أكد عدد من المتخصصين في جامعة الإمارات على أن المستكشف راشد هو مشروع وطني رائد، سيمكن الإمارات من الانضمام إلى الدول القليلة التي وصلت إلى القمر، إذ يتميز المستكشف بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، وسيجوب سطح القمر، منفذاً للعديد من المهام العلمية. وذكروا إن هذا الإنجاز الإماراتي يأتي ونحن نحتفل بعيد الاتحاد الـ 51 ليؤكد أن الإمارات لا حدود ولا سقف لطموحها، وأن مسيرة الإنجازات الاستثنائية مستمرة، بل إن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لقطاع الفضاء وريادته العالمية من خلال مشاريعه النوعية ذات الأثر العلمي المستدام. وسيساهم «المستكشف» في تعزيز البيئة الخصبة لتأهيل الكوادر المواطنة والمؤهلة بالمهارات المستقبلية والمعارف العلمية لتساهم في تنمية قطاع الفضاء. وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة: «إن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الحيوية الواعدة للإمارات الذي أطلق في سبتمبر من عام 2020 من خلال مركز محمد بن راشد للفضاء وبطاقم إماراتي متسلح بالمهارات المستقبلية والعلوم والمعارف، ويعتبر هذا المشروع أول مهمة إماراتية عربية والرابعة على مستوى العالم انطلقت من خلال «المستكشف راشد»، والذي يحمل العديد من الأجهزة العلمية وصولاً إلى سطح القمر لاستكشاف منطقة جديدة لم يتم استكشافها سابقاً، وبالتالي فإن هذا المشروع العلمي سيساهم في توفير البيانات الجديدة والحديثة والاستباقية للعلماء والمختصين في قطاع الفضاء في المجتمع العلمي الدولي لفهم عميق للخصائص الفيزيائية والجيولوجية لسطح القمر. وأضاف: «إن قطاع الفضاء الواعد في الإمارات من خلال برامجه وأنشطته قطاع متجدد يساهم في تطور علوم وهندسة الفضاء بل ويساهم في تقديم الحلول الابتكارية للتحديات العلمية ذات الصلة بقطاع الفضاء بما يعود نفعه على التنمية البشرية وخدمة القطاعات العلمية والبحثية والبيئية والاقتصادية وهذا يعكس شمولية قطاع الفضاء من خلال مخرجاته العلمية التي تعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي للمعرفة مستأنفاً حضارة عربية تنطلق من الإمارات ليعم خيرها على البشرية». اهتمام وقال المهندس علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء: «تولي قيادتنا الرشيدة جل اهتمامها لقطاع الفضاء في الدولة، حيث يكمل مسار الفضاء في الإمارات المنهج الراسخ لمسارات التنمية الشاملة في الإمارات التي تعتبر من الدول ذات الريادة في قطاع الفضاء العالمي، وأصبحنا بدعم قيادتنا الرشيدة من الدول التي تشارك في الفضاء من أجل البشرية. وفي الوقت ذاته يعد المستكشف راشد إضافة لإنجازات الدولة الكثيرة في هذا المجال، وسوف يعود بالفائدة العلمية الكبيرة بتوفير رؤية بانورامية لبيئة القمر يستفاد منها في البحث العلمي». وأضاف: «كما أنه من المتوقع أن يقدم المستكشف بيانات جديدة تعد الأولى من نوعها، لذا فإنها ستحمل قيمة عالية للعالم أجمع، خصوصاً أن المستكشف سيركز على دراسات علمية جديدة». استكشاف الفضاء وأوضح محمد الكربي، مهندس في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء إن دولة الإمارات تعتبر ناشطة في مجال الفضاء من نواحٍ عدة كتطوير التكنولوجيا واستخدام الأقمار الاصطناعية لخدمة الإنسانية، بالإضافة إلى مهمات استكشاف الفضاء لأغراض علمية، حيث كانت المهمة الأبرز هي وصول الإمارات إلى مدار المريخ بمهمة مسبار الأمل فتحت الآفاق لشباب الإمارات والوطن العربي ليكونوا جزءاً فاعلاً في مسيرة استكشاف الفضاء، ووضعت الإمارات على الخارطة العالمية كدولة مساهمة في المسيرة الإنسانية لاستكشاف الفضاء. وقال: «وتتمثل مهمة المستكشف راشد إجراء عدد من التجارب العملية وإرسال المعلومات إلى الأرض، حيث سيعمل عدد من العلماء على تحليلها. دراسة سيقوم المستكشف راشد، بمجرد هبوطه، بدراسة خصائص التربة على سطح القمر، وصخور وجيولوجيا القمر، وحركة الغبار، والبلازما، والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر. الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحداً من أكثر المهمات الفضائية ترقباً. وتعد فوهة أطلس، موقعاً لم يسبق استكشافه من قبل أي من المركبات الفضائية أو حتى المهمات المأهولة السابقة، الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحداً من أهم المهمات المرتقبة». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :