دراسة حديثة: فوائد لا تخطر على بال للمشي للخلف!

  • 12/3/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في تقرير من إعداد جاك ماكنمارا، المحاضر في فسيولوجيا التمرين السريري بجامعة شرق لندن، قد يجلب المشي للخلف فوائد صحية عديدة، أقلها تحسين القدرة على الاستقرار والتوازن؛ وهو ما يفيد بشدة مرضى الركبة وهشاشة العظام، وكذلك استهلاك طاقة أكثر بـ40% من المشي للأمام بالسرعة نفسها؛ بما يفيد الباحثين عن وزن مثالي. وفي التفاصيل، من المعلوم أن المشي السريع للأمام لمدة عشر دقائق فقط يوميًّا يمكن أن يوفِّر مجموعة من الفوائد الصحية، وهو أمر يسير وسهل لمعظم الناس. ويمكن الاعتماد على الحد الأدنى الموصَى به من منظمة الصحة العالمية، وهو 150 دقيقة من التمارين الهوائية في الأسبوع؛ بما يحقق فوائد جمة، منها البقاء في وضع مستقيم والتنسيق بين الأنظمة المرئية والدهليزية (الأحاسيس المرتبطة بحركات مثل الالتواء أو الدوران أو التحرك بسرعة)، ونظام التحسس العميق (الوعي بمكان وجود أجسامنا في الفضاء).. لكن عندما نسير إلى الوراء يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتمكن أدمغتنا من معالجة المتطلبات الإضافية لتنسيق هذه الأنظمة.. ومع ذلك، فإن هذا المستوى المتزايد من التحدي يجلب فوائد صحية متزايدة، وفقًا لـ”روسيا اليوم”. من أكثر فوائد المشي للخلف المدروسة جيدًا تحسين الاستقرار والتوازن؛ إذ يمكن التدرب على المشي للخلف أن يُحسِّن القدرة على المشي إلى الأمام، وكذلك التوازن للبالغين الأصحاء، والذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة. ولأن المشي للخلف يتطلب اتخاذ خطوات أقصر وأكثر تكرارًا فإنه يؤدي إلى تحسين القدرة على التحمُّل العضلي لعضلات أسفل الساقين، مع تقليل العبء على مفاصلنا. ويمكن أن تؤدي إضافة التغييرات في الميل أو الانحدار أيضًا إلى تغيير نطاق حركة المفاصل والعضلات؛ ما يوفر تخفيفًا للألم في حالات مثل (التهاب اللفافة الأخمصية)، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الكعب. وتستخدم التغييرات الوضعية الناتجة من المشي للخلف أيضًا المزيد من العضلات التي تدعم العمود الفقري القطني؛ ما يجعل المشي للخلف تمرينًا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة. وقد تم استخدام المشي للخلف لتحديد وعلاج التوازن وسرعة المشي في المرضى الذين يعانون من حالات عصبية، أو بعد السكتة الدماغية المزمنة.. لكن فوائد تغيير الاتجاه ليست علاجية فحسب؛ فالاهتمام بالحركة العكسية دفع الباحثين لاكتشاف العديد من الفوائد الأخرى. ففي حين أن المشي الطبيعي يمكن أن يساعدنا في الحفاظ على وزن صحي إلا أن المشي إلى الوراء قد يكون أكثر فاعلية.. ويكون إنفاق الطاقة عند المشي للخلف أعلى بنسبة 40% تقريبًا من المشي بالسرعة نفسها للأمام. أما الجري للخلف فيزيد من قوة العضلات الأساسية المشاركة في استقامة الركبة، التي لا تفيد فقط إلى الوقاية من الإصابات، ولكن أيضًا تُحسّن قدرتنا على توليد القوة والأداء الرياضي. ويقلل أيضًا الجري المستمر للخلف من الطاقة التي ننفقها عندما نركض إلى الأمام.  

مشاركة :