الرياض 07 جمادى الأولى 1444 هـ الموافق 01 ديسمبر 2022 م واس شهد اليوم الأول من "مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة"، في نسخته الثانية التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار "المعرفة والاستكشاف: "الفضاء والزمان والبشرية"، إقامة 8 جلسات حوارية و3 محاضرات علمية و4 ورش عمل للأطفال. واستهلت أنشطة المؤتمر العلمية بجلسة بعنوان: "التهيئة لعالم عابر للكواكب" أدارها الأستاذ الدكتور في الفلسفة بجامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية نيكولاس دي وارين، وتحدّثت فيها المُستشار الخاصّ للرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء المهندسة مشاعل الشميمري، حول مقارنة للعيش في كوكبي المريخ والأرض، موضحة أهم الفروقات والتحديِّات التي ستواجه العنصر البشري عند التفكير في الذهاب إلى كوكب المريخ، وكيف نستعد ونتهيّأ للذهاب له، بعد أن حدّدت أين يذهب البشر إذا أرادوا أن يخرجوا من كوكب الأرض. كما ألقى فيها الأكاديمي والناقد الأدبي والثقافي السعودي الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي محاضرة بعنوان "البشرية في الفضاء: المجد أم السلطة؟"، مؤكداً أنّ الإشكال يكمن في أنّ لدى البشر قدرة هائلة لصناعة الخير والجمال، وأنّ الإنسان مجبول على حب التنافس الذي ينتج عنه ظواهر: "التصارع"، و"الإزاحة"، والإحلال"، التي تشمل جميع الأنشطة البشرية. وحول الاستكشاف، ناقش أستاذ الفلسفة المُساعد في جامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة السعودية الدكتور عبدالله المطيري، مع كل من الأستاذ الدكتور في الفلسفة بكلية التربية الأساسية بالكويت فهد الرويشد، و المحاضرة بكلية الجبيل الجامعية بالمملكة شيخة اليلك، تعريفات بعض الفلاسفة والعلماء والكُتّاب والمؤلفين للبشرية، وأن موضوع المؤتمر يُمثِّل رغبة عميقة وشغفاً لاستكشاف المعرفة الإنسانية. كما ناقش المؤتمر، في يومه الأول، العالم الافتراضي وتأثيره على حياة الفرد والمجتمع، والأضرار التي تحدث للبيئة، وكيفية النظر إلى المستقبل من أجل محاولة معرفة كيفية مواجهة التحديات المستقبلية التي ستواجهها البشرية. وتحدث المشاركون في جلسة حوارية بعنوان "تأمل كوكب الأرض"، عن الظواهر الفلكية والظروف التي تحيط بها، وتأثير الثورات الصناعية على كوكب الأرض، ودور الإنسان في حماية الكوكب من أجل استمرار الحضارة والحياة عليه. وشهدت فعاليات اليوم الأول محاضرة مفتوحة قدمها الدكتور شايع الوقيان، وتحدث فيها عن "فلسفة السؤال"، وتعريف السؤال الفلسفي، وكيف يكون السؤال مفتاحًا للمعرفة، مناديًا بإعادة صياغة الأسئلة التي يُقدِّمها المجتمع، فيما تحدثت مدير عام مؤسسة بصيرة داليا تونسي، عن أساليب للتساؤل الفلسفي في الفصل المدرسي، وخط الأفكار والمسافة الفاصلة بين الكذب وغير الكذب، وكيفية إثارة المناهج الدراسية للأسئلة الفلسفية، فيما استعرض الأستاذ المُساعد في الفلسفة بجامعة طيبة الدكتور حسن الشريف، مناهج بعض الفلاسفة وتطبيقاتهم ومحاولاتهم للإجابة على أسئلة إبستمولوجيا الفضيلة، والتي تعني نظرية المعرفة الفضيلة، وهي مقاربة فلسفية معاصرة لنظرية المعرفة. وعلى هامش أعمال اليوم الأول، عقدت 4 ورش ضمن فعالية "فلاسفة الغد"، وهي إحدى الفعاليات المصاحبة للمؤتمر التي تركز على تبسيط مفاهيم الفلسفة وجعلها أقرب لعقول الأطفال واليافعين. وتضمنت أولى الورش أنشطة مسلية لمناقشة بعض الأفكار الفلسفية، فيما استخدمت الوسائط المتعددة وفن القص بالكولاج لتعكس أفكار الأطفال الداخلية. وفي الورشة الثالثة أثير خيال الأطفال عبر تجربة قصة تفاعلية عن الكواكب والفضاء، واختتمت ورش العمل حول حدود الفضاء اللانهائيةوكان عضو مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور سعد البازعي، قد افتتح، مساء اليوم ، أعمال الدورة الثانية من "مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة" الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت عنوان "المعرفة والاستكشاف: الفضاء والزمان والبشرية"، الذي يقام في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، بحضور ومُشاركة نخبة من المُفكِّرين والفلاسفة والعلماء.
مشاركة :