القامشلي – (رويترز): قالت قوات سوريا الديمقراطية وهي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة ساعدت في هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا أمس انها أوقفت جميع عمليات مكافحة الارهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين نتيجة القصف التركي على منطقة سيطرتها. وقال ارام حنا المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز ان «كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك «جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام» قد توقفت. وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضية وتستعد لعملية برية مستهدفة مقاتلين أكرادا سوريين تصفهم بأنهم ارهابيون لكنهم يشكلون الجزء الاكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. ولم يرد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد على استفسار من رويترز أمس بشأن ما إذا كان قد جرى تعليق المزيد من العمليات. وكان المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال باتريك رايدر قد قال للصحفيين في وقت سابق ان العمليات ضد داعش لم تتوقف. ولطالما حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن التصدي لاي توغل تركي جديد سيحول الموارد بعيدا عن حماية سجن يضم مقاتلي داعش أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا. وأفاد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد لرويترز بأن الغارات التركية في أواخر نوفمبر عطلت العمليات في مخيم الهول ومحيطه حيث يتم احتجاز نساء وأطفال مقاتلي داعش. وقال ان العمليات الانسانية توقفت عدة أيام، موضحا أن بعض القاصرين المنتمين الى التنظيم حاولوا الفرار لكن تم الامساك بهم. وأكد مصدر غربي مطلع على الامر أن هناك «بعض التحركات المقلقة» في القسم الذي يتم فيه احتجاز نساء وأطفال أجانب على صلة بالتنظيم. وقال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق الاسبوع الماضي لرويترز انه يطالب برسالة «أقوى» من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود. وأضاف «ما زلنا قلقين. نحتاج الى تصريحات أكثر قوة ووضوحا لوقف تركيا... لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الان الامور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى». وتسبب القصف التركي باستخدام أسلحة بعيدة المدى وضربات جوية في استياء الولايات المتحدة حليفة أنقرة في حلف شمال الاطلسي. وأبلغ وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن نظيره التركي الاربعاء أن الولايات المتحدة «تعارض بشدة أي عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا». كما قال أوستن ان الضربات التركية «هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الامريكيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية» وفقا لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
مشاركة :