تأهلت إنجلترا دون عناء كبير إلى دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم بعد الفوز 3-صفر على السنغال في استاد البيت يوم أمس. ورغم البداية القوية للسنغال، فقد تقدم جوردان هندرسون بهدف لإنجلترا في الدقيقة 38، وأضاف القائد هاري كين هدفا قبل الاستراحة مباشرة، ليهز الشباك لأول مرة في البطولة الجارية. وجاء الهدف الثالث من بوكايو ساكا، الذي دخل التشكيلة الأساسية بدلا من ماركوس راشفورد، في الدقيقة 57. وستصبح إنجلترا على موعد مع مباراة قوية في دور الثمانية أمام فرنسا التي تفوقت 3-1 على بولندا. واقترب بولاي ديا مهاجم السنغال من التسجيل عندما سدد من مدى قريب لكن الحارس جوردان بيكفورد أنقذ مرماه ببراعة بعد مرور نصف ساعة من البداية. وبعد ثماني دقائق، أرسل جود بلينغهام تمريرة عرضية حولها هندرسون إلى هدف من مدى قريب، قبل أن تفرض إنجلترا سيطرتها. وبدأ بلينغهام هجمة مرتدة انتهت عند كين في وضع انفراد ليسدد بقوة داخل شباك الحارس إدوار مندي، ليرفع رصيده إلى 52 هدفا مع بلاده وبفارق هدف واحد عن وين روني الهداف التاريخي. ونجح ساكا في الوصول إلى هدفه الثالث في البطولة الجارية بعدما تلقى تمريرة فيل فودن، الذي صنع الهدف الثاني لزميله كين، من الجانب الأيسر وسدد كرة ساقطة رائعة داخل شباك إدوار مندي. ووصلت إنجلترا بذلك إلى 12 هدفا في قطر لتعادل أفضل حصيلة لها في نسخة 2018 في روسيا عندما بلغت آنذاك الدور قبل النهائي. وكانت إنجلترا قد سجلت 11 هدفا في مشوار فوزها بكأس العالم 1966. مبابي وجيرو يقودان فرنسا إلى ربع النهائي أكد مهاجم فرنسا حاملة اللقب كيليان مبابي بأنه أحد افضل الهدافين في العالم، فسجل ثنائية ومرّر كرة حاسمة لأوليفيه جيرو، ليخرج فريقه بفوز مستحق على بولندا 3-1 يوم أمس على استاد الثمامة، ويبلغ الدور ربع النهائي من مونديال 2022 في كرة القدم. افتتح جيرو التسجيل بتمريرة من مبابي (44) ليصبح افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده مع 52 هدفا، قبل ان يضيف مبابي ثنائية جميلة (74 و90+1)، وردّ هداف بولندا روبرت ليفاندوفسكي بهدف شرفي من ركلة جزاء في محاولته الثانية (90+9 من ركلة جزاء). وهي المرة الثالثة تواليا التي يبلغ فيها المنتخب الفرنسي الدور ربع النهائي. كان مبابي «وحشا» بكل ما للكلمة بفضل انطلاقاته السريعة ومراوغاته الذكية واهدافه الرائعة، فأقلق راحة المدافعين البولنديين طوال الدقائق التسعين فوجدوا صعوبة في ايقافه. جيرو القياسي اما جيرو الي لم يكن واثقا من التواجد في التشكيلة الرسمية لمنتخب بلاده حتى اللحظة الاخيرة، ونجح في الحلول مكان المهاجم الاصلي كريم بنزيمة الغائب بداعي الاصابة، فحقق رقما قياسيا في عدد الاهداف لمنتخب بلاده مسجلا هدفه الثاني والخمسين بفارق هدف عن تييري هنري بطل العالم عام 1998. وعن احتفاله الحار مع مبابي الذي مرّر له الكرة الحاسمة في هدفه القياسي، وخاض قائد فرنسا وحارسها هوغو لوريس مباراته الرقم 142 على الصعيد الدولي، معادلا الرقم القياسي الوطني باسم المدافع السابق ليليان تورام. كما انه عادل رقم تييري هنري ونظيره فابيان بارتيز، كأكثر اللاعبين تمثيلا لفرنسا في نهائيات كأس العالم مع 17 مباراة. كانت الافضلية منذ البداية لفرنسا التي تحاول ان تصبح اول منتخب يحتفظ بلقبه منذ البرازيل عام 1962. وأطلق أوريليان تشواميني كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (11). وقام عثمان ديمبيليه بمجهود فردي وراوغ أكثر من مدافع بولندي قبل ان يطلق كرة زاحفة ارتمى عليها الحارس البولندي بسهولة (17). وكانت اول فرصة بولندية عندما انتزع ليفاندوفسكي الكرة على مشارف المنطقة وأطلقها قوية بيسراه مرت الى جانب القائم الايمن (20). واضاع جيرو فرصة لا تهدر عندما مرر له ديمبيلي كرة خالصة امام باب المرمى لكنه سددها في الخارج (29). وراوغ مبابي مات كاش يمينا ويسارا قبل ان يطلق كرة قوية ابعدها شتشيزني (34). وسنحت فرصة خطيرة لبولندا امام مهاجمها بيوتر جيلينسكي الذي وجد نفسه غير مراقب عند نقطة الجزاء، لكن لوريس كان لمحاولته بالمرصاد ثم تهيأت الكرة امام ياكوب كامينسكي سدها زاحفة وابعدها فاران قبل ان تجتاز خط المرمى (37). ونجح المنتخب الفرنسي في فك شيفرة دفاع نظيره البولندي عندما مرر مبابي كرة في العمق باتجاه جيرو الذي تخلص من مراقبه كاسرا مصيدة التسلل وسددها زاحفة بعيدا عن متناول شتشيزني (44). وانفرد جيرو بالتالي بالرقم القياسي لعدد الاهداف في تاريخ المنتخب الفرنسي رافعا رصيده الى 52 هدفا في مباراته الرقم 117. والهدف هو الثالث لجيرو في هذه النسخة. استهلت فرنسا الشوط الثاني بالحصول على ركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى إثر إعاقة ديمبيليه، فانبرى لها انطوان غريزمان لكن الحارس البولندي ابعدها (48). ومرر كونديه كرة عرضية داخل المنطقة غمزها جيرو لكنها جاءت في الشباك الخارجية (64). مبابي القاتل وحسم مبابي النتيجة في صالح منتخب بلاده بنسبة كبيرة عندما وصلته الكرة من ديمبيليه، فسيطر عليها قبل ان يطلقها قوية في سقف الشباك (74). ونجح مبابي في اضافة الهدف الثالث لمنتخب بلاده بتسديدة لولبية في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع. وانفرد مبابي في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 اهداف، ورفع رصيده في مختلف النهائيات الى 9 اهداف (بينها 4 في مونديال 2018)، ليعزز مركزه الثاني على صعيد منتخب بلاده بعد الرقم القياسي الموجود في حوزة جوست فونتين صاحب 13 هدفا سجلها في نسخة واحدة كانت عام 1958. كما انه الهدف الرقم 16 لمبابي في اخر 14 مباراة دولية. واحتسب الحكم ركلة جزاء لبولندا في الثواني الاخيرة من المباراة اثر لمسة يد لدايو أوباميكانو انبرى لها ليفاندوفسكي وانقذها لوريس، لكن الحكم امر بإعادتها لخروج الحارس الفرنسي من مرماه مبكرا، فنجح الهداف البولندي في ترجمتها في محاولته الثانية. المباراة هي الثانية بين المنتخبين في النهائيات، كانت الاولى على المركزين الثالث والرابع في نسخة عام 1982 وانتهت بفوز بولندا 3-2.
مشاركة :