اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) أن المرحلة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني غاية في الدقة والصعوبة نتيجة للمتغيرات في المنطقة والعالم. جاء ذلك في كلمة له بمستهل اجتماع الدورة العاشرة للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الذي يستمر أعماله على مدار يومين تحت عنوان "مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني بكل الوسائل المشروعة" بحضور شخصيات فلسطينية ودينية. وقال عباس إننا في مرحلة غاية بالدقة والصعوبة نتيجة للمتغيرات في المنطقة والعالم ما يتطلب من الشعب الفلسطيني وقيادته في الوطن والخارج والأمتين العربية والإسلامية وكل مؤيدي القضية الفلسطينية التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المتغيرات. وأشار عباس إلى ما يجب القيام به في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يشارك فيها "عتاة المتطرفين" الإسرائيليين، داعيا إلى تدعيم صمود الشعب الفلسطيني باعتباره الأساس في مواجهة "الفاشية التي نتوقع منها المزيد من الانتهاكات والعدوان والجرائم"، على حد تعبيره. وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة العمل جميعا على مواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية و"فضحها وإفشالها بوحدتنا وصمود شعبنا، وتمسكنا بحقوقنا التي لن نحيد عنها مهما كانت الضغوط والتحديات". وشدد عباس على أهمية العمل الدبلوماسي والسياسي والإعلامي في مواجهة "الرواية الصهيونية الزائفة التي تتناقض مع الرواية الفلسطينية التي يجب علينا التمسك بها ونقلها لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة باعتبارها تمثل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا". وتابع عباس أن السلطة الفلسطينية ستواصل الانضمام للمنظمات الدولية والتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة، ومطالبة الدول التي لم تعترف بفلسطين الاعتراف بها. وبالشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عباس المضي في إجراء المصالحة الفلسطينية على أساس اعتراف كافة الفصائل بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والقبول بالشرعية الدولية لحماية مصالح الشعب الفلسطيني. وجدد التأكيد على الالتزام بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية باعتبارها الأساس لبناء منظومة سياسية قائمة على تبادل السلطة عبر صناديق الاقتراع، على أن تشمل جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس حسب الاتفاقات الموقعة برعاية دولية كما حصل في الأعوام 1996 و2005 و 2006.
مشاركة :