نكهة الشاي الصيني تفوح في المغرب

  • 12/5/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الشاي المشروب الشائع في المغرب، لكن المغرب لا ينتج الشاي محليا، ومعظم الشاي الذي يستهلكه المغاربة يأتي من الصين. ووفقا لموقع ستاتيستا المتخصص في بيانات السوق والمستهلكين، فإنه في عام 2021، احتلت المغرب المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للشاي من الصين. وعلى أرفف المتاجر الكبرى بالرباط، هناك العديد من أنواع الشاي المعبأة بعلامات تجارية مكتوبة باللغة صينية لافتة للنظر أو بلغة محلية تظهر بلد المنشأ "الصين". ومن بين أنواع الشاي الصيني هذه، هناك نوعان رئيسيان من الشاي الأخضر "تشون مي" و"البارود"، ويُطلق على الأخير اسم "تشو تشا" أو "شاي البارود" بالصينية. وتاريخيا، وصل الشاي الصيني إلى المنطقة العربية عبر طريق الحرير، ثم إلى أوروبا. واليوم، لا يزال الشاي الصيني يحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في دول شمال وغرب أفريقيا. وتشير البيانات إلى أنه في عام 2021، صدّرت الصين نحو 369 ألف طن من الشاي، بقيمة 2.3 مليار دولار، معظمها موجه إلى دول شمال وغرب أفريقيا. وفي عام 2019، تأسست أول شركة شاي صينية بأفريقيا في المغرب، ويواصل تأثير الشاي الصيني في القارة الأفريقية نموه. وعلى الرغم من أن العرب والصينيين يتذوقون الشاي بطرق وعادات مختلفة، إلا أن كلا الجانبين يعتبر الشاي مشروبا جيدا للترحيب بالضيوف. وكضيف في منطقة المغرب العربي بشمال أفريقيا، يقدم المضيف الشاي ثلاث مرات. وخلال عملية النقع يمنح كل كوب من الشاي مذاقا فريدا. وفي 29 نوفمبر الماضي، وخلال الدورة العادية السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي، التي استضافتها الرباط، أدرجت "تقنيات صنع الشاي الصينية التقليدية والعادات ذات الصلة" رسميا ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويعد هذا الإدراج بمثابة إنجازا مهما آخر للتبادلات والتعاون الدولي في مجال الثقافة الصينية بعد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. وقال وانغ يونغ جيان، رئيس الوفد الصيني وسكرتير لجنة الحزب لمكتب التبادل والتعاون الدولي بوزارة الثقافة والسياحة "إن هذا الإدراج يساعد على تعزيز إبراز التراث الثقافي غير المادي، فضلا عن معرفة واحترام التنوع الثقافي والإبداع البشري". ومن جانبه أشار يه شيانغ دونغ، مسؤول بشركة تشجيانغ قاوشنغ المحدودة للصادرات والواردات إلى أن هذا الإدراج يمثل أهمية كبيرة في تعزيز الثقافة الصينية. مضيفا أنه بالنسبة للعديد من المستهلكين في دول شمال أفريقيا، يعتبر الشاي الأخضر جزءا لا غنى عنه في حياتهم اليومية، كما أنهم يعرفون الصين من خلال الشاي الأخضر.

مشاركة :