الخارجية الفلسطينية تنتقد اتفاق نتنياهو وسموتريتش وتعتبره خطوة لاستكمال الضم الزاحف للضفة الغربية

  • 12/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الجمعة) اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بتشكيل حكومة بنيامين نتنياهو ورئيس حزب الصهيونية الدينية يتسلئيل سموتريتش، معتبرة إياه خطوة لاستكمال الضم الزاحف للضفة الغربية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن اتفاق نتنياهو مع سموتريتش يمكن الأخير من تنفيذ سياسته ووعوده الانتخابية للمستوطنين والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وتعميق وتوسيع الاستيطان واستكمال إلغاء الوجود الفلسطيني في المناطق "ج". ورأى البيان أن نتنياهو يشكل حكومته على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومصيره ويدفع تجاه تكريس "الاحتلال وتعميق نظام الفصل العنصري ويحاول الاختباء خلف اليمين المتطرف لتنفيذ أجندته الاستعمارية في أرض دولة فلسطين". وأشار إلى أن نتنياهو ماض في إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع على طريق استبداله بالسلام الاقتصادي والأمني وبعض الحقوق المدنية للفلسطينيين، بما يؤدي لتقويض آخر فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. واعتبر البيان أن اتفاقيات نتنياهو هي أقصر طريق لوأد أية فرصة لإحياء المفاوضات بين الجانبين، بحيث يصبح الحديث عن عملية سلام درب من الخيال وغير واقعي وبذلك قام باستبدال التفاوض مع الطرف الفلسطيني بمفاوضاته مع بن غفير وسموتريتش". وطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بموقف ضاغط على نتنياهو لمنعه من تنفيذ الأجندات التوسعية المعادية للسلام والتي تشكل "استهتارا فجا" بالشرعية الدولية وقراراتها وتهديدا مباشرا بتفجير الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها. وأعلن حزب الليكود بزعامة نتنياهو أمس (الخميس) التوصل إلى اتفاق مع حزب الصهيونية الدينية اليميني للانضمام إلى الائتلاف الحكومي القادم يحصل من خلالها على وزارت المالية بالتناوب والهجرة والاستيعاب والمهام الوطنية. إضافة إلى ذلك سيتم تعيين وزير من حزب الصهيونية الدينية في وزارة الدفاع وسيكون مسؤولا عن الاستيطان في الضفة الغربية بالتنسيق مع نتنياهو، كما سيحصل الحزب على منصب نائب وزير ورئاسة لجنة القانون والدستور ولجنة الشؤون الدينية الذي سيقود عمليات الإصلاح في الجهاز القضائي الإسرائيلي. ووقع نتنياهو الشهر الماضي اتفاقية مع إيتمار بن غفير رئيس حزب القوة اليهودية سيصبح بموجبها وزير الأمن القومي القادم، وهي نفس وزارة الأمن الداخلي ولكن بصلاحيات أوسع. من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان إن صعود "العنصرين وسادة الاستيطان وقتل الفلسطينيين إلى الحكم في إسرائيل لن يرهب الشعب الفلسطيني". وأكد الشيخ أن القيادة الفلسطينية "ستدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال بالصمود والثبات والعمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم لمحاصرة ونبذ الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته في المحافل الدولية كافة".

مشاركة :