قال بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن زيادة الوقت المحتسب بدل الضائع في كأس العالم جاء تلبية لرغبة الجمهور بعد أن طلبت اللجنة من الحكام احتساب الوقت بصورة أكثر دقة. وأضاف الحكم السابق أن تطبيق هذه التوصيات أدى إلى زيادة كبيرة في وقت اللعب الفعلي في المباريات التي أقيمت في البطولة حتى الآن لما يقارب ساعة واحدة. وقال كولينا في مقابلة مع موقع الاتحاد «تريد الناس مشاهدة كرة القدم، المزيد من كرة القدم، وعلى مدار سنوات، طالبنا الناس بالتحرك بهذا الصدد». وأضاف، «قضية استمرار وقت اللعب الفعلي في المباريات لأقل من 50 دقيقة مستمر منذ فترة طويلة». وتابع «لذا فقد طالبنا الحكام في روسيا بمزيد من الدقة في احتساب الوقت المحتسب بدل الضائع الذي يضاف بنهاية كل شوط، وكررنا هذه التوصيات هنا قبل قطر 2022، أمر متكرر لزيادة زمن اللعب الفعلي في المباراة». وشهدت مباراة فرنسا وأستراليا أطول فترة لعب فعلي بواقع 97 دقيقة و30 ثانية، لكن السبب في هذا قد يكون زيادة الوقت المحتسب بدل الضائع في المتوسط إلى عشر دقائق. وقال كولينا «إذا نظرنا إلى روسيا، بلغ متوسط الوقت المحتسب بدل الضائع ست دقائق ونصف». وتابع «كان الحد الأقصى من التغييرات ستة هناك مقارنة بعشرة في الوقت الحالي وباحتساب وقت التغييرات الأربعة الإضافية، يمكننا أن نفترض دقيقة واحدة زيادة». وأضاف «لذا، فقد انتقلنا مما يقارب سبع دقائق ونصف في روسيا إلى عشر في قطر، وهو ليس تغييرا كبيرا، لكنه يوفر فرصة وصول وقت اللعب الفعلي إلى نحو 59 دقيقة في المتوسط، ونحن سعداء جدا بهذه النتيجة». وقال كولينا إن المسؤولين أخطروا الحكام بأن أحداث بعينها لا بد أن تحتسب بدقة، خاصة فترات توقف اللعب نتيجة إصابة اللاعبين. وأضاف أن التعليمات تتضمن إضافة فترة توقف اللعب لعلاج لاعب مصاب إذا تجاوزت الدقيقة الواحدة إلى الوقت المحتسب بدل الضائع. وتبرز من بين العوامل التي تؤدي إلى إهدار وقت اللعب الفعلي التبديلات والتحقق من حكم الفيديو المساعد والاحتفال بالأهداف، لكن هذه المرة يضيف الحكام هذا الوقت بنهاية كل شوط. وقال كولينا «كانت ردود الفعل إيجابية، خاصة من الجمهور في الملاعب». وتابع، «لم تكن هناك أي ردود فعل سلبية من أشخاص قابلتهم، أعتقد أن من المهم أن نقدم للمشاهدين في الملاعب وهؤلاء المتابعين عبر التلفزيون عرضا جيدا وترفيها جيدا».
مشاركة :