أظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاع حجم واردات وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود بنحو عشرة أضعاف في السنوات الخمس الماضية، كما ارتفعت حصتها في التجارة الخارجية من أقل من 1٪ في عام 2015 إلى 4.9٪ في عام 2021. وقالت صحيفة الشعب اليومية في 30 نوفمبر الماضي، إن التجارة الإلكترونية عبر الحدود أصبحت أداة مهمة لتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية وتعزيز الاستهلاك بفضل مزاياها المتمثلة في المعاملات عبر الإنترنت، والتسليم بدون تلامس، وسلسلة المعاملات القصيرة. وسجل حجم الاستيراد والتصدير للتجارة الإلكترونية عبر الحدود 1.62 تريليون يوان في عام 2020 بزيادة 25.7٪ على أساس سنوي، و1.92 تريليون يوان في عام 2021 بزيادة 18.6٪، محققة نموا سريعا لعامين متتاليين. وكانت الصين قد وافقت مؤخرا على تأسيس مناطق تجريبية شاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في 33 مدينة ومنطقة صينية، لتصبح الدفعة السابعة من المناطق التجريبية، التي يبلغ عددها الإجمالي 165 منطقة تجريبية في جميع أنحاء البلاد. وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، نما حجم معاملات الاستيراد والتصدير للتجارة الإلكترونية عبر الحدود بنسبة 28.6٪ على أساس سنوي، محافظا بذلك على نمو ثابت وسريع. وتقع العديد من المجموعات الجديدة للمناطق التجريبية الشاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود في وسط وغرب الصين بالإضافة إلى المناطق الحدودية للبلاد. وقالت وكالة شينخوا إنه من المتوقع أن تساعد تلك المناطق التجريبية في تسهيل التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية وتحسين التجارة الخارجية ونموها. وكانت أول منطقة تجريبية شاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود قد تأسست في مدينة هانغتشو التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين. وفي السنوات السبع الماضية، أهلت المدينة 49 ألف تاجر تجارة إلكترونية عبر الحدود، وسجلت أكثر من 2000 علامة تجارية خارجية، وبلغ حجم التجارة الإلكترونية عبر الحدود أكثر من 100 مليار يوان. وفي مقاطعة جيانغسو، زاد حجم أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود بأكثر من أربع مرات سنويا في السنوات الثلاث الماضية. كما شيد أكثر من 90 مجمعا صناعيا للتجارة الإلكترونية وحاضنات أعمال عبر الحدود، وأكثر من 280 مستودعا خارجيا تغطي الأسواق الرئيسية في البلدان والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق. وقالت صحيفة الشعب اليومية إن التجارة الإلكترونية عبر الحدود أصبحت قوة دافعة جديدة قوية لتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية في ظل جائحة كوفيد-19. وأوضح شنغ تشيو بينغ، نائب وزير التجارة، إن التجارة الإلكترونية عبر الحدود خفضت بشكل كبير عتبة التخصص في التجارة الدولية، مما مكن عددا كبيرا من الكيانات الصغيرة والمتناهية الصغر من أن تصبح مشغلين تجاريين جدد.وفي الوقت الحالي، سجلت أكثر من 30 ألف شركة على منصة الخدمات المتكاملة عبر الإنترنت للمنطقة التجريبية الشاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود. كما أصبحت التجارة الإلكترونية عبر الحدود طريقا جديدا لتعزيز الشعب الصيني في رفع مستوى الاستهلاك. فقد ذكر تقرير صادر عن الأكاديمية التابعة للجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية أن سماتها المتمثلة في العولمة واللامركزية يمكن أن تلبي احتياجات المستهلكين من المنتجات المصممة حسب الطلب. وتعتبر الخدمات اللوجستية عاملا رئيسيا لخدمات التجارة الإلكترونية عبر الحدود. ففي السنوات الأخيرة، ظهرت نماذج مبتكرة في مجال الخدمات اللوجستية، مثل بناء مستودعات خارجية، ومستودعات مركز المرتجع، ومستودعات السلع عالية الجودة للتصدير. وتشكل مجمع الخدمات الشامل، بما في ذلك التخزين واللوجستيات والإعلان الجمركي والإرجاع والاستبدال والمعالجة والصيانة والتعبئة والتوزيع. وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن عدد المستودعات الخارجية تجاوز 2000 مستودعات بمساحة 16 مليون متر مربع حاليا.
مشاركة :