قتل شاب فلسطيني اليوم (الجمعة) برصاص الجيش الإسرائيلي بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها أبلغت من هيئة الشؤون المدنية بمقتل شاب لم تعرف هويته عقب إطلاق النار عليه من قبل جنود إسرائيليين في حوارة جنوب نابلس. من جهتها، ذكرت الإذاعة العبرية العامة أن مجموعة من الشبان اقتربوا إلى جنود إسرائيليين أثناء نشاط لهم في بلدة حوارة وفجأة قام أحد أفراد المجموعة بسحب سكين وطعن أحد الجنود قبل أن يتم إطلاق النار عليه وشل حركته، مشيرة إلى أن الجندي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جراحه بالطفيفة. وأفاد أحمد جبريل مسؤول الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة نابلس لـ((شينخوا)) بأن الجنود الإسرائيليين منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان الشاب الذي كان ملقى على الأرض لتقديم العلاج له. ونفت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان الرواية الإسرائيلية. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن مشادة وعراك بالأيدي جرت بين الشاب والجنود قبل أن يقوم أحد الجنود بسحب الشاب ويستل مسدسه ويطلق ثلاث رصاصات اتجاهه ما أدى لسقوطه على الأرض. ونشر نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقاطع فيديو توثق لحظة قيام الجندي بإطلاق النار من مسافة قريبة جدا على الشاب. وقوبلت الحادثة بتنديد وغضب فلسطيني رسمي وفصائلي. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان عن صدمته وغضبه الشديدين للمشهد "الدامي وجميع مشاهد القتل بحق الفلسطينيين الذين قضوا برصاص الإرهاب المنظم الذي يمارسه الجناة من جنود الاحتلال". ودعا اشتية دول العالم إلى التدخل العاجل لوقف "الجرائم المتنقلة التي يرتكبها الاحتلال" ضد الشعب الفلسطيني، محذرا من "التبعات الخطيرة لهذه الممارسات المروعة". كما اعتبر الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منذر الحايك أن ما جرى في حوارة "إعدام بدم بارد يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس السادية دون أي رادع من المجتمع الدولي". وطالب الحايك في بيان صدر عنه المحكمة الجنائية الدولية بسرعة التحقيق "بالجرائم الإسرائيلية والاستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني الأعزل". بدوره، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع إن تصاعد الممارسات الإسرائيلية وأخرها "جريمة نابلس ستقابل بمزيد من المقاومة وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه". وأضاف القانوع في بيان أن الحادثة يجب أن تدفع كل الهيئات الدولية والمؤسسات الأممية بضرورة "محاسبة الاحتلال وملاحقة قادته وجنوده وتقديمهم للمحاكم الدولية".
مشاركة :