أضحت المملكةُ بكل المعايير بوصلة ومركز استقطاب عالمي، سياحياً ورياضياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً وتراثياً وعلمياً.. فمن القمة العالمية للأمن السيبراني إلى القمة العالمية للسياحة.. إلى تدشين حي طريف ومطل البجيري في منطقة الدرعية والتي أصبحت المعالم الرئيسة ليس في المملكة بل العالم، حيث أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد، بوابة الدرعية الذي رعى تدشينها - حفظه الله - قبل عدة سنوات وأصبحت اليوم منارة تاريخية ثقافية تراثية عالمية معترف بها من اليونيسكو؛ بعد ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق ولتصبح وجهة سياحية محلية وعالمية نظراً لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق. وتسلط مدينة الدرعية التاريخية الضوء على أكثر من 300 عام من الثقافة والتاريخ الأصيل للمملكة، حيث جددت لتكون العاصمة الثقافية والتي تسعى لتقديم العديد من التجارب التراثية والملهمة والفريدة من نوعها، والتجارب التعليمية، والمعيشة السكنية ذات المستوى العالمي، وعروض أسلوب الحياة المتميزة، وتجارب التسوق والترفيه. ودشن وزير السياحة أحمد الخطيب، مؤخراً حي الطريف التاريخي ومطل البجيري الذي يشمل منطقة المطاعم الفاخرة إيذاناً ببدء استقبال الزوار اعتباراً من يوم غد الأحد 4 ديسمبر، في خطوة تدخل بها الدرعية مرحلة جديدة في تاريخها. ويأتي افتتاح حي الطريف المسجل في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، ومنطقة المطاعم الفاخرة في مطل البجيري بمثابة حدث بالغ الأهمية في مشروع «تطوير بوابة الدرعية»، إذ يروي الحي تاريخ الدرعية كمركز انطلاق للدولة السعودية عام 1727. ويمتد مشروع مطل البجيري على مساحة 60 ألف متر مربع، ويشمل هذا المشروع إعادة تأهيل المنطقة، وتطويرها بنمط سياحي يلائم السكان والزوار على حدٍ سواء. أضف إلى ذلك احتواء منطقة مطل البجيري على واجهة تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع، لتضم أكثر من 20 مطعماً راقياً حصل بعضها على نجمة ميشلان؛ ومن أبرز المعالم التي يجرى تشكيلها في حي البجيري، وبُنيت صروحه يدوياً بالطوب الطيني المأخوذ من المنطقة المحيطة بالمدينة، حيث يجسد قصة إنسانية عمرها ثلاثة قرون، وسيتمكن الزوار من التجول فيه واستكشاف معالمه الأثرية التي تجسد العمارة النجدية التقليدية. يعتبر مشروع البجيري جزءاً مهماً في خطة تطوير الدرعية لجعلها وجهة تاريخية وثقافية وأسلوب حياة مختلفاً، وتتميز إطلالة المطاعم بإطلالات راقية على موقع الطريف التاريخي. من جهته، قال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية: إن افتتاح الحي مرة أخرى للجمهور «يمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ الدرعية، حيث يعد رمزاً يجسد تاريخ وقيم الأمة السعودية، فقد تم الحفاظ عليه عبر القرون، وبات يشكل ركيزة أساسية في الحفاظ على الدرعية لتصبح مرة أخرى مكاناً لالتقاء الثقافات العالمية». رؤية 2030.. مركز استقطاب لإبراز الحضارة السعودية للعالم وأضاف: «هذا الحدث يمثل تأكيداً واضحاً على التحول الوطني بعيد المدى والطموح، الذي تسهم هيئة تطوير بوابة الدرعية فيه من خلال منظومة مشاريعها الشاملة وعلى رأسها الحفاظ على الإرث الثقافي السعودي بشقيه المادي وغير المادي، لا سيما أن حي الطريف التاريخي يمثل أحد أهم المواقع التاريخية في السعودية في قلب الدرعية، مكان نشأة الدولة السعوديّة وأحد مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو كون الدرعية موقعاً تاريخياً مهماً في المملكة باعتبارها عاصمة الدولة السعودية الأولى التي تعد المملكة امتداداً لها إلى جانب أهميتها لإبراز المملكة وفق الرؤية 2030 التي أوصلت المملكة إلى مصاف العالمية خصوصاً أن بوابة الدرعية تتضمن موقعاً تراثياً عالمياً (حي طريف) تم اعتماده من قبل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربیة والثقافة كموقع تراث عالمي. وجاء انطلاق موسم الدرعية في هذا المكان التاريخي كإبراز لجذور هذه المدينة العريقة وتاريخها من جانب العمران والثقافة والفنون والمعرفة. بهدف إظهار قصة نجاحها كموقع سياحي عالمي. يقع في قلب المشروع حي الطريف التاريخي، وكان الموطن الأول للعائلة الحاكمة آل سعود من الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى. يتم الحفاظ على حي الطريف التاريخي وترميمه من أجل الأجيال القادمة. لقد أظهر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد اهتماماً منقطع النظير بمنطقة الدرعيّة التي انطلقت منها قصة نجاح الدولة السعودية للعالم. ويقع في قلب مشروع بوابة الدرعية، حي الطريف التاريخي، حيث كان الموطن الرئيس للعائلة الحاكمة آل سعود. وتأتي أهمية مشروع بوابة الدرعية بأنه سيحقق رؤية السعودية 2030 وسيكون داعماً للسياحة من خلال استقطاب 27 مليون زائر من داخل المملكة والدول المجاورة بحلول عام 2030 واستضافة قرابة 100 مليون سائح من أنحاء العالم خلال عام 2030. ومن أهداف مشروع تطوير بوابة الدرعية، المحافظة على حي الطريف كونه مدرجاً ضمن قائمة التراث المعماري العالمي لدى منظمة اليونسكو العالمية وتطوير وتعزيز معالم السياحة التاريخية بالمملكة والعمل على ترميم جميع المواقع الأثرية الواقعة ضمن حدود مشروع بوابة الدرعية ونقل تاريخ المملكة الأصيل وتعريف الزوار به من خلال استضافة الهيئات والشؤون الثقافية وإتاحة فرص العمل والوظائف لدعم الأسر السعودية والمجتمع المحلي ودعم الاقتصاد والسياحة السعوديين من خلال جذب قرابة 27 مليون زائر وتحويل المواقع الأثرية والتراثية في مدينة الدرعية إلى مركز حضاري وثقافي واتخاذ أحياء الدرعية القديمة والتاريخية نواةً للتطوير الثقافي والعمراني. ونجح سمو ولي العهد بامتياز في تحقيق تطلعات الملك سلمان حيث تابع لحظة بلحظة فكرة تطوير بوابة الدرعية؛ في إطار الرؤية 2030 التي تتمحور في إظهار ومقومات المملكة السياحية والثقافية والتاريخية فضلاً عن إبراز منطلقات الهيئة لتطوير الأبعاد المعمارية، والاقتصادية، وإظهار الجوانب الاجتماعية، والثقافية، والتاريخية لمنطقة الدرعية، لربط جذور تأسيس الدولة السعودية بحاضرها ومستقبلها، خصوصاً أن من أهم معطيات مخرجات مشروع الدرعية هو التماهي مع رؤية 2030 وإيجاد مجتمع حيوي من رواد الأعمال وتوظيف الطاقات الشبابية وتوفير فرص عمل للشباب والشابات تبنياً لرؤية المملكة 2030، التي مكنت المرأة ووفرت جودة الحياة والخروج من النمط التقليدي وتوفير مناشط عالمية تساهم في التعريف بمكامن القوة التاريخية للمملكة التي تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، وتتعاظم يومًا بعد الآخر فرص نجاح السعودية في اجتياز بوابة العصر الجديد؛ لتدلف إلى حيث تنتمي بين دول العالم الحديثة والمتقدمة، وتتبوأ المكانة التي تليق بها، بوصفها دولة نموذجًا ورائدة على المستويَيْن الإقليمي والعالمي. من الدرعية كانت البداية وفي الدرعية اجتمع أبناء الوطن تحت مظلة الدولة السعودية الأولى، بداية موطن الفخر وبداية الإلهام لأجيال من الملوك والأبطال الذين قادوا المملكة للازدهار والنمو". لقد جسد ولي العهد فكر وفلسفة القيادة الرشيدة لجعل منطقة الدرعية مركزاً ثقافياً عالمياً؛ كون مشروع بوابة الدرعية مشروعاً سياحياً ثقافياً ضخماً، وأكبر متحف إسلامي في العالم يشمل مدينة متكاملة طينية إضافة إلى مكتبة الملك سلمان وأسواق ومطاعم ومجمعات تجارية. وهو الذي أسس له الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019، ويقام على مساحة 1.500.000م2، وتعد “الدرعية” أول وأقدم مدن المملكة، وتعتبر رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة، فهي تعكس أكثر من 300 عام من الثقافة والتاريخ الأصيل للمملكة وتدعى “جوهرة المملكة”. تعريف الزوار من مختلف دول العالم بثقافتنا وأصالتنا
مشاركة :