الأرجنتين وهولندا يفرضان «موقعة نارية»

  • 12/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تخطّت الأرجنتين امتحان أستراليا 2-1، وهولندا مواجهة الولايات المتحدة 3-1 في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وفرضتا موقعة نارية في ربع النهائي. وقاد النجم ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، الأرجنتين إلى الفوز بتسجيله هدف الافتتاح في مباراته الألف «789 هدفاً»، وهو الأول له في الأدوار الإقصائية في كأس العالم، الوحيدة الغائبة عن خزائنه المترفة بالميداليات والألقاب. ويلتقي المنتخبان الجمعة المقبل على استاد لوسيل، بعد أن شهدت مواجهاتهما السابقة نزالات قوية، أبرزها نهائي 1978 الذي حسمته الأرجنتين المضيفة 3-1 في الوقت الإضافي، فيما فازت هولندا 4- صفر في 1974، و2-1 في 1998 وتعادلا سلباً في 2006. على استاد أحمد بن علي في الريان، رفع ميسي رصيده في كأس العالم إلى تسعة أهداف بتسديدة ذكية «35»، قبل أن يضاعف بطل 1978 و1986 الأرقام عبر الشاب خوليان ألفاريس «57». ورغم تقليص الفارق عبر إنسو فرنانديس عن طريق الخطأ «77»، اكتفى «البرغوث» ورفاقه بهذه النتيجة الضيقة للإبحار إلى دور الثمانية، بعد إهدارهم العديد من الفرص في نهاية المباراة. واستقر مسار الأرجنتين بعد بداية صادمة أمام السعودية «1-2»، عندما خسرت أول مرة أمام فريق آسيوي في النهائيات، وتجمدت سلسلة من 36 مباراة دون خسارة، فشدّ ميسي أحزمة الأمان وقاد «ألبيسيليستي» إلى فوزين صريحين على المكسيك وبولندا 2-0، ثم أقصى أستراليا التي كانت تبحث عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى. قال ميسي الذي يخوض آخر مونديال على الأرجح بعمر الخامسة والثلاثين: عانينا حتى الثانية الأخيرة، لكن الأهم أننا عبرنا، كانت مباراة صعبة، ولم يكن لدينا لوقت المناسب للتعافي». أقيمت المباراة بعد أقل من ثلاثة أيام على خوض الأرجنتين مواجهة بولندا، وفي منتصف موسم أوروبي بعد نقل المونديال إلى مشارف الشتاء. علّق ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، على الأجواء الجماهيرية الداعمة لفريقه في المدرجات: هذا احتفال لدى رؤية كل هذا الجمهور، عندما نقول إننا لا نلعب لوحدنا، بل إلى جانب كل هذا الجنون بجانبنا، فالأجواء رائعة ويجب أن نبقى متحدين، سيكون أمامنا مباراة صعبة. وعلى استاد خليفة، فشلت الولايات المتحدة في تعكير صفو مشوار هولندا الحالمة دائماً بالتتويج بعد إخفاقها ثلاث مرات في المباراة النهائية. قادها الجناح الأيمن دنزل دامفريس بلعبه تمريرتين حاسمتين لممفيس ديباي «10» ودالي بليند «45+1»، قبل أن يوقع بنفسه على الثالث بكرة طائرة «81»، بعد تقليص الفارق عبر حجي رايت قبل خمس دقائق. بخطة 3-5-2، تعرّضت هولندا للانتقادات بعد دور أول باهت رغم إحراز البرتقالي سبع نقاط، ردّ رجال المدرب لويس فان جال على المنتقدين وخصوصاً دامفريس. وقال لاعب الإنتر الإيطالي: انتُقدت طريقة لعبنا عبر الأجنحة، دالي (بليند، الظهير الأيسر) تعرضنا لانتقادات، في هولندا نركّز دوماً على النصف الفارغ من الكوب، لكن قدم كلانا مباراة كبيرة وسجلنا هدفاً، ردّنا جاء من أرض الملعب. رغم الفوز بثلاثية، لم يكن المدرب المخضرم لويس فان جال راضياً: لم نعمل جيداً على الاستحواذ، خصوصاً في الشوط الأول، لكننا سجلنا هدفين جميلين، كان بمقدورنا تقديم الأفضل، وعلينا القيام بذلك، لن تكون راضياً لأنك فزت 3-1، سنلعب ضد خصوم أكثر قوة، لكن علينا الاستحواذ أكثر. عاد صاحب الشخصية القوية بعد قيادة البلاد المنخفضة إلى برونزية 2014، في محاولة أخيرة له لفك نحس لازمها ثلاث مرات في المباراة النهائية أعوام 1974 مع أسطورتها يوهان كرويف و1978 و2010 عندما خسرت بهدف قاتل لأندريس إنييستا. وفيما تألق دامفريس وديباي وبليند، صام الصاعد بقوة كودي خاكبو للمرة الأولى عن التسجيل. لا شكّ أن إبعاد هولندا عن سلة الترشيحات، ناجم عن تقلّب مشاركاتها في البطولات الكبرى، فتارة تبلغ النهائي في 2010 وتحل ثالثة في 2014 وتارة أخرى تفشل حتى بالتأهل إلى النهائيات كما في مونديال روسيا 2018. في المقابل، قدّمت الولايات المتحدة، حيث تُعدّ كرة القدم رياضة ثانوية بعد كرة السلة وكرة القدم الأميركية والبيسبول، عروضاً جيدة بإرغامها إنجلترا على التعادل السلبي، بعدما كانت في طريقها إلى الفوز على ويلز في الجولة الأولى قبل أن تتعادلا 1-1، ثم تغلبت على إيران 1- صفر. كرّرت الخروج من ثمن النهائي على غرار آخر مشاركتين عامي 2010 و2014، عاجزة عن الاقتداء بنسخة 2002 عندما بلغوا ربع النهائي، رغم مشاركة وتعافي نجمهم كريستيان بوليسيك.

مشاركة :