شدد الإيطالي بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على ضرورة تعويض الوقت الضائع في مباريات نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بسبب مختلف الحوادث التي تشهدها المباراة، حيث يهدف هذا الأمر إلى زيادة مدة اللعب الفعلي خلال كل مباراة، وقال "هذا ويؤكد تحليل المواجهات التي أجريت إلى حد الساعة وجود جهود جبارة لبلوغ هذا الهدف". وأضاف "مسألة قصر مدة المباريات الفعلية، بما في ذلك المباريات التي تقل مدة اللعب الفعلي فيها عن 50 دقيقة، مسألة قديمة، في حين يريد الناس مشاهدة الساحرة المستديرة أكثر فأكثر، ولطالما طلب الناس من "فيفا" ومن المجلس الدولي لكرة القدم IFAB القيام بما يجب لتجاوز هذه المشكلة". وأوضح رئيس اللجنة "ثمة عوامل أخرى ينبغي مراعاتها عند تقدير الوقت بدل الضائع، من قبل عمليات تغيير اللاعبين، حيث أصبح عدد التغييرات المسموح بها في كل مباراة عشرة تغييرات، مقابل ستة في السابق، والإصابات وعمليات الرجوع إلى غرفة الفار، فضلا عن الوقت الضائع عند الاحتفال بالأهداف، ينبغي أخذ هذه الحوادث كلها في الحسبان عند تمديد مدة اللعب الفعلي وتعويض الوقت الضائع فيها". وأكد كولينا "أدت هذه التعليمات والتوصيات إلى زيادة مدة اللعب الفعلي في كل مباراة، حيث أضحت تناهز ساعة تقريبا، وهو ارتفاع مهم، ونذكر أن مدة اللعب الفعلي خلال المباراة بين فرنسا وأستراليا بلغت 67 دقيقة ونصف الدقيقة، في حين أن متوسط مدة اللعب الفعلي الإضافية ناهزت عشر دقائق". وأضاف "في مونديال 2018 في روسيا، كان المتوسط يناهز ست دقائق ونصف الدقيقة، وكان عدد التغييرات حينها محددا في ستة تغييرات، مقابل عشرة، وإذا أخذنا هذا الأمر بعين الاعتبار، فالزيادة ستقدر بدقيقة واحدة، لقد انتقلنا من سبع دقائق ونصف الدقيقة في روسيا إلى عشر دقائق في قطر، وبالتالي فالتغيير ليس تراجيديا، لكنه سمح لنا ببلوغ متوسط يناهز 59 دقيقة لعب فعلي في كل مباراة، ونحن سعداء للغاية بهذه النتائج". واختتم كولينا "أنه أمر إيجابي، خصوصا عندما نفكر في الجمهور وفي المشجعين داخل الملعب، هذا ولم أتوصل لأي رد فعل سلبي بهذا الشأن في أوساط معارفي، أظن أنه من المهم أن نمنح المشجعين داخل الملعب ومن يتابعون المباريات عبر التلفزيون حفلا بهيجا ومتعة حقيقية".