(كونا)-- أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الخميس ملف "أفضل ممارسات الصون" الذي تقدمت به دولة الكويت ممثلة في جمعية (السدو) على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة ال17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو المقامة حاليا بالعاصمة المغربية الرباط بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء فضلا عن الهيئات والجمعيات غير الحكومية المعنية. ومن جانبها أعربت رئيس مجلس إدارة جمعية (السدو) الكويتية الشيخة بيبي دعيج الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالمناسبة عن مشاعر السعادة والفخر "بهذا الإنجاز الذي يخلد اسم الكويت في سجل المحافل الثقافية العالمية". وأوضحت أن هذا الإدراج الدولي الذي يضاف إلى رصيد الانجازات في هذا المجال يعد "جهدا وطنيا كويتيا في خدمة التراث الثقافي غير المادي ودوره في تعزيز الهوية الثقافية للبلاد وتجسيد التنمية المستدامة". وأشارت إلى أن "جمعية (السدو) قدمت أول ملف عربي لأفضل ممارسة لصون التراث وذلك من خلال نقل المهارات المعرفية لنسيج (السدو) التقليدي لجيل النشء عبر النظام التعليمي بمنهج وزارة التربية الكويتية في مادة الفنية للصف الثامن وتدريب معلمين على منهجية تدريس هذه الحرفة التقليدية". وقالت الصباح إنها تهدي "هذا الانجاز الثقافي الهام إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما والشعب الكويتي كافة". وانطلقت في 28 سبتمبر الماضي أعمال الدورة ال17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة ل(يونسكو) برئاسة المغرب ومشاركة ممثلي الدول الأطراف بينها دولة الكويت بالاضافة الى المنظمات غير الحكومية المعنية وتستمر حتى 3 ديسمبر الجاري. وتناقش اللجنة المكونة من 24 عضوا منتخبا من بين 180 دولة عضو في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي عددا من طلبات الادراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بينها عدد من طلبات الادراج مقدمة من دولة الكويت بالاضافة الى مقترحات للادراج في سجل الممارسات الجيدة للحفاظ على التراث. واعتمد المؤتمر العام للأمم المتحدة في أكتوبر 2003 اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي حيث دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2006. وتسعى الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد المحلي والدولي ونشر التوعية بأهمية التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التعاون الدولي في شأنه.
مشاركة :