يجتمع كبار مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا يوم الجمعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يتعين بقاء الرئيس سيريل رامابوسا في منصبه بعدما خلص تحقيق لوجود أدلة على تورطه في سوء سلوك بشأن أموال كانت مخبأة في مزرعته. وأصبح مستقبل الرئيس موضع شك منذ نشرت لجنة خبراء يوم الأربعاء التقرير. وتركز التحقيق على سرقة ملايين الدولارات كانت مخبأة في قطع أثاث في مزرعة حيوانات يمتلكها الرئيس المليونير عام 2020. وأثارت السرقة، التي لم يتم الكشف عنها قبل يونيو حزيران الماضي، تساؤلات حول كيفية حصول رامابوسا على هذه الأموال، ولماذا لم يودعها بأحد البنوك، وما إذا كان قد أفصح للسلطات عن مصادرها. ويمثل التقرير مصدر إزعاج للرئيس الذي وصل إلى السلطة عام 2017 بعد تعهدات بمكافحة الفساد المستشري. وينفي الرئيس ارتكاب أي مخالفات، ولم تُوجه له رسميا أي اتهامات. وقال إن الأموال كانت أقل بكثير من مبلغ الأربعة إلى الثمانية ملايين دولار التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، وأوضح أنها كانت عائدات من المزرعة. وأطلقت وسائل الإعلام اسم فارم جيت على القضية. وأعلن حزب المؤتمر أن أكثر من 80 مسؤولا من اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب، الكيان الأبرز به، يجتمعون في مقر الحزب في ضاحية ناسريك التابعة لجوهانسبرج منذ صباح يوم الجمعة. ونفى رئيس الحزب جويدي مانتاشي في مقابلة مع محطة نيوز روم أفريقيا التلفزيونية المحلية يوم الجمعة أن يكون رامابوسا يفكر في الاستقالة. وقال مانتاشي إن رامابوسا أفسح المجال أمام فحص التقرير والتأكد مما ورد فيه.
مشاركة :