وسط أجواء متوترة..أوبك بلاس يبقي على مستويات الإنتاج الحالية

  • 12/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عشية دخول عقوبات جديدة ضد روسيا حيز التنفيذ، قرر تحالف أوبك بلاس الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية. أعضاء الأوبك الـ 13 اتفقوا على الإبقاء على المسار المتفق عليه قبل نحو شهرين. أوبك تقرر التمسك بأهدافها المتعلقة بإنتاج النفط بينما تكافح أسواق النفط لتقييم تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني على الطلب قرر تحالف أوبك بلاس الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية في ظل مناخ غير مستقر عشية دخول عقوبات جديدة تستهدف الخام الروسي حيز التنفيذ، على ما أفاد مشاركان في الاجتماع لوكالة فرانس برس. ونقلت رويترز أيضا عن مصدرين في أوبك قرار المجموعة التمسك بأهدافها المتعلقة بإنتاج النفط في اجتماعها بينما تكافح أسواق النفط لتقييم تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني على الطلب وتداعيات قرار مجموعة السبع وضع سقف سعري للنفط الروسي على العرض. واتّفق ممثلو الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية اليوم الأحد (4 ديسمبر كانون أول 2022) ، وحلفائها العشرة بقيادة روسيا، على الإبقاء على المسار الذي أقرّ في تشرين الأول/أكتوبر والقاضي بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم حتى نهاية العام 2023. وكانت الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس قد اجتمعت في وقت سابق لتحدد هدفها المقبل. ويأتي المؤتمر في أجواء من التوتر. فقد رفضت روسيا السبت تحديد سقف لسعر نفطها بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا على آلية قد تحدّ من واردات موسكو لتمويل هجومها في أوكرانيا. وقد يبدأ العمل بموجبها الاثنين "أو بعد ذلك". حالة من عدم اليقين وفي اليوم نفسه، يدخل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ، ما سيلغي ثلثَي واردات الكتلة من النفط من روسيا. والهدف من تلك الإجراءات، حرمان موسكو من وسائل تمويل حربها في أوكرانيا. بالنسبة إلى أوبك بلاس، يتعلق السؤال بتأثير هذه العوامل على العرض الروسي من الذهب الأسود. ويقول محلّلو مصرف "دي إن بي" إن هناك "حالة كبيرة من عدم اليقين". ويبلغ سعر برميل خام الأورال حاليا نحو 65 دولارا، وهو أعلى بقليل من السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي بـ60 دولارا، ما يشير إلى تأثير محدود على الأمد القصير. لكنّ الكرملين حذّر من أنه لن يسلم النفط للدول التي تتبنى هذه الآلية. وهذا الأمر يضع بعض الدول "في موقف غير مريح إذ يحتّم عليها الاختيار بين فقدان الوصول إلى النفط الخام الروسي الرخيص أو تعريض نفسها لعقوبات مجموعة السبع" كما أوضح كريغ إيرلام المحلّل لدى مجموعة "أواندا" المالية. ووسط الوضع الاقتصادي القاتم الذي يغذيه ارتفاع التضخم والمخاوف من ضعف طلب الصين على الطاقة بسبب استراتيجيتها "صفر كوفيد" لمكافحة الجائحة، ما زالت أسعار النفطين المرجعيين في العالم قريبة من أدنى مستوى لها خلال العام، وبعيدة عن الذروة التي سجلتها في آذار/مارس. فمنذ اجتماع التحالف في تشرين الأول/أكتوبر الذي عقد في مقر الكارتيل في فيينا، هبطت الأسعار بصورة كبيرة (6 في المئة) لتعود إلى مستويات مطلع 2022. ا.ف/ ح.ز   (أ.ف.ب، رويترز)

مشاركة :