حظي ملف الحرب في أوكرانيا باهتمام قادة العالم، ما بين دعوات لسحب القوات الروسية، وبدء محادثات سلام تقود إلى حل سياسي، وانفتاح روسي على التفاوض من جهة واستكمال المهمة العسكرية في الوقت ذاته. وطلب المستشار الألماني، أولاف شولتس، من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبيشترايت، في بيان، إنه خلال المكالمة التي استمرت ساعة، حض شولتس الرئيس الروسي على التوصل بأسرع ما يمكن إلى حل دبلوماسي يتضمن انسحاب القوات الروسية. وندد شولتس خلال المكالمة مع بوتين، بالهجمات الجوية الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا، مؤكداً تصميم بلاده على مساعدة أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها. بدوره، قال بوتين: إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا ضرورية ولا مفر منها، مندداً بما أسماها السياسات الغربية المدمرة الداعمة لكييف. وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وشولتس: «تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية العالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية». في الأثناء، أعرب الرئيسان الأمريكي، جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رغبتهما في السعي معاً للتوصل إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن بدون تقليص دعمهما لكييف. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون: «أنا مستعد للتحدث إلى بوتين إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب، لم يفعل ذلك حتى الآن». مشيراً إلى أنّ أي محادثة مع بوتين ستجري بالتشاور مع الفرنسيين وحلف شمال الأطلسي (الناتو). من جهته، قال ماكرون إنه لن يدفع الأوكرانيين أبداً إلى القبول بتسوية يرفضونها باعتبار أن ذلك لن يتيح بناء سلام دائم. وتعهّد الرئيسان في بيان مشترك، أن يقدما لأوكرانيا مساعدة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية طالما تطلب الأمر ذلك. شروط مرفوضة إلى ذلك، رفض الكرملين، شروط بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بايدن قال عملياً إن المفاوضات لن تكون ممكنة، إلا بعد أن تخرج روسيا من أوكرانيا وهو ما ترفضه موسكو بوضوح. وأضاف بيسكوف: «يظل بوتين منفتحاً على إجراء اتصالات وعلى التفاوض، وهو أمر مهم جداً، بالطبع أفضل سبيل لتحقيق مصالحنا سيكون من خلال الوسائل الدبلوماسية». قدرات اعتبرت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، أن أزمة أوكرانيا أظهرت اعتماد أوروبا بشكل كبير على الولايات المتحدة من أجل أمنها، داعية إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بما في ذلك إنتاج الأسلحة. وأضافت: «يجب أن أكون صادقة معكم، أوروبا ليست قوية بما يكفي حالياً، سنكون في مأزق بدون الولايات المتحدة»، لافتة إلى أنها تحدثت مع العديد من الساسة الأمريكيين الذين قالوا إنهم يعتقدون أن أوروبا يجب أن تكون أقوى. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :