عرض " أنا الملك" إخراج وسينوغرافيا معز حمزة، دراماتورجيا رضا ناجي ، موسيقى عبد الله بن ميمون، وأداء نور الدين العياري، فاتن الشوايبي، ضياء المنصوري ، أروى الجندوبي ، معز حمزة ومدة العرض (70) دقيقة، والعرض مأخوذ من مسرحية "أوديب الملك" لتوفيق الحكيم، وتطرح مسرحية "أنا الملك" بشكل معاصر حكاية بلاد سرق الأغنياء فيها ثورة الفقراء وحوّلوها من ثورة إلى دولة، ومن دولة إلى ثروة. وفي زمن اشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية، يدفع المواطن البسيط الثمن غاليا. هذا المواطن الذي أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى في قوته وحريته واستقراره في ظل تجربة انتقال ديمقراطي تعطلت. ولا شك أن تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتوازن بين الجهات وترشيد استغلال الثروات لا يمكن أن تؤمنه الأيادي المرتعشة وأشباه السياسيين الذين ازدهرت ثرواتهم في عهد الحكام الجدد ، فالعرض يقدم مزاوجة ما بين الماضي المستفز والحاضر المربك، وتعيد مسرحية "أنا الملك" تشكيل اللحظة الإبداعية الراهنة وتقديم نظرة للعالم بمنطق شامل وإنساني. أما مسرحية " شوق"من إنتاج مركز الفنون الدرامية بن عروس بالتعاون مع فضاء الحمراء، وخراج حاتم دربال، والتأليف جماعي عن نص لحمدي حمايدي، ودراماتورجيا حاتم دربال ومعز عاشوري وسينوغرافيا سيرجيو قازو ، وتمثيل أمال الفرجي ونادرة التومي و مريم بن حسين وعبد المنعم شويات و حمادي البجاوي ومدة العرض( 90 ) دقيقة، والعرض عن الشوق والحنين للإبن الأكبر للقاء عائلته بعد غياب طويل ليخبرهم بمرضه وقرب موعد وفاته، فيجتمع الأخ والأم والأخت وزوجة الأخ لاستقباله والاحتفال بعودته، لكن سرعان ما تطفو الخلافات القديمة على سطح الذاكرة، لوم وعتاب وحنين واشتياق وصراع يكشف هشاشة الشخصيات وعمق ألمها وعزلتها طيلة السنوات الماضية. عرض الشوق يمثّل آخر فرصة للقاء العائلة الذي يحمل مفاهيم متناقضة: القرب والبعد، اللقاء والفراق، الموت والحياة، والعائلة والموت موضوعان أساسيّان يلتقيان طيلة زمن العرض، يتشابكان، ينسجمان، يتضادّان، يتصلان لدفع الشخصيات في متاهة الفقدان والرهبة والخوف والحلم والشوق.
مشاركة :