فى فترة الانتقالات الصيفية الماضية، احتل اسم النجم الفرنسى الشاب كيليان مبابى صدارة عناوين كل وسائل الإعلام وتصدر مؤشرات مواقع التواصل الاجتماعى بسبب ترقب مصيره ما بين الرحيل إلى العملاق الإسباني ريال مدريد أو البقاء فى ناديه الفرنسى باريس سان جيرمان، وفى النهاية اختار البقاء فى مكانه فى صفقة كبرى. بقاء مبابى فى باريس جيرمان بجوار كل من الأسطور الأرجنتينية ليونيل ميسى، والنجم البرازيلي نيمار، جعل الجميع يترقب كيف سيتعامل الثلاثى ولمن ستكون الغلبة، والهيمنة وهل سيفرض نجم المستقبل رأيه على أساطير الكرة الحالية، وترددت أنباء على وجود خلافات بين الثلاثى النارية، واستمر الوضع على ما هو عليه منذ بداية الموسم حتى تفرق الثلاثة وسافروا مع منتخباتهم إلى قطر للمشاركة فى كأس العالم.     مبابى المثير للجدل   ومنذ انطلاق المونديال ورغم تركيز الأضواء على ميسى مع الأرجنتين ونيمار مع البرازيل لكن مبابى نجح فى تحقيق أرقام قياسية، ويكفى القول أن صاحب الـ 23 عاما فى احتلال مكان مميز فى ترتيب هدافى منتخب فرنسا عبر تاريخه والذى يتصدره حاليًا أوليفية جيرو برصيد 52 هدفا فى 117 مباراة، بينما يحتل كيليان مبابي فى المركز السابع برصيد 33 هدفا سجلهم خلال 63 مباراة، متخطيًا رقم الأسطورة زين الدين زيدان الذى سجل 31 هدفا مع منتخب الديوك فى 108 مباريات. وبالنسبة لنسخة المونديال الحالية، فإن مبابى نجح فى تحقيق أرقام قياسية عديدة، وبعدما خاض 4 مباريات مع منتخب فرنسا وتأهل إلى ربع النهائى، فإنه يتصدر ترتيب هدافى المونديال، ولايزال الرصيد قابل للزيادة. أرقام قياسية بالجملة   كما أصبح كيليان مبابى أول لاعب فرنسى يسجل أكثر من 4 أهداف فى دورة واحدة من كأس العالم منذ جوست فونتين عام 1958، كما كسر رقم رايموند كوبا، الذي كان قد ساهم في 6 أهداف على التوالي لصالح المنتخب الفرنسي في نسخة عام 1958، ليساهم في 7 أهداف على التوالي بالنسخة الحالية من كأس العالم. وبات نجم باريس سان جيرمان هو أول لاعب يسجل 4 أهداف بقميص منتخب فرنسا، في نسختين مختلفين من كأس العالم، إضافة إلى ذلك رفع رصيده إلى 9 أهداف بتاريخ مشاركاته في المونديال، وهذا ليس بالرقم السهل لأنه يعنى تخطى أرقام أساطير مثل الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا،  والبرتغالى كريستيانو رونالدو بعد تسجيلهما 8 أهداف فقط، كما أنه تساوى مع زميله فى النادي ليونيل ميسي.   وفى حالة تتويج مبابى مع منتخب فرنسا بمونديال قطر 2022، سيكون متاحًا بالنسبة له تحطيم أهم رقم فى عالم كرة القدم، والذى ينفرد به الأسطورة البرازيلية بيليه صاحب الـ 3 كؤوس عالم أعوام 1958 و1962 و1970، خاصة أن مبابى صغير فى السن ولايزال أمامه الوقت لتحقيق إنجازات أخرى.. فهل سينجح مبابى فى قيادة منتخب فرنسا للتتويج باللقب الثاني على التوالى؟