كل شخص منّا لديه احتياجات عاطفية، بالتأكيد نعلم أن الماء والهواء والغذاء والمأوى، من الاحتياجات الأساسية التي تُبقينا على قيد الحياة، ولكننا نحتاج المزيد لإعطاء معنى للحياة. صحيح أنه لا يمكننا رؤية أو لمس أشياء مثل: الرفقة، أو المودة والحب، أو الأمان، أو التقدير، لكنها ذات قيمة عظيمة.. الشيء نفسه ينطبق على الشعور بأنك مسموع أو مقدَّر.. في العلاقات، تلبية احتياجات الطرف الآخر وتفهمها، يكون لها أثر بالغ في تقوية العلاقة والرابطة بين الشريكين. تقول الدكتورة آمال إبراهيم، خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: تُحدِث قوة الروابط الزوجية، فارقاً كبيراً في تحقيق الاحتياجات، وعلى الرغم من أنَّ كل علاقة تبدو مختلفة قليلاً، إلا أنَّ هذه الاحتياجات العاطفية هي نقطة انطلاق جيدة؛ للنظر فيما إذا كنت أنت وشريكك تحصلان على ما تحتاجان إليه من العلاقة: إذا بدا شريكك أقل حناناً من المعتاد؛ فإن الحديث معه حول الموضوع، هو مكان جيد للبدء.. تذكري أنك لن تعرفي ما يحدث من دون أن تقومي بالسؤال أولاً؛ فقد تكون طرق تعبيركما عن حبكما لا تناسب الشخص الذي أمامك، ويحتاج لطرق أخرى تشعره بالحب، وهذا أمر يسهل التعامل معه، إن تم الحديث فيه بشكل صريح. قد يزداد الشعور بالانتماء عندما: • يشاركك خططاً بأنشطة للقيام بها معاً. • مشاركة أحلام وأهداف المستقبل معك. • طلب النصيحة منك عند اتخاذ القرارات. إذا كنت لا تشعرين بالقبول؛ فقد يراودك شعور كما لو كنت تحلقين على أطراف حياته.. وهذا ليس مكاناً مريحاً لنكون فيه. إذا بدأت هويتك في الانصهار مع هوية الشريك؛ فارجعي خطوة إلى الوراء لفحص الموقف.. يمكن أن يحدث هذا المزج بشكل طبيعي في العلاقات الطويلة، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً عندما تعتقدين أنك بحاجة إلى أن تصبحي أكثر شبهاً بالطرف الآخر؛ حتى تنجح العلاقة. في الواقع، يمكن أن يؤدي الحفاظ على الاهتمامات الفردية، إلى إثارة الفضول حول بعضكما البعض، وتبادل التجارب المختلفة؛ مما قد يقوّي علاقتك ويجعلها ممتعة. إذا كنت تشعر بالأمان في علاقتك، فأنت بشكل عام: • تعلم أن شريكك يحترم حدودك. • تشعر بالأمان لمشاركة مشاعرك. • تشعر بالأمان الجسدي مع الشريك. • تعلم أنهم يدعمون اختياراتك وقراراتك. • تشعر بالقدرة على مشاركة مشاعرك. إذا بدأت في الشك في الشريك؛ فحاولي التحدث عن سلوكيات معينة، مثل: البقاء بالخارج لوقت متأخر من دون تفسير.. يساعدك هذا في الوصول إلى حقيقة ما يحدث، مع التركيز على احتياجات الاتصال. - التعاطف إن شعور التعاطف يعني أنه يمكنك تخيل كيف يشعر شخص آخر.. هذه القدرة ضرورية للعلاقات الرومانسية؛ لأنها تساعد الناس على فهم بعضهم البعض، وبناء روابط أعمق. يساعد تفهمك لموقف الطرف الآخر على تقبل ما حدث، ويقدم لهم التعاطف والمغفرة، الأمر الذي يمكن أن يقربكما.. من ناحية أخرى، قد يؤدي الاستمرار في الشعور بالازدراء نحو الشريك، إلى نزاع أو فراق، وهذا ما نريد تجنبه. بشكل عام، إذا كنتِ تشعرين بأن شريكك يهمشك ولستِ في قائمة أولوياته، أو أنه لا يقدر وجودك؛ فعليك بالتحدث معه ومناقشة مشاعرك والوصول إلى حل. إذا كنتِ تفتقرين إلى هذا الإحساس بالتواصل؛ فمن الممكن إعادة بناء جسر التواصل مع الشريك مرة أخرى. بعض النصائح المفيدة لإعادة التواصل: • اطرحي أسئلة حول جانب من جوانب حياته اليومية، لم يسبق لك السؤال عنه من قبلُ. • اقتراح نشاطٍ جديدٍ لتجربته معاً. • الخروج من الروتين المعتاد، بالقيام برحلة ليوم واحد، أو في عطلة نهاية الأسبوع. • استعادة الذكريات السعيدة لكما معاً. لا يعني الصدق أنَّك بحاجة إلى مشاركة كل فكرة تخطر ببالك؛ فإذا شعرت بالانزعاج، على سبيل المثال؛ فإنَّ الحصول على بعض الخصوصية الجسدية والعاطفية، يمكن أن يساعدك على التعامل مع هذه الأفكار بأساليب صحية، وتجنب إزعاج شريكك، وعندما يتعلق الأمر بالخصوصية؛ فإنَّ طلب ما تحتاج إليه هو الحل؛ لذا فكِّر في الآتي: • تخصيص القليل من الوقت لقضائه بمفردك يومياً. • تخصيص مكان لنفسك في المنزل، سواء أكانت غرفة منفصلة، أم زاوية صغيرة. • قضاء المزيد من الوقت في الخارج. كل شخص منّا لديه احتياجات عاطفية، بالتأكيد نعلم أن الماء والهواء والغذاء والمأوى، من الاحتياجات الأساسية التي تُبقينا على قيد الحياة، ولكننا نحتاج المزيد لإعطاء معنى للحياة. صحيح أنه لا يمكننا رؤية أو لمس أشياء مثل: الرفقة، أو المودة والحب، أو الأمان، أو التقدير، لكنها ذات قيمة عظيمة.. الشيء نفسه ينطبق على الشعور بأنك مسموع أو مقدَّر.. في العلاقات، تلبية احتياجات الطرف الآخر وتفهمها، يكون لها أثر بالغ في تقوية العلاقة والرابطة بين الشريكين. تقول الدكتورة آمال إبراهيم، خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: تُحدِث قوة الروابط الزوجية، فارقاً كبيراً في تحقيق الاحتياجات، وعلى الرغم من أنَّ كل علاقة تبدو مختلفة قليلاً، إلا أنَّ هذه الاحتياجات العاطفية هي نقطة انطلاق جيدة؛ للنظر فيما إذا كنت أنت وشريكك تحصلان على ما تحتاجان إليه من العلاقة: احتياجات الزوجين الخصوصية - العاطفة يساعد إظهار العواطف على الترابط وزيادة التقارب لا يُظهر الجميع عواطفه بالطرق نفسها، لكن الشركاء عموماً يعتادون على الأساليب الفريدة لبعضهم البعض في إظهار عواطفهم، وتلبية احتياجات الطرف الآخر لهذه العواطف.. على سبيل المثال: قد يُظهر الشخص الذي لا يقول "أنا أحبك" احترامه وحبه من خلال أفعاله. إذا بدا شريكك أقل حناناً من المعتاد؛ فإن الحديث معه حول الموضوع، هو مكان جيد للبدء.. تذكري أنك لن تعرفي ما يحدث من دون أن تقومي بالسؤال أولاً؛ فقد تكون طرق تعبيركما عن حبكما لا تناسب الشخص الذي أمامك، ويحتاج لطرق أخرى تشعره بالحب، وهذا أمر يسهل التعامل معه، إن تم الحديث فيه بشكل صريح. - القبول معرفة أن شريكك يقبلك كما أنت، يمكن أن يساعد في خلق شعور جميل بالانتماء في العلاقة. قد يزداد الشعور بالانتماء عندما: • يشاركك خططاً بأنشطة للقيام بها معاً. • مشاركة أحلام وأهداف المستقبل معك. • طلب النصيحة منك عند اتخاذ القرارات. إذا كنت لا تشعرين بالقبول؛ فقد يراودك شعور كما لو كنت تحلقين على أطراف حياته.. وهذا ليس مكاناً مريحاً لنكون فيه. - الاستماع في كثير من الأحيان، لا يتفق الطرفان على بعض المواضيع، ولكن من المهم عند مناقشة المواضيع، الاستماع جيداً لآراء الطرف الآخر من دون إلغائها أو تجاهلها. - الاستقلالية من الضروري الحفاظ على إحساسك بذاتك.. في حين أنه قد يكون لديكما الكثير من الأشياء المشتركة؛ فأنتما شخصان منفصلان لهما أهداف وهوايات وأصدقاء، وقيم فريدة عن بعضكما البعض- وهذا شيء جيد. إذا بدأت هويتك في الانصهار مع هوية الشريك؛ فارجعي خطوة إلى الوراء لفحص الموقف.. يمكن أن يحدث هذا المزج بشكل طبيعي في العلاقات الطويلة، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً عندما تعتقدين أنك بحاجة إلى أن تصبحي أكثر شبهاً بالطرف الآخر؛ حتى تنجح العلاقة. في الواقع، يمكن أن يؤدي الحفاظ على الاهتمامات الفردية، إلى إثارة الفضول حول بعضكما البعض، وتبادل التجارب المختلفة؛ مما قد يقوّي علاقتك ويجعلها ممتعة. تحديد الأولويات - الشعور بالأمان في العلاقات الصحية، يجب أن يشعر كلا الطرفين بالأمان، لكن الأمان يمكن أن يعني أشياء كثيرة. إذا كنت تشعر بالأمان في علاقتك، فأنت بشكل عام: • تعلم أن شريكك يحترم حدودك. • تشعر بالأمان لمشاركة مشاعرك. • تشعر بالأمان الجسدي مع الشريك. • تعلم أنهم يدعمون اختياراتك وقراراتك. • تشعر بالقدرة على مشاركة مشاعرك. - الثقة غالباً ما تسير الثقة والأمان جنباً إلى جنب.. من الصعب أن نشعر بالأمان الجسدي أو العاطفي مع شخص لا يمكننا الوثوق به.. عندما نثق بشخص ما؛ فنحن نعلم أنه سوف يهتم بنا كما يهتم بنفسه. إذا بدأت في الشك في الشريك؛ فحاولي التحدث عن سلوكيات معينة، مثل: البقاء بالخارج لوقت متأخر من دون تفسير.. يساعدك هذا في الوصول إلى حقيقة ما يحدث، مع التركيز على احتياجات الاتصال. - التعاطف إن شعور التعاطف يعني أنه يمكنك تخيل كيف يشعر شخص آخر.. هذه القدرة ضرورية للعلاقات الرومانسية؛ لأنها تساعد الناس على فهم بعضهم البعض، وبناء روابط أعمق. يساعد تفهمك لموقف الطرف الآخر على تقبل ما حدث، ويقدم لهم التعاطف والمغفرة، الأمر الذي يمكن أن يقربكما.. من ناحية أخرى، قد يؤدي الاستمرار في الشعور بالازدراء نحو الشريك، إلى نزاع أو فراق، وهذا ما نريد تجنبه. - تحديد الأولويات من الطبيعي جداً أن ترغبي من شريكك أن يجعلك أولوية.. ولكن عليك التفهم أنه من وقت لآخر، قد يحتاج شخص آخر في حياته أن يأتي أولاً، مثل: صديق يمر بأزمة، أو أحد أفراد الأسرة يعاني من المرور بأوقات صعبة. بشكل عام، إذا كنتِ تشعرين بأن شريكك يهمشك ولستِ في قائمة أولوياته، أو أنه لا يقدر وجودك؛ فعليك بالتحدث معه ومناقشة مشاعرك والوصول إلى حل. - التواصل من دون التواصل، يمكن أن تشعري بالوحدة حتى عندما تقضيان معظم أوقاتكما معاً. قد يبدو الأمر كما لو كنتما مجرد شخصين يتشاركان مساحة معيشية، أو تقضيان بعض الوقت معاً في بعض الأحيان.. بالتأكيد هذه ليست الطريقة التي تريدين أن تستمر علاقتك بها. إذا كنتِ تفتقرين إلى هذا الإحساس بالتواصل؛ فمن الممكن إعادة بناء جسر التواصل مع الشريك مرة أخرى. بعض النصائح المفيدة لإعادة التواصل: • اطرحي أسئلة حول جانب من جوانب حياته اليومية، لم يسبق لك السؤال عنه من قبلُ. • اقتراح نشاطٍ جديدٍ لتجربته معاً. • الخروج من الروتين المعتاد، بالقيام برحلة ليوم واحد، أو في عطلة نهاية الأسبوع. • استعادة الذكريات السعيدة لكما معاً. - الخصوصية: الارتباط هام، ولكنَّ الخصوصية أيضاً هامة، وتعني الخصوصية داخل العلاقة، أنَّ لديك الحرية في فعل الأشياء الخاصة بك عندما تريد ذلك؛ حيث إنَّك تشعر بالدعم، لكنَّك تعلم أنَّ لك مطلق الحرية في اتخاذ خياراتك الخاصة، وهذا يعني أيضاً أنَّك لاتزال تتمتع ببعض الخصوصية، ويمكن أن تعني هذه الخصوصية أماكن منفصلة للعمل أو الاسترخاء في المنزل، بالإضافة إلى الخصوصية العاطفية. لا يعني الصدق أنَّك بحاجة إلى مشاركة كل فكرة تخطر ببالك؛ فإذا شعرت بالانزعاج، على سبيل المثال؛ فإنَّ الحصول على بعض الخصوصية الجسدية والعاطفية، يمكن أن يساعدك على التعامل مع هذه الأفكار بأساليب صحية، وتجنب إزعاج شريكك، وعندما يتعلق الأمر بالخصوصية؛ فإنَّ طلب ما تحتاج إليه هو الحل؛ لذا فكِّر في الآتي: • تخصيص القليل من الوقت لقضائه بمفردك يومياً. • تخصيص مكان لنفسك في المنزل، سواء أكانت غرفة منفصلة، أم زاوية صغيرة. • قضاء المزيد من الوقت في الخارج.
مشاركة :