قال مراسل الغد في القدس المحتلة إن الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وحزب الصهيونية الدينية، عمليا يجعل من الحزب الصهيوني الديني الحاكم الفعلي لمناطق الضفة الغربية. وأشار مراسل الغد أنه بحسب الاتفاق مع حزب الليكود سيكونوا هم من يعين منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية والمسؤل عن الإدارة المدنية ومن ثم هو من يتحكم في بناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وشق الشوارع في مناطق الضفة ورفع وتيرة الاقتحامات والاعتقالات داخل المخيمات الفلسطينية كما رأينا في نابلس وجنين وبيت لحم. وأوضح مراسلنا أن الأحزاب الإسرائيلية التي تدعم الاستيطان وجاءت من رحم الاستيطان هي من تتحكم في هذه الأمور داخل وزارة الجيش الإسرائيلي. وتابع، جانتس الذي كان وزير جيش الاحتلال انتقد هذا القرار واعتبر أن هذه سرقة حقيقية للجيش ووبها يتحول من جيش مهني إلى جيش يتحكم فيه غلاة التطرف، كما وصف الأمر بأنه غير مهني وهذه هي المرة الأولى التي يندحر فيها الجيش الإسرائيلي ليصبح ملبيا لطموحات الإسرائيليين الخاصىة بالاستيطان والخاصة بغلاة المتطرفين. وأشار إلى أن سموترش سيكون له مكتب في الوزارة وهو من سيحدد ذلك وليس وزير جيش الاحتلال، كذلك بن غفير سيتحكم في حرس الحدود في النقب والخليل والمثلث كما سيتحكم في القوات المسؤلة عن العمليات الخاصة في جنين والقدس المحتلة ومن ثم تصبح المنظومة الأمنية الإسرائيلية بين فكي كماشة غلاة التطرف والفاشية. وشنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد هجومًا حادًا على الاتفاق الائتلافي الموقّع بين حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو وحزب الصهيونية الدينية. واتهم لابيد نتنياهو ببيع الجيش للمتشددين وأوضح أنه بموجب الاتفاق سيتولى حزب الصهيونية الدينية تعيين منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية وهو المنصب الذي كان يعد اختصاصا أصيلا لقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي.