حذرت طبيبة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، د. نور المحيش، النساء اللاتي يعانين من صداع نصفي مع هالة، عدم تناول حبوب منع الحمل الهرمونية لأنها ترفع نسبة إصابتهن بالجلطات الدماغية بشكل كبير. وقالت د. نور المحيش لـ«اليوم»: «للصداع عدة أنواع، وكل نوع يتم علاجه بصورة مختلفة عن الأخرى، إذ ينقسم الصداع إلى نوعين رئيسين نوع أولي ليس له سبب عضوي، ونوع ثانوي ينتج عن سبب عضوي، وكل نوع يختلف في علاجه عن الآخر. وتابعت: يندرج تحت الصداع الأولي، الصداع النصفي بأنواعه وأهمها الصداع النصفي مع هالة، والصداع النصفي دون هالة، والصداع التوتري، والصداع العنقودي. وبينت المحيش، أن الصداع الثانوي ينتج عن مشكلة في الجيوب الأنفية، أو في النظر، أو فقر الدم، أو التهاب السحايا، أو انسداد في أوردة الدماغ نتيجة تجلطات، أو ارتفاع في ضغط سائل الدماغ وغيرها الكثير، وفي هذا النوع عندما يعالج السبب، يبدأ الصداع بالتشافي. وأضافت: الصداع النصفي من أنواع الصداع الأولي ويتميز بعلامات فارقة تميزه عن باقي الأنواع، كونه صداعا يتركز في إحدى الجهتين من الرأس. وأردفت: في بعض الحالات قد يبدأ بجهة واحدة ثم يشمل الجهتين، وغالبًا ما يكون صداعًا نابضًا بطبيعته، يصاحبه غثيان أو تقيؤ، بالإضافة لحساسية من الصوت أو الضوء، ويؤثر على نشاط الشخص اليومي، إذ تزداد شدته عند ممارسة المهام اليومية، ويستمر من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم تتم معالجته، وليتم التشخيص بهذا النوع، يجب أن تكون النوبات قد تكررت لأكثر من 5 مرات. وأشارت إلى أن الصداع النصفي مع الهالة، في الغالب ما تكون الهالة عند الكثير من المرضى، رؤية فلاشات من الإضاءة، أو خطوط متكسرة، أو اضطراب بالمزاج وغيره، لمدة تسبق الصداع بـ60 دقيقة أو أقل. وأوضحت المحيش، أن تناول المسكنات عند الشعور ببداية الصداع أو عند بدء الهالة يساهم إلى حد كبير من التقليل من شدة الصداع وبقائه لعدة ساعات، ومن المهم معرفة أنه عندما يؤثر الصداع على حياة الشخص اليومية، أو يتكرر بشكل كبير، يمكن اللجوء إلى أدوية وقائية يتم صرفها في عيادات المخ والأعصاب والتي تحد من الصداع بشكل كبير. وذكرت أن الصداع التوتري يكون على شكل رباط حول الرأس، يميل لكونه يشبه الشد، لا يزيد بأداء المهام اليومية، بالإضافة لحساسية من الضوء أو من الصوت، وقد يستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام، وغالباً ما يظهر الصداع خلال اليوم، أو في فترة ما بعد الظهير. واستطردت: يمكن،علاج الصداع التوتري، بالمسكنات، والاسترخاء وإن تكرر بشكل كبير أو أثر على الحياة اليومية يمكن اللجوء إلى العلاجات الوقائية. أما بالنسبة للصداع العنقودي، قالت د. نور المحيش، إنه يتمركز عند الصدغ أو خلف العين بجهة واحدة، ويكون شديد الألم، وينتج عنه سيلان الأنف بنفس جهة الصداع، وقد يصاحبه احتقان بالعين، ويصيب بشكل أكبر الرجال، ويكون على شكل عدة نوبات، ويستمر من 15 دقيقة إلى 180 دقيقة. وأكملت: في هذا النوع من الصداع يستفيد المرضى بشكل كبير عند تناول الأكسجين عن طريق الأنف في الطوارئ، وإن أثر على الحياة اليومية بسبب تكرره الكبير يمكن اللجوء إلى العلاجات الوقائية. وشددت طبيبة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي، على أهمية زيارة الطوارئ عند حدوث صداع مصحوب بحرارة أو تنميل أو ضعف أو صعوبة بالكلام، وعندما يكون الصداع جديدا وغير مألوف عند شخص عمره أكبر من 50 سنة،. كما أن زيارة الطوارئ ضرورية أيضًا، عندما تتغير طبيعة الصداع المألوفة، وعندما يكون الصداع حاد جداً بدأ بشكل مفاجئ، وعندما يتواجد مع الصداع صوت طنين نابض في الأذن، أو يتغير بوضعيات معينة.
مشاركة :