يدخل الاتفاق الأوروبي بشأن تسقيف سعر النفط الروسي حيز التنفيذ، اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022، وسط تساؤلات تخيم على المشهد العالمي مفادها، كيف يمكن لروسيا أن ترد؟ وأوضحت تقارير غربية، أن الروس استعدوا لمعركة قوية امام الاتحاد الأوربي لا يعلم من المنتصر بها في نهاية الأمر وذلك باستعداد الروس سلفا، بـ "أسطول ظل". ما هو إسطول الظل التي تفر به روسيا من العقوبات ؟ وضع الاتحاد الأوربي حد أقصى لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل والذي يبدأ العمل به اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022، ومنذ ذلك القرار تحاول روسيا أن تجد ملجأ وملاذ آمنًا وسط تخوفات وضغوط دول السبع فتعمل روسيا حاليا بإضافة العديد من الحاويات البحرية إلى أسطول نقل النفط منذ غزوها لأوكرانيا بهدف التحايل علي العقوبات الغربية وهو ما يطلق عليه محللون ومراقبون في قطاع الشحن اسم "أسطول الظل" . كيف تحايلت روسيا علي قوانين الغرب ؟ وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن موسكو حشدت بهدوء منذ أوائل العام الجاري أكثر من 100 ناقلة قديمة لنقل النفط الخام، اشترت بعضها، فيما أعادت توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران و فنزويلا . اتفاق الاتحاد الاوربي بعد خلافات عدة بعد استمرار الخلافات بين دول الاتحاد الاوربي، اتفقت مجموعة G7 علي البنود القانونية وعلي الحد الأقصى لمستوي سعر الخام للنفط الروسي حيث تم تحديد 60 دولار للبرميل بعد أن دعمته بولندا التي كانت ترفض من قبل تقييد العائدات الروسية وجاءت فكرة السقف السعري هدفا للإضرار بعائدات موسكو النفطية من خلال منع الشركات من شحن النفط الروسي بحرا أو تقديم الخدمات ذات العلاقة اللازمة لنقل النفط الروسي في اي مكان في العالم ما لم يتم بيع النفط بأقل من الحد الأقصى. مما يساعد في تقويض حربها علي اوكرانيا هل تأتي ضغوطات الاتحاد الاوربي بثمارها يتوقع خبراء سياسيون أن تضع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي المزيد من الأعباء على روسيا وأن تحرمها من كم كبير من التمويل، إذ تفرض تلك الدول حظرا على شركات تأمين كبرى مثل ليودز لندن حيث يمنعها من تغطية الحاويات التي تحمل النفط الروسي - مهما كانت وجهتها - إلا إذا كان هذا النفط تم بيعه بالحد الأقصى للأسعار الذي وضعته دول الغرب.
مشاركة :