قالت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنها تشعر “بخيبة أمل” لإرجاء روسيا المحادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية، وأعربت عن استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار رغم التوترات الشديدة بشأن حرب أوكرانيا. كان من المقرر أن تجتمع روسيا والولايات المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني في القاهرة لإجراء محادثات حول معاهدة نيو ستارت، وهي آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وكانت ستمثل لقاء نادرا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن روسيا أرجأت الاجتماع الذي كان سيستمر أسبوعا “بشكل مفاجئ ومن جانب واحد”، معتبرا أن أي تلميح إلى أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية “خاطئ تمامًا”. وأضاف أن الجانب الأمريكي كان يستعد “بطريقة بناءة” لمعالجة المخاوف المشتركة في المحادثات. وتابع برايس في تصريحات للصحافيين “ما زلنا على استعداد للاجتماع مع روسيا في هيئة تنفيذ معاهدة نيو ستارت”. وأردف “نحن ملتزمون بنيو ستارت قولًا وفعلًا ونحضّ روسيا لإثبات نفس الشيء”. وحملت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، مسؤولية تأجيل المحادثات لـ”عدائية” الولايات المتحدة ولم تحدد موعدا جديدا للاجتماع. أبرمت معاهدة نيو ستارت عام 2010 عندما كانت العلاقات أكثر دفئا، وقيّدت روسيا والولايات المتحدة بحد أقصى من 1550 رأسًا حربيًا نوويًا استراتيجيًا لكل منهما – وهو تخفيض بنسبة 30% تقريبًا عن الحد السابق الذي وضع عام 2002. وأعلنت روسيا في أغسطس/آب أنها ستعلق عمليات التفتيش الأمريكية في مواقعها العسكرية بموجب المعاهدة، قائلة إن ذلك جاء ردا على عرقلة الولايات المتحدة لعمليات التفتيش الروسية. تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لعزل ومعاقبة روسيا اقتصاديًا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا التي تلقت أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها.
مشاركة :