«المجلس العالمي للسفر»: آفاق واعدة لنمو السياحة في الإمارات

  • 12/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رسم المجلس العالمي للسفر والسياحة آفاقاً واعدة لصناعة السياحة في دولة الإمارات، خلال الفترة من 2022 وحتى عام 2032، متوقعاً أن يسجل القطاع نمواً يزيد على %4.7 سنوياً خلال تلك الفترة، وأن يضيف أكثر من 17 ألف وظيفة سنوياً. وأكدت فرجينيا ميسينا، نائب الرئيس الأول للاتصالات في المجلس العالمي للسفر والسياحة، لـ«الاتحاد»، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يتمتع بآفاق واعدة للنمو والازدهار، تعكسها مؤشرات الأداء القوية التي يسجلها منذ سنوات طويلة، ومرونته الفائقة في تجاوز آثار جائحة «كوفيد - 19» والعودة السريعة إلى مسار التعافي؛ بفضل الجهود الاستثنائية والسياسية المبتكرة التي اتبعتها حكومة دولة الإمارات في الاستجابة لـ«الجائحة». أوضحت أن دولة الإمارات كانت واحدة من الأسواق القليلة التي نفذت سياسات مبتكرة وإبداعية خاصة خلال جائحة «كوفيد - 19»، فبينما كانت العديد من الوجهات السياحية تقوم بالإغلاق التام، كانت دولة الإمارات تقوم بإجراءات احترافية فيما يتعلق باختبارات «كوفيد - 19» ونشر اللقاحات، وإدارة الأمور بشكل جيد لإبقاء حدودها مفتوحة، الأمر الذي انعكس في تحقيق التعافي السريع وتسجيل أرقام قوية في أعداد السياح والمسافرين عبر مطارات الدولة التي تشهد حالياً خاصة مطار دبي الدولي حركة كثيفة وسلسلة للمسافرين، تعكس قوة الطلب على السفر إلى دولة الإمارات. تعافي القطاع وفيما يتعلق بتوقعات تعافي السياحة والسفر عالمياً من تداعيات «الجائحة» والعودة إلى مستويات ذروة عام 2019، قالت ميسينا، إن جميع المؤشرات تشير إلى قوة التعافي وتسارع وتيرته رغم التباين الذي تشهده بعض المناطق والوجهات السياحية حول العالم، متوقعة العودة إلى مستويات ذروة ما قبل «الجائحة» في عام 2019، خلال العام المقبل، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تُعد الأسرع في التعافي، وكذلك عدد كبير من الأسواق الأخرى، مثل أوروبا التي شهدت أسواقها أداءً جيداً خلال الصيف الماضي. وأوضحت أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة السياحة والسفر حالياً، مثل ارتفاع التكاليف والتضخم والأوضاع الجيوسياسية، فإن معظم الأسواق تعمل بشكل جيد في ظل الطلب المحموم على السفر. وقالت ميسينا: «وفقاً لتوقعات مجلس السياحة والسفر العالمي، فإن قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات مرشح لتحقيق معدل نمو سنوي خلال الفترة من عام 2022 وحتى عام 2032 مقداره 4.7%، والذي يُعد من بين المعدلات المرتفعة عالمياً». وأشارت إلى أنه وفقاً لبيانات المجلس، يتوقع أن ترتفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات من 6.4% في عام 2021، أو ما يعادل 100 مليار درهم (27 مليار دولار) إلى 8.8%، أو ما يعادل 143 مليار درهم (39 مليار دولار) خلال العام الجاري، ومن ثم ترتفع المساهمة إلى نحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2032. ووفقاً للبيانات، ارتفعت نسبة مساهمة القطاع السياحي الإجمالية بالناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 4.6% في عام 2020 أي ما يعادل 70.3 مليار درهم بنمو 41%، في وقت بلغت فيه مساهمة القطاع الإجمالية نحو 11.7% في عام 2019 بواقع 188.6 مليار درهم. أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تأسيس منصة وطنية متكاملة للاستثمار محمد بن راشد وحميد النعيمي: تعزيز مسيرة التنمية بقيادة محمد بن زايد نمو التوظيف وأشارت نائب الرئيس الأول للاتصالات في المجلس العالمي للسفر والسياحة، إلى أنه وفقاً لبيانات المجلس، فإن قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات مرشح لتحقيق نمو في التوظيف بنسبة 12% سنوياً خلال الفترة من 2022 وحتى 2032 ليصل مجموع الوظائف في القطاع إلى نحو 865 ألف وظيفة، بزيادة 177 ألف وظيفة إضافية عن عدد الوظائف في عام 2022 والبالغ 688 ألف وظيفة. ولفتت إلى أن عدد الوظائف التي يوفرها القطاع ارتفع خلال العام الجاري بنسبة 6.8% عن عام 2021 والذي بلغ مجموع الوظائف بالقطاع خلاله 644 ألف وظيفة. وأشارت البيانات إلى أن إجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي وفرها قطاع السفر والسياحة عام 2021 بلغ 644.3 ألف وظيفة مقارنة بـ585.4 ألف في عام 2020 بنمو 10%، أي أن القطاع أَضاف نحو 59 ألف وظيفة عام 2021 مقارنة بعام 2020، بينما بلغ إجمالي الوظائف السياحية في عام 2019 نحو 748.1 ألف وظيفة. وبلغ إجمالي إنفاق السياح الدوليين في الإمارات، خلال العام الماضي نحو 67.5 مليار درهم مقارنة مع 45.4 مليار درهم في عام 2020، بنمو 48%، في وقت بلغ فيه إنفاق السياح المحليين على السياحة داخل الدولة في عام 2021 نحو 33.2 مليار درهم مقارنة مع 27.2 مليار درهم عام 2020 بنمو 22%، بينما بلغ في عام 2019 نحو 43.4 مليار درهم. وأشارت بيانات المجلس إلى أهم 5 أسواق سياحية دولية للسياحة الوافدة إلى دولة الإمارات خلال عام 2021 هي المملكة العربية السعودية بحصة 16%، تلتها الهند بحصة 12% ثم الصين بحصة 5% ثم مصر بحصة 4% تليها عُمان بحصة 4%، وتتوزع النسبة المتبقية والبالغة 59% بين دول العالم المختلفة الأخرى. حركة السياحة العالمية شهدت حركة السياحة العالمية والسفر ما يصل إلى 700 مليون سائح دولي خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2022، بزيادة بلغت 133% عن الفترة المماثلة من عام 2021، وبما يعادل 63% من مستويات عام 2019، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن منظمة السياحة العالمية. وتوقعت أن يستعيد القطاع نحو 65% من مستويات ما قبل «الجائحة» هذا العام، بعد أن تعززت النتائج، من خلال الطلب القوي المكبوت، وتحسين مستويات الثقة ورفع القيود في عدد متزايد من الوجهات. وبحسب البيانات، واصلت أوروبا قيادة انتعاش السياحة الدولية، بعد أن استقبلت المنطقة 477 مليون سائح دولي في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2022 بما نسبته 68% من الإجمالي العالمي، لتصل إلى 81% من مستويات ما قبل «الجائحة»، وبزيادة أكثر من ضعف ما كان عليه في العام الفائت (+ 126%) مع تعزيز النتائج من خلال الطلب القوي داخل المنطقة والسفر من الولايات المتحدة، حيث شهدت أوروبا أداءً قوياً بشكل خاص في الربع الثالث، عندما وصل عدد القادمين إلى ما يقرب من 90% من مستويات عام 2019. في الوقت نفسه، شهدت أعداد السياح الدوليين إلى أسواق الشرق الأوسط ارتفاعاً بأكثر من ثلاثة أضعاف (+ 225%) على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2022، بزيادة بلغت نسبتها أكثر من 77% من مستويات ما قبل الوباء، فيما ارتفعت في أفريقيا بنسبة 166% وفي الأميركتين بنسبة 106% وفي آسيا والمحيط الهادي 230% بعد أن تضاعف عدد السياح الدوليين أكثر من ثلاثة أضعاف في الشهور التسعة الأولى من عام 2022، مما يعكس افتتاح العديد من الوجهات، بما في ذلك اليابان في نهاية سبتمبر. وفي شهر سبتمبر، تجاوز عدد السياح الدوليين مستويات ما قبل «الجائحة» في الشرق الأوسط مستويات في الشهر ذاته من عام 2019 بنسبة 3%. وفي الوقت نفسه، سجلت بعض الوجهات زيادات ملحوظة في عائدات السياحة الدولية في الشهور السبعة إلى التسعة الأولى من عام 2022.

مشاركة :