تمثلّاتُ الذاتِ الملتاعة في ديوان «لأنك آخر شيء جميل بهذي الحياة» للشاعر الكويتي عمر الخالدي

  • 12/3/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الديوان‭ ‬الشعري‭ (‬لأنك‭ ‬آخر‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬بهذي‭ ‬الحياة‭) ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الفراشة‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬للشاعر‭ ‬الكويتي‭ (‬عمر‭ ‬الخالدي‭) ‬يضج‭ ‬بقصائد‭ ‬الوجع‭ ‬والحنين‭ ‬والعذال،‭ ‬ومشاهد‭ ‬الألم‭ ‬الذاتي‭ ‬ولوعات‭ ‬الحب‭ ‬والاشتياق،‭ ‬وتهيمن‭ ‬عليه‭ ‬الذات‭ ‬الملتاعة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬قصائد‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬الشعري،‭ ‬إنه‭ ‬تصوير‭ ‬فوتوغرافي‭ (‬لدواخل‭) ‬الفرد،‭ ‬ذاتية‭ ‬إزاء‭ ‬عالم‭ ‬متناقض‭ ‬مملوء‭ ‬بالألم‭ ‬والمغالطات،‭ ‬ذات‭ ‬نقية‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ (‬تخاطب‭) ‬الآخر،‭ ‬عله‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬سبل‭ ‬النقاء‭ ‬والرشد،‭ ‬ذات‭ ‬تتوهج‭ ‬لذاكرة‭ ‬الحب‭ ‬الأنصع‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬سوى‭ ‬الألم‭ ‬واللوعة،‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬نص‭ (‬لم‭ ‬يبق‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬شيء‭ ‬يشتهى‭) (‬وانتهينا،‭ ‬وانتهت‭ ‬أحلامنا‭/‬ص17‭) ‬نهاية‭ ‬أحلام‭ ‬الفرد‭ ‬يعني‭ (‬الموت‭ ‬السريري‭) ‬فالإنسان‭ ‬بلا‭ ‬أحلام‭ ‬بقايا‭ ‬إنسان،‭ ‬يقول‭: (‬اجتاز‭ ‬هذا‭ ‬العمر‭ ‬مثل‭ ‬جنازة‭) ‬إن‭ ‬المتوالية‭ ‬الزمنية‭ ‬لهذا‭ ‬الإنسان‭ ‬المتورق‭ ‬إنما‭ ‬تحيله‭ ‬إلى‭ (‬جنازة‭) ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التوهج‭ ‬والاشتعال‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هيمنة‭ ‬ألوان‭ ‬البؤس‭ ‬والألم‭ ‬على‭ ‬فضاء‭ ‬حياته‭ ‬وبصره،‭ ‬ويضيف‭ :(‬لم‭ ‬يبق‭ ‬مني‭ ‬غير،‭ ‬طيف‭ ‬ناحل،‭ ‬وحمائم‭ ‬بيضاء،‭ ‬والقلب‭ ‬الوحيد‭ ‬الخاسر‭) ‬هذه‭ (‬الجنازة‭/ ‬بقلب‭ ‬خاسر‭) ‬تشيء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬وتخلصه‭ ‬من‭ ‬بقايا‭ ‬مشاعره‭ ‬التي‭ ‬تتيبس‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬وتتخشب‭ ‬على‭ ‬أجنحة‭ ‬الإهمال‭ ‬والذكريات،‭ ‬ويقول‭: (‬خبأت‭ ‬وجهي‭) ‬محاولة‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬الآخر‭ (‬ذات‭ ‬إزاء‭ ‬عالم‭) ‬ذات‭ ‬مقهورة‭ ‬ملتاعة‭ ‬إزاء‭ ‬عالم‭ (‬موضوعي‭/ ‬ضمنه‭ ‬الآخر‭ ‬الحبيب‭) ‬كانت‭ ‬سبباً‭ ‬لهذه‭ ‬اللوعة‭ ‬وانصهار‭ ‬الذات‭ ‬بصور‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬والاشتياق‭ ‬والحسرة،‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ (‬لشاماتها‭ ‬السمراء‭) (‬وتساقطت‭ ‬مني‭ ‬المدامع‭ ‬أربعة‭) ‬البكاء‭ ‬بوصفه‭ ‬من‭ ‬ملامح‭ ‬الذات‭ ‬الملتاعة،‭ ‬ويقول‭ ‬الخالدي‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬ذاته‭: (‬أحلام‭ ‬من‭ ‬قتلوا‭ ‬ولم‭ ‬يترددوا،‭ ‬ومن‭ ‬الحياة‭ ‬عليهم‭ ‬متوجهة‭ /‬ص24‭) ‬القتل‭ ‬والأحلام‭ ‬مهيمنات‭ ‬تتكرر‭ ‬إذ‭ ‬يرتبط‭ ‬الحلم‭ ‬بمعناه‭ ‬الرمزي‭ ‬بموت‭ ‬سريري‭ (‬لمشاعر‭ ‬الذات‭ ‬وتوهجاتها‭) ‬وموت‭ ‬الحلم‭ ‬بمعنى‭ ‬قطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬مضي‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬من‭ ‬الذات‭ ‬الى‭ ‬الحبيب‭ ‬والعكس،‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ (‬امرأة‭ ‬تجلس‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬العالم‭): (‬هذا‭ ‬التعب‭ ‬الماثل‭ ‬في‭ ‬روحي‭ ‬أعرفه،‭ ‬هذا‭ ‬حبك،‭ ‬يتماثل‭ ‬في‭ ‬الآن،‭ ‬جراح‭ ‬غصون‭ ‬دائخة‭ ‬في‭ ‬الليل‭...... ‬هذا‭ ‬جسدي‭ ‬يترنح‭ /‬ص25‭) (‬الجراح‭ ‬والليل‭ / ‬والجسد‭ ‬المترنح‭) ‬صورة‭ ‬أيقونية‭ ‬لفرد‭ ‬منهك‭ ‬لا‭ ‬يقوى‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬جراء‭ ‬الفقد،‭ ‬جراء‭ ‬معاملة‭ ‬الآخر‭ (‬الحبيب‭) ‬جراء‭ ‬ساكنة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬في‭ ‬لجة‭ ‬ظلام‭ ‬معنوي‭ ‬لا‭ ‬فيزيقي‭ ‬يحيل‭ ‬أيام‭ ‬الحبيب‭ ‬إلى‭ ‬ليل‭ ‬مستدام،‭ ‬ويقول‭: (‬وإني‭ ‬سأظلُ‭ ‬وحيداً‭ ‬دوماً،‭ ‬أترنح،‭ ‬أُذبح‭ ....) ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عدم‭ ‬التوزان‭ ‬إزاء‭ ‬فقد‭ ‬الآخر،‭ ‬ونفي‭ ‬الحياة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ (‬الجسد‭ ‬الذي‭ ‬تعطلت‭ ‬فيه‭ ‬الأحلام‭ ‬والحب‭ ‬والمشاعر‭/ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬أشبه‭ ‬بالموت‭ ‬أو‭ ‬القتل‭) (‬اُذبح‭) (‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الآخر‭) ‬ويقول‭ (‬وصرتُ‭ ‬وحيداً‭ ‬مثلي‭/ ‬ص29‭) ‬إنها‭ ‬وحدة‭ ‬انفرادية‭ ‬واغتراب‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬اللوعة‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬وتمر‭ ‬بها‭ ‬الذات‭ ‬وتحيل‭ ‬كم‭ ‬المشاعر‭ ‬هذه‭ ‬إلى‭ ‬تفرد‭ ‬وحداني‭ ‬بنزعات‭ ‬ذاتية‭ ‬مفرطة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬ويقول‭: (‬وأعرف‭ ‬أن‭ ‬دموعي،‭ ‬ستظل‭ ‬طوال‭ ‬الليل،‭ ‬ترتل‭ ‬أسماء‭ ‬الذبح،‭ ‬على‭ ‬منديل‭ ‬ضلوعي،‭/‬ص31‭) ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تكرار‭ (‬البكاء،‭ ‬الدموع‭) ‬وهيمنة‭ ‬الليل‭ ‬ومفردات‭ (‬القتل،‭ ‬الذبح،‭ ‬الموت‭) ‬تشتعل‭ ‬فضاءات‭ ‬القصيدة‭ ‬الوجدانية‭ ‬لتتحول‭ ‬بدلالاتها‭ ‬ورمزيتها‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الذات‭ ‬والأخر،‭ ‬والتي‭ ‬ترتفع‭ ‬مؤثراتها‭ ‬الحسية‭ ‬إلى‭ ‬مؤثر‭ ‬ملموس‭ ‬دال‭ ‬واقعي‭ ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬تنتجه‭ ‬المشاعر‭ ‬من‭ ‬آلام‭ ‬ولوعات‭ ‬على‭ (‬دواخل‭ ‬الإنسان‭/ ‬الحبيب‭) ‬وفي‭ ‬قصيدة‭ (‬لأنك‭ ‬آخر‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬بهذي‭ ‬الحياة‭) ‬يقول‭: (‬قليلُ‭ ‬ولكن‭ ‬كثرتني‭ ‬المأتمُ،‭ ‬وقلبك‭ ‬مأجورُ‭ ‬آثمُ‭) (‬قليل‭= ‬الهموم‭ ‬تقوم‭ ‬إلى‭ ‬المأتم‭) (‬المأتم‭-‬كثرتني‭/ ‬تواصلية‭ ‬القلة‭ ‬والكثرة‭) ‬بأسباب‭ (‬قلبك‭ = ‬الآثم‭) ‬إنها‭ ‬معادلة‭ ‬تشيء‭ ‬بإدانة‭ ‬الاخر‭ (‬الحبيب‭) ‬وترسم‭ ‬له‭ ‬صورة‭ ‬مغايرة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الحبيب‭ (‬أناه‭ ‬المنصهرة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬والمتخيل‭) ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬الشاعر‭ ‬عمر‭ ‬الخالدي،‭ ‬ويقول‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬ذاته‭ : (‬وكل‭ ‬نساء‭ ‬الأرض‭ ‬تشهد‭ ‬أنني‭ ‬أموت،‭ ‬وفي‭ ‬سري‭ ‬تموت‭ ‬حمائمُ‭) ‬تتكرر‭ ‬مفردة‭ ‬الموت‭ ‬ليدلل‭ ‬الشاعر‭ ‬على‭ ‬قساوة‭ ‬الحالة‭ ‬الوجدانية‭ ‬فيورد‭ ‬أقسى‭ ‬المفردات‭ ‬ذات‭ ‬الوقع‭ ‬السيكولوجي‭ ‬حين‭ ‬القراءة،‭ ‬ويقول‭ ‬أيضاً‭ (‬أعد‭ ‬خسارتي‭ ‬فتزداد‭ ‬وحدتي‭ /‬ص23‭) ‬فكلما‭ /‬تزداد‭ ‬الخسائر‭ ‬بالتعداد‭/ ‬ينصهر‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬الوحدة‭ ‬والعزلة‭ ‬والاغتراب‭) ‬فتحيله‭ ‬إلى‭ (‬قلبي‭ ‬مظلوم،‭ ‬عمري‭ ‬مهدوم،‭ ‬تائه‭) ‬ما‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المظلومية،‭ ‬والتوهان‭ ‬والهدم،‭ ‬يحال‭ ‬هذا‭ ‬الحبيب‭ ‬المفترض‭ ‬إلى‭ ‬بقايا‭ ‬إنسان‭ ‬تائه‭ ‬متشظي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعمورة‭ ‬الوجدانية‭ ‬التي‭ ‬يؤثث‭ ‬لها‭ ‬بفضاء‭ ‬ديوانه‭ ‬الشعري‭ ‬عبر‭ ‬امتداد‭ ‬كل‭ ‬نصوصه‭ ‬الشعرية،‭ ‬وفي‭ ‬نص‭ (‬اعذريني‭) (‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬بذاك‭ ‬الموت‭ ‬تتصلُ‭) ‬يوصل‭ ‬الشاعر‭ (‬الحبيب‭ ‬المفترض‭) ‬بموت‭ ‬يساوي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الصلات‭ ‬التي‭ ‬تومئ‭ ‬إلى‭ ‬تساوي‭ ‬ألم‭ ‬الحياة‭ ‬ولوعتها‭ ‬مع‭ ‬ألم‭ ‬الموت‭ ‬وفراقه،‭ ‬وفي‭ ‬نص‭ (‬إلي‭ ‬أيها‭ ‬الغريب‭) ‬يقول‭ ‬الشاعر‭ : (‬تلمسي‭ ‬وتري‭ ‬المقطوع‭ ‬في‭ ‬رئتي،‭ ‬أنا‭ ‬الغريب‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬مسه‭ ‬أحدُ،‭ ‬وتشرب‭ ‬العين‭ ‬دمع‭ ‬الجرح‭ ‬في‭ ‬شفتي،‭ ‬وأسمع‭ ‬الحزن‭ ‬يدعوني‭ ‬أيا‭ ‬أبتي‭ / ‬55‭) (‬قطع‭ ‬النفس،‭ ‬الغربة،‭ ‬الجرح،‭ ‬الدموع،‭ ‬الحزن‭) ‬تحيل‭ ‬هذا‭ ‬العاشق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أباً‭ ‬للحزن،‭ ‬في‭ ‬مفارقة‭ ‬يسعى‭ ‬الشاعر‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬معانيها‭ ‬عبر‭ ‬امتداد‭ ‬نصوصه‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان،‭ ‬وفي‭ ‬نص‭ (‬بكائية‭ ‬الليل‭ ‬الأخير‭) ‬وضمن‭ ‬عتبة‭ ‬النص‭ (‬البكائية‭/ ‬الليل‭) ‬يتمظهر‭ ‬ملمح‭ ‬اللوعة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭: (‬وفي‭ ‬حلقي‭ ‬جروح‭ ‬ندا،‭ ‬وإني‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬سدى،‭ ‬وأرتدي‭ ‬وجعي‭ ‬الليلي،‭ ‬أؤرخ‭ ‬الحزن‭ ‬في‭ ‬عمري‭ ‬وأرسمه‭ ‬على‭ ‬جبيني‭ ‬مشهوقاً‭ ‬ومتقداً‭) ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬استعارة‭ ‬لـ‭ (‬صبر‭ ‬أيوب‭) (‬حزن‭ ‬يعقوب‭) ‬لتعميق‭ ‬المعنى‭ ‬الدلالي‭ ‬والنفسي‭ ‬للحزن‭ ‬والصبر‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬شخصية‭ (‬العاشق‭) ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬واقعه‭ ‬الخارجي‭ ‬ضمن‭ ‬المفهوم‭ ‬التواصلي‭ ‬لعلاقة‭ ‬هذه‭ ‬الذات‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ (‬الحبيبة‭) ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬تجري‭ ‬من‭ ‬لوعات‭ ‬بصور‭ ‬متنوعة‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬تهشيم‭ ‬نقاء‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬وتحطيمها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬خسارات‭ ‬متواصلة،‭ ‬إنها‭ ‬مجموعة‭ ‬شعرية‭ ‬تفصح‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬مما‭ ‬يعتمل‭ ‬في‭ ‬الذات‭ ‬ويؤرقها‭ ‬بدواع‭ ‬الحب‭ ‬والاشتياق‭ ‬والحنين‭.‬ { ناقد‭ ‬وأكاديمي‭ (‬العراق‭) ‬

مشاركة :