علق الكاتب والباحث السياسي، أديب السيد، على تصريحات مديرة المخابرات الأمريكية بشأن تراجع حدة العمليات العسكرية في أوكرانيا خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال أديب السيد في مداخلة هاتفية لـ«الغد» من موسكو، إن ما يحدث هو العكس تماما لأن المعارك الآن اتخذت طابع تبادل القصف المدفعي الشديد، ولكن هذا لم يؤدِ على الإطلاق إلى توقف الهجمات الروسية أو الهجمات الأوكرانية المضادة. وأضاف أن «القوات الروسية بسطت سيطرتها خلال الأسبوع الماضي على 5 بلدات وتجمعات سكانية جديدة في جنوب دونيتسك، ويبدوا أن صعوبة التقدم في الميدان ناجمة عن الاستحكامات القوية والعنيدة وكذلك المقاومة التي تبديها القوات الأوكرانية، ومع ذلك فإن العملية الروسية تسير وفقا لما هو مخطط له، وإن كانت قد تباطأت وتائرها، خصوصا بعد الانسحاب من الضفة اليسرى لدنيبر». وتابع: «سمعنا بالأمس أن الجانب الأوكراني بدأ يخلي قواته مع عدد كبير من السكان من الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وهي الضفة التي انسحب منها الروس بعدما كثفت عمليات القصف الروسي بالمدفعية بعيدة المدى لهذه المناطق، وفي نفس الوقت تتواصل عمليات الاستهداف الصاروخي الدقيق لمنشآت الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية». وأشار إلى أن «الأهداف العسكرية لم تتغير في جوهرها الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو تحويل أوكرانيا إلى دولة صديقة، والقضاء على النازية، ونزع السلاح الأوكراني، هذا في العناوين العامة، ولكن في التفاصيل ما دامت روسيا قد ضمن الأقاليم الأربعة فإن العمل سيستمر حتى بسط السيطرة عليها بصورة كاملة، وها نحن نرى أن هناك مفاوضات تجري لإقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا التي كانت مصدر قلق للمجتمع الدولي».
مشاركة :