بوتيرة يومية، تشهد الضفة الغربية، منذ مطلع العام الجاري، عمليات قتل متعمدة يرتكبها جيش الاحتلال، بحق الفلسطينيين، إثر أوامر إطلاق نار جديدة تلقاها جنود الاحتلال. وفتح جندي إسرائيلي، النار على الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح، ما أسفر عن استشهاده على الفور. ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، منذ مطلع العام الجاري 159 شهيدا فلسطينيا بحسب الصحة الفلسطينية. وطالبت الرئاسة الفلسطينية، في بيانات، بضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين. حصانة إسرائيلية قال الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلي، أشرف العجرمي، إن إسرائيل تمعن في قتل الفلسطينين، بتسهيل عمليات إطلاق النار، وهذا ما حصل مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة. وأضاف، في تصريحات لبرنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد، أن إسرائيل توفر حصانة لجنود الاحتلال، مشيرا إلى أن عمليات القتل ضد المددنيين العزل تتكرر يوميا في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى علميات القتل ضد الفلسطينين في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، وعضو الكنيست إيتمار وبن غفير، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل. الرؤية الفلسطينية وقال رئيس الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، إن الفلسطينيين بلا استراتيجية وطنية، ولا يوجد لدينا رؤية كاملة لتدويل الصراع مع الاحتلال، مشددا على ضرورة التحلل من التزامات اتفاق أوسلو، والبناء على مقاربات القانون الدولي. وأضاف عبد العاطي، في تصريحات لبرنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد، أن توفير الحماية الدولية يتم عبر آليات تعاقدية، وآليات غير تعاقدية، موضحا أن الآليات التعاقدية تكمن في الاتفاقيات التي وقعت عليها دولة فلسطين، ولديها من الآليات ما يجب أن يفعل في ذلك الإطار، ومن بينها آليات القانون الدولي الإنساني، وكذا اتفاقيات جنيف. واستكمل: “كان يجب دعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف لاجتماع عاجل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية، والجرائم ضد الفلسطينيين”. وأشار عبد العاطي إلى أن هناك مسار آخر يجب الذهاب نحوه وهو اللجوء لمجلس الأمن الدولي، لطلب قوات حفظ السلام كما فعلت الأمم المتحدة في 144 حالة، رغم أنه مسار محكوم بالفيتو الأمريكي، ولكنه خيار لا بد منه للبحث عن حماية دولية. وأكد عبد العاطي أن السلطة الفلسطينية اكتفت بإحالة ملف الاستيطان إلى الجنائية الدولية، فيما تجاهلت ملف (شيرين أبو عاقلة) و(عمّار مفلح)، وذلك تحت ضغط صفقة القرن. وفي السياق، أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ضوء ما يتعرض له من مسلسل إعدامات ميدانية وجرائم متواصلة. وناشد السفير منصور في 3 رسائل متطابقة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الهند)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجلس الأمن مرة أخرى للتصرف بما يتماشى مع واجباته المنصوص عليها في الميثاق وقراراته، بما في ذلك القرار 904 لضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذا المحتل الذي لا يرحم، ويبرهن كل يوم على كراهيته، واستخفافه بحياة الفلسطينيين.
مشاركة :