أعلنت المزيد من المدن الصينية، من بينها أورومتشي في أقصى الغرب، تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا اليوم الأحد، إذ تحاول الصين جعل سياسة صفر كوفيد أكثر دقة في استهداف بؤر التفشي وأقل إزعاجًا بعد احتجاجات غير مألوفة على القيود الأسبوع الماضي. وقالت السلطات إن أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ، حيث انطلقت أولى الاحتجاجات، ستعيد فتح مراكز التسوق والأسواق والمطاعم وغيرها من الأماكن اعتبارا من غد الاثنين، بعد عمليات إغلاق صارمة استمرت شهورا. وكانت هناك مؤشرات قليلة على حدوث اضطرابات كبيرة في مطلع الأسبوع، ومع ذلك، انتشرت الشرطة بكثافة في منطقة ليانج ماتشياو في بكين وفي شنغهاي حول طريق ولوموتشي، الذي سمي نسبة إلى أورومتشي. وشهد الموقعان احتجاجات قبل أسبوع. وأثار حريق أسقط قتلى في مبنى سكني الشهر الماضي في أورومتشي عشرات الاحتجاجات ضد قيود كوفيد في أكثر من 20 مدينة. وهي موجة من العصيان المدني التي لم يسبق لها مثيل في بر الصين الرئيسي منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة في عام 2012. وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت العديد من المدن تخفيف إجراءات الإغلاق وقواعد الحجر الصحي واختبارات كوفيد. وقال أحمد حامد الخبير الاقتصادي، إن قرارات تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا والتى اتخذتها عدة دول من أهمها الصين؛ حفزت الاقتصاد العالمي، ومن المنتظر أن تحدث انتعاشة اقتصادية. وأشار أحمد حامد، إلى أنه تم رفع القيود عن مدينة جوانزوا الصينية الشهيرة بمدينة التجارة، ولكن هناك التزام بتعليمات منظمة الصحة العالمية بشأن عدم التخلي التخلى الكامل عن الإجراءات، خصوصًا فى ظل انتشار فيروسات تنفسية أخرى بالتزامن مع دخول فصل الشتاء. وأكد أن مدينة جوانزوا بدأت تفتح بأكملها لكي تعود المدينة التجارية لسابق عهدها، لافتا إلى أن القوانين الجديدة الخاصة بكورونا تم تعديلها هناك. وأشار إلى أن مصانع التنين الآسيوي، بمدينة جوانزوا التي تقع جنوب الصين تعد من أكثر المُدن الصينيّة اشتهارا بالتجارة، حيث تُعد البوابة الاقتصادية التي يقصدها أغلب تجار العالم، وخاصة المستوردين العرب الذين يترددون عليها بشكل كبير. وأكد أن جوانزوا تعد مدينة تجارة الجُملة، حيث تتوافر بها كافة المنتجات من أثاث ومفروشات، ووحدات إنارة، وتجهيزات مكتبيّة، ومطابخ، وتجهيزات العدد الصناعيّة، وتجهيزات الشركات وبأسعار مُنافسة جدًا.
مشاركة :