عمان / ليث الجنيدي/ الأناضول اتفق الأردن وإيطاليا، الإثنين، على حل الدولتين كأساسٍ لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. جاء ذلك خلال لقاءين، ثنائي وموسّع، بين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وملك الأردن عبد الله الثاني في روما، في إطار زيارة رسمية، يُجريها الأخير إلى العاصمة الإيطالية روما. ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، عقد اللقاء في القصر الرئاسي، وتناول العلاقات بين البلدين، وعددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وأشار البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إلى أن الجانبين أكدا على "متانة العلاقات" التي تربط البلدين، و"الحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات". وخلال لقاء موسّع، جدّد ملك الأردن التأكيد على "مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد أفق سياسي للتوصل إلى حلّ عادل وشامل (..) على أساس حلّ الدولتين". كما أشار إلى أهمية "مواصلة دعم جهود العراق في تعزيز أمنه واستقراره، ليستعيد دوره المحوري في المنطقة". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفت الملك إلى ضرورة "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضًا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين". كما تحدث عن جهود تعزيز التعاون الاقتصادي في الإقليم، وأهمية "شمول الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية لتعود بالنفع على المنطقة بأكملها". من جانبه، قال ماتاريلا إن الأردن "شريك أساسي لإيطاليا في المنطقة". وأعرب عن حرص بلاده على "تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الأردن، خاصة في مجالات البنى التحتية والطاقة والمياه والزراعة والثقافة والآثار". وأشاد ماتاريلا بدور المملكة "المحوريّ والمتوازن" في الإقليم، مشددًا على "حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". ورأى أنه "لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية". وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، وعدم وقف الاستيطان. على صعيد آخر، تطرّق الجانبان إلى ضرورة "تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة". وتأتي زيارة ملك الأردن إلى إيطاليا، في إطار جولة خارجية بدأها قبل 3 أيام، وشملت مصر والجزائر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :