بلينكن يؤكد التزام بلاده بأمن إسرائيل ومواصلة دعم حلّ الدولتين

  • 12/5/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمجموعة يهودية يسارية في واشنطن أمس الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم العمل عن كثب مع حكومة إسرائيل الجديدة، ومواصلة دعم حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين. وأضاف بلينكن في حديثه مع مجموعة جي ستريت الليبرالية وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة أن الإدارة الأميركية تتوقع أن "تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل معنا لتعزيز قيمنا المشتركة، مثلما كان الحال مع الحكومات السابقة". وتابع "سنقيس الحكومة بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية". وقال بلينكين إن "المساعدات الأمنية لإسرائيل مصونة ومكفولة"، مشيرا إلى أكثر من 3 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل في شكل تمويل عسكري خارجي. وقال بلينكين إن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما "بتحقيق الهدف الدائم للدولتين.. نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الناس في كل مكان، لهم نفس الحقوق ونفس الفرص". وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة "ستواصل معارضة أي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بشكل واضح وصريح" بما يشمل التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الضفة الغربية والإخلال بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة وهدم المنازل والإخلاء القسري والتحريض على العنف. وأكد أنتوني بلينكن الأحد أن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة إقامة مستوطنات جديدة من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة في الضفة الغربية المحتلة في وقت يستعد فيه بنيامين نتانياهو للعودة إلى السلطة بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف. وفي الأسبوع الماضي، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وحصل إيتمار بن غفير، الذي أدين عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، على حقيبة وزير الأمن الداخلي وهو منصب يجعله في وضع المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية المحتلة. وزاد عدد المستوطنين أربع مرات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينيات والتي لم تؤد إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واحتلت اسرائيل الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967. في إطار المفاوضات لتشكيل حكومة، وقع نتانياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف والذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وبموجب هذا الاتفاق يحصل هذا الحزب خصوصا على حقيبة المال بالتناوب والهجرة فضلا عن "مهام" في دائرة تابعة لوزارة الدفاع مكلفة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأعرب زعيم هذا الحزب بتسالئيل سموطريتش في بيان مشترك مع نتانياهو عن نيته "توسيع المستوطنات". وكان نتانياهو وقع الاسبوع الماضي، اتفاق تحالف مع "القوة اليهودية" بزعامة ايتمار بن غفير يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. وبن غفير من أشد مناصري الاستيطان. تعهد بنيامين نتانياهو خلال الحملة الانتخابية أن يكون "رئيس وزراء الجميع" إلا أن اتفاقا آخر في سبيل تشكيل ائتلاف، أبرمه مع زعيم حزب يميني متطرف يعرب علنا عن مناهضته للمثلية الجنسية، أثار في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر غضب مجتمع الميم في إسرائيل. في هذا الإطار، قال بلينكن إن إدارة بايدن ستشدد على "المبادئ الديموقراطية الأساسية بما يشمل احترام حقوق مجتمع الميم والمساواة في إحقاق العدل لكل مواطني إسرائيل".

مشاركة :