أكد المجلس الرئاسي الليبي إصراره على استكمال مشروع المصالحة الوطنية الليبية، رغم العقبات التي تعترض مسار الأزمة في البلاد. واجتمع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي مساء السبت، برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونائبه عبد الله اللافي. وأكد اللافي في تغريدة على «تويتر»، أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على أن الانتخابات حل وحيد للأزمة السياسية الليبية، لوقف ما تشهده ليبيا من تشظٍ سياسي. وأضاف اللافي أن المجلس الرئاسي يسير بخطوات ثابتة لاستكمال هياكل مشروع المصالحة الوطنية، التي تعد خيارًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وأشار إلى أن الرئاسي الليبي جدد دعمه لجهود المبعوث الأممي، وما يتخذه من خطوات لاستكمال تنفيذ بنود خارطة الطريق، ولا سيما المادة الرابعة من الخارطة الحاكمة للمرحلة التمهيدية. من جهته، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي تأكيده على الالتزام بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقي الحوار السياسي، كأرضية للانطلاق نحو تحقيق التوافق السياسي في ليبيا، من خلال إشراك كافة المؤسسات السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي في صياغة أساس دستوري متين، للمضي قدما نحو انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت تضمن الاستقرار. وقدم باتيلي خلال لقائه برئيس ونائب المجلس الرئاسي الليبي، إحاطة حول لقاءاته ومحادثاته الأخيرة بشأن ليبيا. في السياق نفسه، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند أن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة تؤيد التوصل إلى حل «ليبي – ليبي»، مبينا أنه لدى القادة الليبيين الآن فرصة لا مثيل لها لإبراز أنهم يتحلون بالشجاعة والحكمة لتحقيق ذلك. وأكد المبعوث الأمريكي في تغريدات في حساب سفارة الولايات المتحدة على «تويتر»، أن بلاده تدعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم بقيادة باتيلي؛ لجعل الليبيين يجتمعون في بلادهم لاتخاذ قرارات حاسمة تحقق استقرار وازدهار شعبهم.
مشاركة :