الادعاء الأوكراني يتحدث عن "زيادة كبيرة" في العنف الجنسي الذي يمارسه الجنود الروسي بحق الأوكرانيين. وأنباء عن تراجع الدعم الشعبي للحرب في روسيا، مع دخول الحظر الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي حيز التنفيذ. زيلينسكي يحذر من الشتاء كسلاح ضد الأوكرانيين استنكر ممثل الادعاء العام الأوكراني اندري كوستين " الزيادة الكبيرة" في العنف الجنسي من جانب الجنود الروسي، ضمن الغزو المستمر لأوكرانيا . وقال كوستين للصحف التابعة لمجموعة فونكه الألمانية الاعلامية وصحيفة أوست-فرانس الفرنسية، في تصريحات أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) قبل نشرها الاثنين (الخامس من كانون الأول/ ديسبر 2022) إن جميع الفئات الجنسية والعمرية تعرضت للعنف الجنسي. واتهم كوستين الجنود الروس بتعمد استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب "من أجل إذلال الأوكرانيين". وأضاف" في الكثير من الحالات، يتعرض الأشخاص للاغتصاب والتعذيب، وبعد ذلك للقتل على يد الجنود الروس. وغالبا ما يقع الاغتصاب أمام الأقارب والأطفال". وأوضح أن القادة الروس غالبا ما يأمرون بالاغتصاب أو يدعمونه على الأقل. ولم يتسن التأكد من تصريحاته بصورة مستقلة. من جهته، أكد فينتسل ميشالسكي مدير الفرع الألماني لمنظمة هيومن رايتس ووتش "توجها ممنهجا" بشأن العنف، فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في نهاية شباط / فبراير الماضي. وأضاف لصحف مجموعة فونكه الاعلامية أن "الاعمال الوحشية ضد المدنيين جزء من أساليب حرب الجنود الروس في أوكرانيا". وتابع بأنها "تشمل الاغتصاب، ولا يعاقب القادة السياسيون والعسكريون الروس عليها. على العكس، القوات التي تتعامل بنوع من القسوة مازال يتم تكريمها". ووفقا للادعاء العام الأوكراني، تمّ قتل نحو 8500 مدني منذ بدء الحرب على أوكرانيا، من بينهم 440 طفلا. كما أصيب أكثر من 11 ألف مدني. زيلينسكي يحذر من الشتاء كسلاح في سياق متصل، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليومية بالفيديو مساء الأحد من أن "العدو يأمل بشدة استخدام الشتاء ضدنا: لجعل الشتاء بردا ومشقة جزءا من إرهابه. يجب أن نبذل كل ما في وسعنا للبقاء على قيد الحياة هذا الشتاء، مهما كان قاسيا". وقال إن تحمل هذا الشتاء يعني تحمل كل شيء. وتابع زيلنسكي أن روسيا لديها ميزة في الصواريخ والمدفعية، مشددا "لكن لدينا شيء لا يملكه المحتل ولن يمتلكه: نحن ندافع عن وطننا، وهذا يعطينا أعظم دافع ممكن". يأتي ذلك في وقت يتراجع فيه دعم المواطينين الروس لهذه الحرب وفقاً لنشرة وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد، مستندة في ذلك على استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في روسيا. وجاء في النشرة أنه "من خلال احتمالية ألا تحقق روسيا نجاحات كبيرة في ساحة المعركة خلال الأشهر القليلة المقبلة، من المرجح أن يكون الحفاظ على موافقة ضمنية من جانب المواطنين على الحرب، أمرا صعبا على الكرملين بشكل متزايد". وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى تقرير صادر عن وسيلة إعلامية روسية مستقلة، زعمت أنها تمكنت من الحصول على بيانات جمعتها دائرة الحماية الاتحادية الروسية للاستخدام الداخلي. وقالت الوزارة - دون أن تحدد الوسيلة الإعلامية الروسية - إن "البيانات تشير إلى أن 55% من الروس يؤيدون إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، بينما قال 25% فقط إنهم يؤيدون استمرار الصراع". الحظر الأوروبي يدخل حيز التنفيذ في ذات الوقت دخل الحظر الأوروبي المقرر في حزيران/يونيو الماضي حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الاثنين، باستثناءات محدودة. وبدأ سريان الحظر ، الذي تم الاتفاق عليه ضمن حزمة من العقوبات لمعاقبة روسيا، من الناحية الفنية بعد اعتماده، لكنه سمح بفترة انتقالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتنفيذ التدريجي للحظر. وتنطبق الإعفاءات أيضا على المجر وسلوفاكيا والتشيك، وهي ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل خاص على خط أنابيب النفط من روسيا بسبب موقعها الجغرافي وعدم قدرتها على استبدال الواردات بسرعة. موازاة لذلك دخل تحديد سقف أسعار النفط الروسي المنقول بحرا، والمعد من أجل تقليص إيرادات الكرملين من صادرات الطاقة، حيز التنفيذ أيضا ويحد من الصادرات إلى دول أخرى عند 60 دولارا للبرميل. ويرتبط حد السعر بقرار سابق لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بفرض عقوبات على صادرات النفط الروسية إلى الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقا، مثل الصين والهند. وبموجب هذا السقف ، فإن تقديم خدمات غربية معينة للنفط الروسي المنقول عن طريق البحر، بما في ذلك التأمين والتمويل والمساعدة الفنية، هو أمر محظور حال بيع النفط فوق حاجز 60 دولارا للبرميل. و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :