بشكل خاص على عدد مشاهدي المباراة الافتتاحية التي جمعت قطر المضيفة بالإكوادور الذي ارتفع في بعض الدول مقارنة بكأس العالم 2018 في روسيا. والحديث عن ارتفاع عدد مشاهدي المباراة الافتتاحية يعني بشكل خاص البرازيل "24.3 مليون مشاهد كمعدل وسطي بزيادة 6 في المائة" إنجلترا "6.3 مليون بزيادة 57.5 في المائة"، كولومبيا "5.5 مليون بزيادة غير محددة" أو فرنسا "5.1 مليون بزيادة 30 في المائة". لكن في الوقت الذي تنخفض فيه أرقام المشاهدة التلفزيونية لمصلحة الإنترنت ومنصات الفيديو، فإن "الأحداث الرياضية الكبرى تظل من بين الأحداث القليلة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة" كما يؤكد لـ"الفرنسية" برس كريستوف لوبوتي من مركز القانون والاقتصاد الرياضي في ليموج "وسط فرنسا". ويضيف الخبير الاقتصادي، أن هذا الواقع الذي تتم ملاحظته في كل كأس عالم أو كأس أوروبا "لا يمكن نكرانه"، حيث بلغ عدد مشاهدي المباراتين الأوليين لأبطال العالم في فرنسا بين 11 و13 مليونا"، وهذه الأرقام قريبة من نتائج 2018 وفق ما أشار لوبوتي، لكنه أفاد أنها أقل من حيث حصة الجمهور، أي نسبة مشاهدي المباراة الواحدة من جميع السكان الذين يتابعونها. لكن نسخة 2022 تتميز في فرنسا وفق "ميدياميتري" في قياس "خارج المنزل"، أي في مشاهدة المباريات مع الأصدقاء، وهو أمر لافت بالنسبة لكأس عالم. في إسبانيا، تابع أكثر من 11 مليون مشاهد "60.7 في المائة من حيث نسبة مشاهدي المباراة الواحدة من جميع السكان" لقاء "لا روخا" مع ألمانيا، ما يجعله "البرنامج الأكثر مشاهدة لهذا العام على جميع القنوات" في البلاد وفقا للقناة العامة "تي في أي". في 2018، بلغ المعدل الوسطي في ألمانيا لعدد مشاهدي المباريات الثلاث في دور المجموعات أكثر من 26 مليونا، مقابل تسعة ملايين هذا العام في الهزيمة الافتتاحية أمام اليابان 1 /2، 17 مليونا في التعادل مع إسبانيا (1/1)، وقد يبرر انخفاض الحماس في ألمانيا إلى توقيت مباريات معينة. وعلى نطاق القارة الأوروبية ووفقا لأرقام مجلة "شالنج" الفرنسية، تابع 54 مليون أوروبي فقط المباراة الأولى لمنتخبهم مقابل 94 مليونا في 2018. وتؤكد إفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو آسيا نفسها على أنها "أسواق حيث الطلب مرتفع على المحتوى الكروي العالي المستوى"، كما يصعب على المشجعين تجاهل "اللحظة الفريدة" التي تضع منتخباتهم في مواجهة "أفضل اللاعبين في العالم". في اليابان، تعززت المتابعة التلفزيونية بفضل الفوز الصادم الذي حققه "الساموراي الأزرق" على ألمانيا رغم التوقيت المتأخر للمباراة بالتوقيت المحلي، حصدت جمهورا بنسبة 35.3 في المائة في منطقة كانتو، حيث توجد طوكيو وفقا لتقارير محلية. وعبر المحيط الأطلسي، سجل لقاء المنتخبين الأمريكي والإنجليزي رقما قياسيا في عدد المشاهدين لمباراة كرة القدم للرجال في أمريكا بمعدل وسطي بلغ أكثر من 15 مليون مشاهد وفقا لشبكة "فوكس سبورتس".

مشاركة :